يقول فضيلة مفتي الديار رافع الرفاعي "ننتظر النتيجة التي سيخرج بها الوفد التفاوضي وعلى المالكي الطائفي وحكومته الكاذبة والتي سوفت الكلام والأفعال مثل الشهرستاني وغيره ان يكونوا في موقع صدق كونها الفرصة الاخيرة امامهم قبل فوات الاوان". وأنا أقول يا جماعة الخير لا تنتظروا من شثاثة عافية ولا من المالكي ورهطه صدقاً، وإذا رأيتم رجل النملة أو عينها فقد تجدون من القوم وفاء لوعد قطعوه، إنما هي مناورات لوأد الثورة التي اشتد عودها واقتربت من تحقيق غاياتها وعرف القاصي والداني نبل أهدافها على الرغم من قنابل الدخان التي أطلقها وكلاء المحتل ليصدق الناس اتهاماتهم وافتراءاتهم لها وتشويههم لأهدافها العراقية الخالصة. ثم تعالوا قولوا لي : أي وعد قطعه المالكي ومن في مركب العملية السياسية المشرف على الغرق ووفوا به وأي كلام أو تصريح أطلقوه وصار على الأرض واقعاً ؟ انتظروا وسنكون معكم من المنتظرين ولسوف نرى جميعاً أن الأمر كله خدعة تستهدف شق صفوف الثائرين، كما شق رفع المصاحف جيش الإمام علي عليه السلام في حرب صفين. وأذكر الناسين بالمائة يوم التي طلبها المالكي بعد تظاهرات ساحة التحرير، وباتفاق أربيل الذي وقعه المالكي نفسه ثم انقلب عليه قبل أن يجف حبره، ثم أذكركم بنكرانه أنه وصف الثورة بأنها فقاعة وأن شعاراتها نتنة، ولا حاجة بي لتذكيركم بوعود الكهرباء وإطلاق سراح المعتقلين فأطلق عشرين بريئاً وعوضهم بمائة، ولدى كل عراقي، الآن، قائمة طويلة عريضة بأكاذيبه وأكاذيب من معه في مركب المحتل، حتى هتفتم جميعاً: "كذاب نوري المالكي .. كذاب".