مع مرور الأيام، تتكشف المزيد من الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد شعب العراق سواء بصورة مباشرة عبر قواتها الغازية، أو تلك التي ارتكبتها حكومات العملاء اللصوص والميليشيات الإيرانية التي نصبتها على العراق، ومعها ينكشف للجميع مدى انهيار منظومة القيم التي تتحكم بقرارات وسياسات الطغمة الحاكمة في الولايات المتحدة. وكلما ازداد هذا المأزق الأخلاقي اتجهت الجهات الاميركية الى سلاح الخداع والأكاذيب والتلفيقات لتشويه صورة دولة العراق الوطنية وقياداتها بعد ان فشلت في اختراق النظام الوطني حتى في أبسط حلقاته. ففي إطار موجة الأكاذيب القديمة/ المتجددة التي تطل برأسها مع كل ذكرى سنوية لاحتلال العراق من قبل الادارة الأميركية وتابعتها، بريطانيا، نشرت بعض الصحف العربية والغربية، تقريراً صحفياً نقلاً عن برنامج لهيئة الاذاعة البريطانية BBC، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقتطفات منه، أعادت فيه سرد الفرية المفضوحة بشأن اتصالات مزعومة للمخابرات الأميركية والغربية مع عدد من أركان الدولة العراقية، قبيل غزو العراق واحتلاله عام 2003. ولعله من المضحك والمثير للشفقة في آن معاً، ان تلك الاجهزة الاستخبارية والاعلامية رغم الامكانات المادية والمعنوية الهائلة لها، إلا انها تسقط في مطبّات تفضح غباءها، فهي تدعي، في هذا الصدد، انها سلَّمت مبالغ مالية للمسؤولين العراقيين المعنيين، بينما كان جوابهم هو نفي وجود أسلحة دمار شامل في العراق، والسؤال هنا: هل يكون دفع أموال من المخابرات الأميركية، او غيرها، على نفي وجود تلك الأسلحة أم على تأكيد وجودها؟ فهل يعقل أن تدفع الادارة الأميركية مبالغ لمسؤولين عراقيين ليعيدوا التأكيد على عدم وجود أسلحة دمار شامل لديهم، وهو نفس ماكان يعلنه كل المسؤولين العراقيين لوسائل الاعلام وفي اللقاءات الرسمية مع المسؤولين الدوليين وفي المحافل الدولية؟ وهو ما تأكد واضحاً بعد احتلال العراق. لقد كانت تلك الأجهزة تدفع مئات ألوف الدولارات، شهرياً، للعميل المجرم أحمد الجلبي، مثلاً، لفبركة أكاذيب حول وجود أسلحة محظورة في العراق، ومنها ما ادّعاه العميل القذر رافد الجنابي، بشأن مختبرات الأسلحة البايولوجية المتنقَّلة، وهي الكذبة التي روَّج لها وزير خارجية الولايات المتحدة، حينها، كولن باول، في مجلس الأمن في فبراير، شباط 2003. لقد سعت الدوائر الاستخبارية الغربية إلى ترويج مثل هذه الأكاذيب لتقول للعراقيين ان لديها اتصالات استخبارية مع اطراف قيادية في الدولة العراقية لتكسر ثقة العراقيين بقيادتهم الوطنية، فضلاً عن تشويه النظام الوطني وإظهار مسؤولين بارزين فيه باعتبارهم (عملاء) خانوا وطنهم واتصلوا بأجهزة المخابرات الغربية قبل العدوان على العراق، وتسلموا منها مبالغ مالية جراء تخابرهم مع العدو