مقال الاستاذ معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي ( رسالة الى الدكتور عصام العريان ) المنشور على شبكة البصرة بتاريخ 142013 ،يثير في نفس المواطن العربي الكثير من الشجون، وخاصة في هذا الوقت بالذات،حيث تمر الأمة العربية اليوم بمرحلة دقيقة تتسم بالتجزئة،والتشتت،والتناحر، وتعاني من الضياع،والتفكك،والتخلف وضعف الحال، وتعصف بها التحديات من كل حدب وصوت.وهكذا جاءت عنونة المقال بجملة تم استلالها من مقال الاستاذ معن بشور،ليتوافق مع مضمون هذا المقال. لاشك ان المطلوب الان هو رص وحدة الصف العربي بالدرجة الأولى، بسبب حالة التشتت في أوساط قوى الأمة، والتي أطاحت برِيحها،ونزعت هيبتها،وأنهكت حالها،مما ينبغي معه التشبث المطلق بالثوابت الوطنية، والقومية،والأصول الإسلامية،كإطار عام لعنوان مشروع النهوض العربي المطلوب ان تنبني حوله الكتلة التاريخية لمكونات الحراك الشعبي العربي، من دون تعمد استبدال أحدها بالآخر،تحت وطأة ضغوط إرهاصات الظرف العصيب الراهن الذي تمر به الامة،وما قد تستولده من تخندقات ضارة. ان المطلوب اذن حقا ان تلتقي تيارات قوى الأمة بكل فصائلها النهضوية حول برنامج عمل جمعي لمواجهة الهجمة الاستعمارية الصهيونية على الأمة، والتصدي لواقع الاستبداد،والفساد، والتخلف المطبق على أبناء الأمة، لتبدأ عصرا جديدا من التكامل بين كل تلك التيارات الفاعلة في الأمة، إسلامية كانت أم وطنية، أم قومية،ام مهنية ،بما يؤصل لقاعدة من الرؤى المشتركة بينها، والتي تتجاوز التناحر، والخلافات التي انهكت الحال، والالتقاء على المشتركات، ورفض نفس تغليب المقاييس الحزبية الضيقة على المصلحة العليا للأمة تحت اي ذريعة . ولا جرم ان التباطؤ في المسعى الحركي العربي الجمعي، بالتداعي المبكر للتوحد في جبهة وطنية قومية اسلامية عريضة من أي طرف كان،لتحقيق هذا المطلب الجماهيري الملح، المثقل بكل تلك الإرهاصات،بما يؤمن استنفار كل عناصر القوة الكامنة في الأمة اقتصاديا وبشريا،وثقافيا،وزجها في برنامج إعادة صياغة الحال، والعمل على تكاملها بأي صيغة عملية ممكنة،هو مسلك غير مسؤول يقينا،لأنه يفوت على الامة فرصة تاريخية من أجل النهوض بالحال.