الى اي مدى وصل الاستهتار والاستهانة بأرواح ابناء الشعب العراقي وخاصة لمكون معين من ابناء العراق من قبل ما تسمى الحكومة العراقية المجرمة لما تقوم به من حملة اعدامات اسبوعية بأعداد كبيرة . قبل ايام وبعفوا خاص من قبل المالكي تم اطلاق سراح احد المحكومين السعوديين وهناك نية لاطلاق سراح 24 معتقل اخر من السعوديين والتحضير لاطلاق سراحهم قبل قدوم وفد سعودي الى العراق من اجل التفاوض لاطلاقهم وبعفو خاص ايضا .. نحن لسنا معترضين على اطلاق سراحهم اذا كانوا فعلا ابرياء وعلى العكس يتم اعدام ابناء الشعب العراقي واغلبهم ان لم نقول كلهم ابرياء ومنهم من قاوم المحتلين الامريكان كما حصل قبل ايام لاعدام شاب تم اعتقاله عام 2006 من قبل الامريكان بعد ان تصدى لهم وقاومهم وبعد ذلك تم تسليمه الى الحكومة العراقية واعدم لكونه قاوم الامريكان وبدل ان يطلق سراحه ومكافئته لمقاومة الاحتلال واذا بالحكومة تقوم باعدامه . اذاً لماذا لا تقوم الحكومة بعرض عفوا خاص عن العراقيين كما فعلت مع الغير . اوليس المعتقلون من ابناء العراق ولماذا تفضل هذه الحكومة ابناء الدول الاخرى على ابناء بلدهم . بدل من ان تتقرب الى ابناء الشعب تقوم بزجهم الى السجون وتعذيبهم حتى ان هناك من توفي اثناء التعذيب . هذا ما جعل ابناء المحافظات الست المعتصمة ان تقوم بالمظاهرات والاعتصامات لرفع الظلم عنها والمطالبة بحقوقهم المشروعة كاملة واطلاق سراح المعتقلين كافة دون ابطاء وتعويض المعتقلين الابرياء عن سنين الاعتقال دون مبرر او سند قانوني لاعتقالهم . نسمع عن حكومات العالم تقيم الدنيا ولا تقعدها اذا ما تعرض احد رعاياها للاعتقال او التهديد او اي مشكلة تواجهه بحيث تعد له جيش من المحامين لاطلاق سراحه فورا وتعويضه حتى اذا كان مسيء واخترق قانون ذاك البلد لكن في العراق الامر يختلف جدا فقادة المليشيات المجرمين طلقاء دون ان يتعرض لهم احد او ان تقوم الحكومة باعتقالهم او حتى مسآئلتهم قانونيا اما الوطنيين يتم اعتقالهم وتعذيبهم واعدامهم مع انهم ابرياء لم يقوموا بأي فعل خارج عن القانون وجريمتهم الوحيدة انهم احبوا العراق ودافعوا عنه . فمثل هذه الحكومة لا يمكن ان تسمى حكومة بل مجرد عصابة من المجرمين كانو يتسكعون في شوارع لندن وطهران وبعض الدول الاخرى وتسلطوا على رقاب الشعب العراقي ويجب محاكمتهم على كل الافعال الاجرامية التي ارتكبوها بحق العراق وشعبه . وسوف يأتي اليوم الذي يدفع هؤلاء المجرمين ثمن ما ارتكبوه !!