حينها، ولتقول لهم: لا داعي للأسف على نظام كان بعض كبار رموزه مرتبطين بأجهزة مخابراتنا. وقد سلكت الادارة العدوانية الأميركية هذا الطريق الوعر قبل الغزو، عندما شنَّت في اواسط عام 2002 حملة واسعة لتخويف وترهيب المؤسسة الدبلوماسية العراقية والسعي للحصول على دبلوماسيين عراقيين يتعاونون معها. وحينها بعث وزير الخارجية العراقي، الشرعي، الدكتور ناجي صبري الحديثي، أمراً صريحاً وجريئاً الى رؤساء البعثات العراقية في الخارج، أن يعقد كل منهم اجتماعا لجميع افراد بعثته من دبلوماسيين واداريين وحراساً، ويقرأ عليهم توجيه الوزير وهو "إن عناصر المخابرات الأميركية والبريطانية يحاولون الإتصال بكم لإغرائكم بخيانة بلدكم وشرفكم، لذلك أطلب منكم ان تهينوا كل من يتصل بكم لهذا الغرض بأعلى أصواتكم وأمام الناس وأن تبصقوا في وجهه وتضربوه بالأحذية إن أمكن ويفضل ان يكون ذلك في المناسبات والتجمعات العامة". وجرت فعلا عدة محاولات تصدى فيها دبلوماسيون عراقيون، بسلاء، بالإهانة لعناصر اميركية وبريطانية أو عناصر من بلدان ثالثة عميلة للمخابرات الأميركية أمام الناس في جنيف وبوخارست ومالي واوتاوا، وبعضها جرت الإهانة بالضرب بالأحذية كما حصل في القاهرة. وجدد الوزير العراقي هذا التوجيه بعد بدء الغزو المجرم. ويتذكر العراقيون حجم الأكاذيب التي سوَّقتها اميركا عبر عملاء عراقيين عن تعاون قادة عسكريين مع الولايات المتحدة وانهارت كل هذه الأكاذيب، سريعاً، حيث ظهر نقاء المؤسسة العسكرية العراقية، وخلوها من أي اتصال خياني مع العدو الغازي. ولعلنا نشير في هذا الصدد إلى أمثلة عدة، منها مسرحية تعاون الفريق أول الركن حسين رشيد التكريتي، فك الله أسره، وابنه علي، سكرتير المرحوم قصي صدام حسين، وابنه الآخر سفيان الدبلوماسي في نيويورك، حينها، ومنها فرية اتصال الفريق سفيان ماهر التكريتي بالمخابرات الأميركية قبل العدوان على العراق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الفريق التكريتي وهو قيد الأسر حتى الآن، فرَّج الله عنه. كما نشير الى المسرحية التي زعمت انشقاق السيد نائب رئيس الوزراء، طارق عزيز، فك الله أسره، في الاسبوع الأول من العدوان، وفرية انشقاق وزير الدفاع الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد، فرَّج الله كربته، الذي فرض شخصيته في مباحثات صفوان يوم 2 مارس/ آذار 1991 على مجرم الحرب نورمان شوارزكوف وتابعه خالد بن سلطان رغم قساوة الظروف حينها، ورغم كونه ممثلا للطرف المغلوب في الحرب. فقد طلب منه نزع سلاحه الشخصي قبل الدخول الى خيمة المفاوضات فرفض نزع سلاحه قبل أن ينزعه شوارزكوف وخالد بن سلطان. وكان له ما أراد. ويشير محضر مباحثات الخيمة الى صلابة موقفه وتماسكه رغم كل الظروف المحبطة الهائلة المحيقة به، حينذاك. كما يمكننا هنا ان نشير الى