شبكة ذي قار
عاجل










وعاظ السلاطين جعلوا من ديننا دكاكين يتاجرون بها ويقتاتون السحت الحرام من مواردها.. والطائفيون منهم، وجلّهم طائفيون، عصاة لله ولرسوله، فالله أراد الوحدة للناس بالإسلام، ونبينا الكريم بذل جهوداً لم يبذلها نبي من قبل من أجل أن تكون أمتنا واحدة. ومن دهاء وعاظ السلاطين أنهم يحققون أعلى الأرباح في الدنيا تحسدهم عليها شركات عالمية كبرى، برأسمال ضئيل جداً جعلوا به من الدين عامل فرقة لا عامل توحيد كما أراد الله وجاهد رسوله، وجعلوا من الدين الواحد أدياناً متعددة، كما جعلوا من أصحاب النبي وآله أعداء متخاصمين، وليت شعري كيف يحمل أعداء متخاصمون رسالة وصلتنا وستبقى إلى يوم الدين؟ ولكنهم استثمروا تعدد الرؤى الذي هو من حيوية الإسلام وحرية الرأي فيه، بما وصفه نبينا الكريم بأنه رحمة، ليحولوه بدهائهم إلى نقمة. والرأسمال الضئيل هو اختلاف الرؤى في بعض فروع الدين وبما نسبته 6% فقط، إذ سبق أن ذكرت أن العلامة الموسوعي الراحل الدكتور حسين على محفوظ، أفنى سنين من عمره في وضع إحصائية للاختلافات بين المسلمين بشتى مذاهبهم في محاولة منه لفهم هذا الفايروس الطائفي، فوجد أن المسلمين جميعاً متفقون على ما نسبته 94% مما جاء به الإسلام: أصولاً وفروعاً، وتختلف رؤاهم في بعض الفروع بما نسبته 6%، وهذه الـ6% هي رأسمال وعاظ السلاطين في بث الفرقة بين المسلمين. ولكي لا نظلم أحداً فإن قسماً من وعاظ السلاطين هؤلاء معدون ومدربون لهذا الدور السيء المغرض على وفق أجندات حاقدة على الإسلام والعروبة، وقسم منهم من جماعة "حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا"، وقسم يسوقه إلى هذا الدور جشعه وحبه للجاه أو المال، ومن يدفع الثمن هو الاسلام والمسلمون. لهذا فإن أمام الأكاديميين العراقيين، الآن، فرصة ذهبية لخدمة دينهم ومجتمعهم ووطنهم، بل جميع مجتمعات المسلمين وأوطانهم، بالبحث عن هذه الاحصائية وتحليلها وتقديمها بنحو مبسط لتبديد الدخان الذي يبثه الطائفيون عن الجوهر الحقيقي لديننا الحنيف، ولسوف نجد، يوماً، أن السلع التي تتاجر بها دكاكين الطائفيين بائرة، بعد أن يفتضحوا وتنكشف ألاعيبهم وتلاعبهم بعقول البسطاء من المسلمين. فخر لك وقوة أن تكون شيعياً أو سنياً أو حنبلياً أو مالكياً أو شافعياً تحت خيمة الإسلام، لكن العار والضعف كل العار والضعف أن تجعل من مذهبك ديناً ما أنزل الله به من سلطان. فليبادر أكاديميونا، منذ الآن، إلى إطلاق حملة في هذا الاتجاه فلكل فعل رد فعل، فما لنا لا نرى للطائفية رد فعل يساويها في المقدار ويعاكسها في الاتجاه.




الجمعة١ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٤ ۞۞۞ ١٢ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق سلام الشماع طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان