ما الذي أصابكم يا أبناء شعبي ؟ ما هذا الوجوم ؟ لماذا لا تنتفضون في الوسط والجنوب ؟ والله لو كان المالكي حاكماً في أكثر شعوب العالم تخلفاً وظهر بتصريحاته التي يظهر بها عليكم لثاروا عليه مع كل تصريح مائة ثورة. هل سمعتموه في قناة الفضائية العراقية وهو يستهين بدمائكم ويستهتر بأرواحكم، ويعتبر العملية السياسية أغلى منكم، عندما قال إنه لو ذهب إلى البرلمان فسيقلب الدنيا ويفضح من يفجر ويفخخ مستعملاً سيارات الدولة وإمكانياتها، ولكنه لن يذهب خوفاً على العملية السياسية!! قتلكم اليومي بالمفخخات والكواتم والتفجيرات غير مهم، إنما المهم هو العملية السياسية الاحتلالية التي يحصدون من خلالها المكاسب ويسرقون وينهبون، لأنها إذا انهارت لن تعود هناك تفجيرات ولا مفخخات، بل لن يعود لهم مكان في العراق، إذن، فلتقتلوا يا أبناء شعبي والمهم عند هؤلاء الديوثين العملية السياسية التي تقتلكم يومياً.. ألا يستحق هذا التصريح لوحده أن تثوروا من زاخو إلى الفاو؟ ثم في اللقاء نفسه يتبجح بأنه يحتال عليكم وأنتم لا تشعرون عندما قال إنه منح الوزراء المتغيبين إجازة مفتوحة لكي لا يفصلوا!! لماذا لا تحاسبونه إذا لم يكن بمقدوركم الثورة عليه؟ ماذا دهاكم بالله عليكم؟ هذا المستعرق العميل الطائفي الجاهل يجركم إلى الاقتتال وإلى التقسيم وإلى مصير مجهول ولم تكفه ملايين الضحايا ويخاف على العملية السياسية التي ثبت عرفاً وشرعاً أنها هي التي تقتلكم ليستمر في قتلكم اليومي وأنتم صامتون؟ قولوا لي بالله عليكم ماذا دهاكم؟ هل أنتم فعلا شعب العراق الذي عرفه التاريخ بالبطولات والأمجاد؟ والله إن الشك بدأ يتسرب إلى نفسي، فأوقفوه وقفوا وقفة عراقية وأنهوا هذه المهزلة، فملايين منكم قتلوا وتبين، حسب اعتراف المالكي أن القاتلين هو وشركاؤه في العملية السياسية، وأن القاعدة والبعثيين والصداميين والتكفيريين والارهابيين أكذوبة تستروا وراءها لقتلكم. ملايين منكم شردوا وهجروا في جميع بقاع الأرض، وملايين يتموا وملايين النساء ترملن والاعدامات قائمة على قدم وساق، والجوع يحاصركم وأنتم أغنى البلدان، والبطالة تفتك بشبانكم، كما أن الأمراض تحيق بكم.. وأصبحتم كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول. فإلى متى الصمت يا شعبي العظيم.. إلى متى؟