محاولات المسِّ بالفريق طاهر جليل الحبوش، بل محاولة تخوينه، الذي نؤكد، وبكل ثقة، ان كل ما أشيع عنه كذب وافتراء. فهو، كما العهد به، لمّا يزل ثابتا على مبادئه متمسكاً بولائه وانتمائه وشرفه الوطني وواجباته العسكرية الوطنية، ويقف مع اخوانه المقاومين على أرض العراق، في الموقع الذي ينتظره منه إخوانه العراقيين، بعد أن قدَّم ابنته الكبرى شهيدة ، ولعلها الأولى، ضمن مسيرة شهداء العراق الأبرار. وهنا نتساءل: لماذا وضعت إدارة الشر الأميركية اسم الفريق الحبوش على قائمة مطلوبيها الـ 55 من القياديين العراقيين، وهي تزعم انها اتصلت به قبل الغزو، فلماذا إذن لم (يكافئوه) بمنصب أو (مغنم) ما دام، حاشاه، قد تعاون معهم لاحتلال بلده، كما يزعمون؟ اننا نؤكد ان قرار اجتثاث البعث، في حقيقته ليس الا قرار اجتثاث الكفاءات العراقية ورموز الدولة الوطنية بذرائع شتى وأساليب مختلفة بان زيفها واختلاق حججها. وقد ورد في هذا الاطار اسم وزير خارجية العراق، الشرعي، الدكتور ناجي صبري الحديثي، الذي ذكر التقرير انه أبلغ رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية الاميركيةCIA في باريس خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل تماماً. ومع ان هذه الكذبة تم دحضها بشكل تفصيلي في وقت سابق، إلا ان آلة الكذب البريطانية مستمرة في الترويج لها، مايعني انها مصممة على زرعها في أذهان مشاهديها، سعياً على وفق المنوال البريطاني المعروف في صنع الأكاذيب وتكرار نشرها والترويج لها على أوسع نطاق لجعلها (حقيقة واقعة) فعلاً. وقد حصلت وجهات نظر على نسخة من الرد الذي وجهه السيد الحديثي إلى هيئة الاذاعة البريطانية، وتنشره لقرائها الكرام، إيضاحاً للحقيقة وإنصافاً للتاريخ ودحضاً لهذه المساعي الخائبة. Mr. Alys Cummings, Panorama, BBC In reply to your request, I attach my comment on the reference to me at your program on the 10th anniversary of US-UK illegal war on my country. I hope you give my comment a sufficient space to let your viewers know the reality about this false allegation. If you have further inquiries, please let me know. Regards Dr. Naji Sabri al-Hadithi Foreign Minister of the Republic of Iraq Before US-UK Invasion and Occupation Feb 24, 2013 Comment by Dr. Naji Sabri al-Hadithi, Foreign Minister of the Republic of Iraq Before US-UK Invasion and Occupation on Allegations in Panorama Program In marking the 10th anniversary of war on Iraq, which was based on lies, it’s unfortunate that BBC gives space to yet another lie cooked up by the same US fabrication machine. US authorities have already admitted that all their intelligence on Iraq, upon