يا أبناء شعبنا العراقي العظيميا أبناء امتنا العربية والإسلامية المجيدةيا أحرار العالمبعد أيام قليلة ينتهي العقد الأول لاحتلال العراق وندخل في عام جديد ، وما زال العراق يئن من كارثة احتلاله عام 2003 والى الآن . وبالرغم من تقليص قوات الاحتلال لتواجدها على ارض الرافدين الحبيبة ، نتيجة الضربات الموجعة للمقاومة الوطنية العراقية ، إلا أن العراق مازال يرزخ تحت البنود الجائرة لمجلس الأمن الدولي المسيس ، ومنها البند السابع الذي سلب الشعب العراقي سيادته في اتخاذ قراراته على أرضه وثرواته . وما زالت قرارات الحاكم المدني الأمريكي (بول بريمر) هي الأساس للعملية السياسية العرجاء والتي بنيت خلافا لرغبة الشعب العراقي الموحد ، فهذه القرارات التي تم صياغة بنود الدستور على أساسها ساهمت بالتهيئة لتقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي ، كما خلفت خلال السنوات العشرة الماضية ، عشرات الألوف من الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحرب الطائفية والعرقية والحزبية الطاحنة ، التي أحرقت ودمرت البلاد ، وسفكت دماء الأبرياء من خيرة أبناء الوطن وعلمائه ، وجعلت العراق ساحة لتصفية الصراعات الداخلية ، وسهلت للدول الإقليمية والدولية لتمرير أجنداتها على الأرض العراقية . يا أبناء شعبنا العراقي العظيميا أبناء امتنا العربية والإسلامية المجيدةلقد ساهم المحتل في زرع الفتنة الطائفية بين أطياف الشعب العراقي الواحد ، بهدف إبقاء العراق ضعيفا وتحت سيطرته غير المباشرة ، وذلك من خلال دعمه لتلك القوى والكتل المشاركة في العملية السياسية المصطنعة ، مما خلق حالة من الفوضى السياسية ، والنزاعات حول تحقيق المكاسب الشخصية ، البعيدة كل البعد عن مصلحة الشعب العراقي ، وأتاح لأجهزة المخابرات الدولية ، ومنها العربية والإسلامية ، لإدخال الإرهاب المنظم ، الذي يحصد كل يوم الأرواح البريئة ، ويهدر مقدرات العراق وثرواته ، ولم تصن بعض تلك الحكومات دماء الشعب العراقي ، الذي كان سباقا في العطاء والتضحية لجميع قضايا شعوب المنطقة ، ومنها العربية والإسلامية ، بل الأكثر من ذلك حاولت تلك الحكومات أن تمرر أجنداتها وتشارك بتفكيك ما تبقى من المؤسسات العراقية بهدف دفع العراق نحو التقسيم والخراب . يا أحرار العالمإن لشعبنا العراقي تاريخه الإنساني الكبير ، فقد علم الإنسانية أولى أحرف الأبجدية ، ونشأت فيه أولى الحضارات الإنسانية القديمة ، والتي ما تزال أثارها باقية خالدة إلى هذا الزمان ، من آثار سومر في أور إلى حدائق بابل وقوانين مسلة حمو رابي ، وارض عراقنا تحتضن الأنبياء الأولين والأولياء الصالحين ، كل هذا التاريخ العظيم لم يسلم من عبث المحتل ومن إرهابه ، الذي طال تحت مرأى ومسمع العالم اجمع ذلك التاريخ الخالد ، فنهبت الآثار العراقية وهربت إلى خارج العراق ، ودمرت كل البنى التحتية ومرافقه الاقتصادية ، حتى قبور الأنبياء والأولياء لم تسلم من عبث الإرهابيين ، وجرى تصفية العلماء العراقيين وقتلهم ، بغية القضاء على كل العقول النيرة والرصيد العلمي الضخم في العراق ، لأجل تفتيت العراق وإبقائه في حالة من التخلف والجهل ، لسهولة السيطرة عليه وإخراجه عن ساحته العربية والدولية ، وجعله ساحة لصراعات داخلية لا تعود على شعبه إلا بالدمار والويلات والدماء . يا أبناء شعبنا العراقي الأبيإن الأمانة العامة للتحالف الوطني لعشائر العراق ، والقوى المتحالفة معها ، تحيي المقاومة الوطنية العراقية التي ساهمت بخروج الكثير من قوات الاحتلال ، والوقوف مع أبناء شعبها بوجه التآمر الدولي ، كما تقف وقفة إكبار وإجلال لشهداء العراق الذين سقطوا دفاعا عن الوطن ، ومن موقعها هذا فإنها تطالب أبناء الوطن في جميع أرجاءه ، وفي قوى المقاومة الوطنية العراقية ، وفي ساحات الاعتصام في جميع المحافظات ، بالتصدي لكل مشروع طائفي أو عرقي أو فئوي ، ومهما كانت المبررات ، حتى نخرج العراق من النفق المظلم الذي يرسم له ، وحتى نثبت للعالم إننا شعب حي لا يموت ، شعب الثقافة والحضارة لا التخريب والدمار ، شعب التآخي والمحبة لا شعب التفرقة والتجزئة ، شعب العلم والعمل لا شعب الجهل والتخلف ، بأيدينا نصنع تاريخنا ومجدنا ونرسم مستقبلنا لعراق قوي موحد . الرحمة لشهداء العراق البررةوالخزي والعار للمحتل والخونة الأمانة العامةللتحالف الوطني لعشائر العراق