فقدوا كل المصطلحات والأسماء والأفعال من قاموس البشرية وتعريفاتها وتخليهم عن كل معاني الشرف والغيرة والضمير والمبادئ الأنسانية وحتى وصلت بهم الحال أن عافتهم أوصاف التدين وأخلاق الأسلام وشريعته السماوية وقد أصبحوا من القوارض الذين لا يقرضون الله بقرضٍ حسن عما أقترفوه بحق العراق وشعبه منذ عشر عجاف يندى لها جبين السيخ والهندوس والعاهرات في كل مكان ولكن في واقع الحال فإنَّ هولاء الشرذمة من أشباه الرجال يُعانون الأمرين تقض مضاجعهم وتؤرقهم أحدهما أتعس من الثاني والتي يأكولون معها ويشربون ليل نهار ألا وهي القنادر والباينباغ .. إنها ليست طرفة مني أو مُزحة وأنما حقيقة أكدها لي أحد المتخصصين بتجارة الأحذية والبدلات والأربطة ومستلزماتها الأخرى الذي يقوم بتجهيزها للبعض منهم بأحدث الأزياء ومن الماركات المشهورة ويثقون به وهو الذي ينصحهم بإختيار ما يناسبهم من جِل الشعر حتى القندرة وهم يَشكون له دوماً أن مشكلتهم الأولى كانت مع القنادر وقد تم حَلِها بعد عدة سرقات حدثت في مُصلى مبنى البرلمان وأثناء إنشغالهم بالدعاء الى الله والطلب من الشيطان بالمزيد من السحت الحرام والمقاولات الوهمية، لكنهم ما زالوا يُعانون من ربط الباينباغ الذي ما كانت لهم علاقة به لا من قريب أو بعيد ولا يعترفون به لكون أغلبهم كانوا من العَتاكَة ومن أصحاب الأملاك لجنابر السبح والحاجة بدرهم رَبّاط الكلام عن باينباغ عراب الأحزاب والمقاولات وكَـوشر الفساد شاهبندر المؤامرات والذي لم يكن يملك في حياته باينباغاً واحداً إلا بعد أن تأكد إنها إحدى مستلزمات الخداع والتمويه عن بواطن معدنه التنكي وليست كما هي من أصول الأناقة واللياقة حين ظهر في برنامج البغدادية أخيرا وقد رتبوا له الأثاث من خلفه وأختنق زردومه برشمة الباينباغ وهو يكاد يصرخ به أنزعني وحِلَّ عني ليظهر وهو يعتصر إبتسامة رسمها لزوم اللقاء لكي يصول من بعدها ويجول بمديح مالكه وسيد نعمته ولكن سرعانما إنقلب بدقائق الى أصله الذئبي لينقض على فريسته مقدم البرنامج بعد أن خلع عنه الباينباغ إستعدادً للمعركة في دربونة المحلة مع الأشقياء وأنزل الكبنك من على وجهه الضفدعي وعبس وتولى بسرعة البرق وكأن عبوة ناسفة أو مفخخة قد أنفجرت على بيته لتحيل شقى العمر الى رُكام من الأحجار وأبنائه الى أيتام وهو يندب حظه العاثر وينوح ضاع العمر يا ولدي يؤنب الفريسة ويكرر عليه أن يعتذر ويحترم نفسه وقد تغافل أن يوجه خطابه لحكومته القابعة خلف جدران المزبلة الصفراء ويطلب منهم ولو كذباً أن يحترموا الشعب العراقي المفجوع بيومه الدامي ويعتذروا لهم عن فشلهم في إدامة أمنهم وحماية حياتهم وتأمين معيشتهم الكريمة لكي تليق بمستوى بلدٍ ضمن أغنى دول العالم . إلا أنه قد أغضبته الدقائق من الأنتظار ليدلوا بدلوه الفارغ الممسوخ ويطعن بالإعلام والصحافة وروادها لأنهم قد تجاوزوا حدودهم في كشف فسادهم حد نخاعهم ولم تردعهم كل الحقائق التي تم كشفها وما زال الذي لا نعرفه أدهى وأعظم والتي هي مازالت بحماية وغطاء وليّ نعمته سيد الفساد والفاسدين إنه كالضفدع ما أن تضعه على كرسي من ذهب حتى يقفز الى المستنقع الذي ولد وتربى فيه كم أنت صغير يا كبير مُفاوضي العقود الفاسدة وكم أنت نتن لتزكم أنوف العراقيين بقباحتك وكم أنت وضيع لتتهجم على السلطة الرابعة بضحالة منطقك ومن حكومتك التي تدّعي أنها ترعى الديمقراطية وهي تحارب كل من ينتقد سياستها الطائفية في الوقت الذي لم تكن أنت أساساً مُنتخباً أو من الذين فازوا بمقعد في البرلمان وحازوا على بعض الأصوات سوى إنك كنت بديلاً ذليلاً لكرسي سيدك النتن عتبي على هذا الزمن الرديء الذي أشاح لنا بالوجوه النكرة لكل خسيس عفن ليكدروا أمزجتنا أكثر مما تتكدر في كل يوم دامي .. والله لو تسوه العتب جا عاتبيتك يا شاهبندر السمسرة والفساد