which they based both their charges, and their illegal devastating war on its people, was false. The real target of the war was obviously neither Iraq’s so-called “weapons of mass destruction” nor its so-called “Qaeda links”- which were both non-existent. Rather, it was (a.) to maintain Israel’s security based on expansionism and aggression against Palestinian and Arab peoples and fulfillment of its dream of destroying Iraq; and (b.) to control Iraq’s oil wealth, being the second largest in the world. The deliberate manufacturing and use of lies by US and UK governments to invade Iraq, murder its society, and destroy its modern state was indeed, the atrocious scandal of the century- which has brought disgrace and shame to them and to their collaborators. However, the fabrication of anti-Iraq lies seems continuing. One such lie is the totally fabricated story that “I met in New York an intermediary sent by the French and gave him data on Iraq’s weapons programs”. This story is absolute nonsense. It’s worth nothing but rejection. Throughout my term of office, all my contacts with foreign governments were through counterparts or their envoys in Baghdad, and in a formal, direct and open manner with no intermediaries. What I, and other members of Iraqi government, used to say in such contacts was essentially the same as what we did in public, namely, the expression of Iraq’s official policy on all issues. On weapons of mass destruction issue, our position was a truthful and factual reflection of the reality, that’s there were no banned WMD and their related facilities left in Iraq since the end of 1991 after the destruction, under UN inspectors’ control, of all its chemical weapons, the only type of WMD Iraq had, which it had itself declared even before 1991 war. In mid Sept. 2002, I was in New York. I attended UN General Assembly, and fixed Iraq’s decision to let UN weapon inspectors back to Iraq-which killed a US attempt to get UN authorization to a US-UK plan of war on Iraq. An Arab ex-journalist resident in France, whom I knew from early 1990s when I headed Iraq’s Foreign Information Department, phoned asking to meet me “just to say hello”. I received him at Iraq’s Ambassador Residence, where I used to stay during my trips to New York. He started the meeting, which lasted a few minutes, by asking