بسم الله الرحمن الرحيم ( ان وعـــــــــــــــد اللــــــه حـــــــــق ) صدق الله العظيم بقلوب تعتصر دما ودموع تسكب، ومواساة رفاقيه تتماسك على طريق النضال الصعب المرير حيث الهدف ، يقف الرجال بإيمان كامل ووثوب صامد وبنفس كفاحي لايدانيه شوطا في هذه الحياة تجسيدا لقول الثبات على الموقف والمقصد النبيل .استشهد صباح هذا اليوم الرفيق المناضل الأستاذ فوزي رشيد التكريتي رحمه الله .حيث وقف الأهل والرفاق وهم مؤمنون بالوعد الحق وهم يودعونه . لقد كان رفيقنا وأستاذنا رحمه الله مناضلا مواكبا باسلا نزيها خلال تاريخه المشرف في المجالات التربوية والنضالية والشعبية والرسمية في الحزب والدولة، لقد شغل رحمه الله مسؤولية: مديرا عاما للأمانة العامة في القيادة القومية ومحافظا وآمين سر قيادة فرع للعديد من فروع الحزب في بغداد والمحافظات. وتخرج العديد من الرفاق نضاليا ممن كانوا بمسؤوليته فمنهم كان عضوا في القيادة القطرية ومنهم من كان وزيرا ومنهم من كان قائدا في جيشنا الوطني الباسل ، وكان رحمه الله مجسدا لروحية الرفيق الذي ينشده الحزب في بنيانه من صلابة نضالية وحصانة عقائدية واحترام وتقدير لرفاقه ومن عاصروه، عاش النضال قبل وإثناء وبعد ثورة تموز القومية التقدمية .اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكي البغيض هو وأبناءه الشجعان ، وتعرض الى تعذيب وعذاب في سجون الاحتلال بمنتهى القسوة. رحل وهو مبتسم لأنه في موقف الأوفياء لبلدهم وحزبهم ونضالهم ، مودعا رفاقه مناشدا فيهم الاستمرار بالمسيرة والنضال حتى التحرير والاستقلال. تغمدك الله برحمته و أسكنك فسيح جناته. ورايتك تبقى خفاقة بين الرايات وهي ترفرف علوا وشموخا وبسالة ،والهم اهلك وأبناء عمومتك ورفاقك وعائلتك الصبر والسلوان. والبقاء في حياتكم يا أبناء الرفيق والأخ والصديق والأستاذ سعد ومحمد واحمد وعلي ورشيد والله القدير يجبر مصابكم والبقاء في حياتكم وإنا لله وإنا إلية راجعون.