how I was doing in my ministerial post, and how I felt about working with president Saddam Hussein. I did not suspect his questions since he had never contacted me for more than two years, well before I assumed my post. After I replied to his questions he paused then said, that his friend, the sister of President Chirac’s, asked him if he knew an Iraqi official to convey an urgent message from Chirac to President Saddam. The message, he said, was that Chirac wanted to send a secret delegation to Baghdad to discuss how to avoid US war threats, and requested the President to personally receive them. As I went back home, I delivered the message to President Saddam who agreed. I let my press secretary phone this man and tell him the approval. I didn’t check the result, considering it a confidential Presidential contact. A couple of months after US occupation of my country, I was outside Iraq when this man phoned. He blamed me for “causing him to lose 10 million dollars,” saying: “The French were cooperating with the Americans. They asked me to try to persuade you to dissent against President Saddam, and promised me 10 million dollars if I succeeded.” He added, “But, when I met you, I couldn’t open up the issue. For, how can I ask you to dissent against Saddam, after you told me how happy you were to work with him, how much he had been friendly and supporting to you, and how much you were pleased at your post?.” As a case in point: a few Iraqis and Arabs began to surface in western capitals after 1990, pretending to be aides or friends to Iraqi leaders, and inventing fictional anti-Iraq stories, in return for personal gains from those capitals. These crooks and swindlers dishonestly exploited Iraq’s isolation and plight under strangling sanctions, and manipulated some western authorities’ thirst for anti-Iraq stories, no matter how absurd and false they were, to feed the fabrication machine, so as to keep distorting the image of Iraq’s national government and leaders, and justifying the crime of the century, i.e., the US-led illegal invasion and destruction of the modern state of Iraq. ÇáÓíÏ ÃáíÓ ßãäÛÜÒ ÈÑäÇãÌ ÈÇäæÑÇãÇ BBC ÈäÇÁ Úáì ØáÈßã¡ ÃÑÝÞ áßã ÊÚáíÞí Úáì ÇáÅÔÇÑÉ ÇáÊí æÑÏÊ áí Ýí ÈÑäÇãÌßã Úä ÇáÐßÑì ÇáÚÇÔÑÉ Úä ÇáÍÑÈ ÛíÑ ÇáãÔÑæÚÉ ÇáÊí ÞÇÏÊåÇ ÇáæáÇíÇÊ ÇáãÊÍÏÉ æÈÑíØÇäíÇ Úáì ÈáÏí. æÂãá Ãä ÊÊíÍæÇ ãÓÇÍÉ ßÇÝíÉ áÊÚáíÞí ãä ÃÌá Ãä íÚÑÝ ãÔÇåÏæßã ÍÞíÞÉ åÐå ÇáãÒÇÚã ÇáßÇÐÈÉ. æÈæÓÚßã ÇáÇÊÕÇá Èí Åä ßÇäÊ áÏíßã ÇÓÊÝÓÇÑÇÊ ÃÎÑì. ãÚ ÇáÊÞÏíÑ Ï. äÇÌí ÕÈÑí ÇáÍÏíËí æÒíÑ ÎÇÑÌíÉ ÇáÚÑÇÞ ÞÈá ÇáÛÒæ æÇáÇÍÊáÇá ÇáÃãíÑßí-ÇáÈÑíØÇäí 24 ÔÈÇØ / ÝÈÑÇíÑ 2013 ÊÚáíÞ ÇáÏßÊæÑ äÇÌí ÕÈÑí ÇáÍÏíËí æÒíÑ ÎÇÑÌíÉ ÇáÚÑÇÞ ÞÈá ÇáÇÍÊáÇá Úáì ÇÝÊÑÇÁÇÊ Ýí ÈÑäÇãÌ ÈÇäæÑÇãÇ - BBC ãä ÇáãÄÓÝ Ãä ÊÝÓÍ åíÆÉ ÇáÅÐÇÚÉ ÇáÈÑíØÇäíÉ ÇáãÌÇá¡ Ýí ÊÛØíÊåÇ ÇáÐßÑì ÇáÚÇÔÑÉ ááÍÑÈ Úáì ÇáÚÑÇÞ ÇáÊí ÞÇãÊ Úáì ÇáÃßÇÐíÈ ¡ áÃßÐæÈÉ ÃÎÑì ØÈÎÊåÇ ãÇßíäÉ ÇáÊáÝíÞ ÇáÃãíÑßíÉ äÝÓåÇ. áÞÏ ÇÚÊÑÝÊ ÇáÓáØÇÊ ÇáÃãíÑßíÉ äÝÓåÇ Ãä ßá ãÚáæãÇÊåÇ ÇáÇÓÊÎÈÇÑíÉ Úä ÇáÚÑÇÞ ÇáÊí ÇÓÊäÏÊ ÅáíåÇ Ýí ÇÊåÇãÇÊåÇ æÍÑÈåÇ ÇáãÏãÑÉ ÛíÑ ÇáÔÑÚíÉ Úáì ÔÚÈå ßÇäÊ ãÒíÝÉ. ææÇÖÍ Åä ÇáåÏÝ ÇáÍÞíÞí ááÍÑÈ áã íßä ÃÓáÍÉ ÇáÏãÇÑ ÇáÔÇãá ÇáÚÑÇÞíÉ ÇáãÒÚæãÉ æáÇ ÚáÇÞÇÊå ÇáãÒÚæãÉ ÈÇáÞÇÚÏÉ¡ æßáÇåãÇ áÇ æÌæÏ áå Ýí ÇáÍÞíÞÉ. Åä ÇáåÏÝ ÇáÍÞíÞí ááÍÑÈ åæ: (Ã) ÇáÍÝÇÙ Úáì Ããä ÅÓÑÇÆíá ÇáÞÇÆã Úáì äåÌ ÇáÊæÓÚ æÇáÚÏæÇä Úáì ÇáÝáÓØíäííä æÇáÚÑÈ¡ æÊÍÞíÞ ÍáãåÇ ÈÊÏãíÑ ÏæáÉ ÇáÚÑÇÞº (È) ÇáåíãäÉ Úáì ËÑæÉ ÇáÚÑÇÞ ÇáäÝØíÉ ÇáÊí ÊÃÊí ÈÇáãÑÊÈÉ ÇáËÇäíÉ ÚÇáãíÇ ãä ÍíË ÍÌã ÇáÇÍÊíÇØíÇÊ. Åä ÊÚãøÏ ÍßæãÊí ÇáæáÇíÇÊ ÇáãÊÍÏÉ æÈÑíØÇäíÇ ÊÕäíÚ æÇÓÊÎÏÇã ÇáÃßÇÐíÈ ãä ÃÌá ÛÒæ ÇáÚÑÇÞ æÇÛÊíÇá ãÌÊãÚå æÊÏãíÑ ÏæáÊå ÇáÍÏíËÉ íÜõÚÏ¡ Ýí ÍÞíÞÉ ÇáÃãÑ¡ ÃßÈÑ ÝÖíÍÉ Ýí åÐÇ ÇáÞÑä¡ æåæ ÃãÑ áÇ ÑíÈ Ýí Çäå ÞÏ ÃáÍÞ ÈåãÇ æÈßá ÇáãÊæÇØÆíä ãÚåãÇ ÇáÎÒí æÇáÚÇÑ. æ íÈÏæ¡ ãÚ Ðáß¡ Ãä ÊáÝíÞ ÇáÃßÇÐíÈ ÖÏ ÇáÚÑÇÞ ãÓÊãÑ. æÇÍÏÉ ãä åÐå ÇáÃßÇÐíÈ ÇáÞÕÉ ÇáãáÝÞÉ ÈÑõãøÜÊåÇ ÇáÊí ÊÒÚã " Åääí ÇáÊÞíÊ Ýí äíæíæÑß æÓíØÇ ÃÑÓáå ÇáÝÑäÓíæä¡ æÃääí ÃÚØíÊå ãÚáæãÇÊ Úä ÈÑÇãÌ ÃÓáÍÉ ÇáÚÑÇÞ" Åä åÐå ÇáÞÕÉ åÑÇÁ Ýí åÑÇÁ ¡ æáÇ ÊÓÊÍÞ ÅáÇ ÇáÇÒÏÑÇÁ. ÝÝí ØæÇá ÎÏãÊí (æÒíÑÇ Ýí ÇáÍßæãÉ ÇáÚÑÇÞíÉ) ¡ ßÇäÊ ÇÊÕÇáÇÊí ãÚ ÇáÍßæãÇÊ ÇáÃÌäÈíÉ ÊÊã ãä ÎáÇá äÙÑÇÆí (æÒÑÇÁ ÎÇÑÌíÊåÇ) Ãæ ãÈÚæËíåÇ (ÓÝÑÇÆåÇ) Ýí ÈÛÏÇÏ æÈØÑíÞÉ ÑÓãíÉ æãÈÇÔÑÉ æÕÑíÍÉ æÈáÇ æÓØÇÁ. æãÇ ßäÇ ÃäÇ æÈÞíÉ ÃÚÖÇÁ ÇáÍßæãÉ ÇáÚÑÇÞíÉ äÞæáå Ýí ãËá åÐå ÇáÇÊÕÇáÇÊ åæ äÝÓå ãä ÍíË ÇáÌæåÑ ãÇ äÞæáå Ýí ÇáÚáä¡ æåæ ÇáÊÚÈíÑ Úä ÓíÇÓÉ ÇáÚÑÇÞ ÇáÑÓãíÉ ÅÒÇÁ ÌãíÚ ÇáÞÖÇíÇ. æÈÎÕæÕ ãÓÃáÉ ÃÓáÍÉ ÇáÏãÇÑ ÇáÔÇãá¡ ßÇä ãæÞÝäÇ ÇäÚßÇÓÇ ÕÇÏÞÇ æÍÞíÞíÇ ááæÇÞÚ ¡ Ãí Çäå áã ÊÈÞ Ýí ÇáÚÑÇÞ Ãí ÃÓáÍÉ ÏãÇÑ ÔÇãá ãÍÙæÑÉ æãÇ íÊÕá ÈåÇ ãä ãÑÇÝÞ¡ ÈÚÏ Ãä ÌÑì¡ ÈÅÔÑÇÝ ãÝÊÔí ÇáÃÓáÍÉ ÇáÊÇÈÚíä ááÃãã ÇáãÊÍÏÉ¡ ÊÏãíÑ ÃÓáÍÊå ÇáßíãíÇæíÉ¡ æåí ÇáÕäÝ ÇáæÍíÏ ãä ÃÓáÍÉ ÇáÏãÇÑ ÇáÔÇãá ÇáÐí ßÇä ÈÍæÒÉ ÇáÚÑÇÞ¡ æÇáÐí ßÇä ÇáÚÑÇÞ ÞÏ ÃÚáä Úäå ÈäÝÓå ÍÊì ÞÈá ÍÑÈ 1991. Ýí ÃæÇÓØ Ãíáæá/ ÓÈÊãÈÑ 2002¡ ßäÊ Ýí äíæíæÑß ÍíË ÍÖÑÊ ÇáÏæÑÉ ÇáÓäæíÉ ááÌãÚíÉ ÇáÚÇãÉ ááÃãã ÇáãÊÍÏÉ¡ ßãÇ ÇÊÎÐÊ ÇáÅÌÑÇÁÇÊ ÇááÇÒãÉ áÅÕÏÇÑ ÞÑÇÑ ÇáÚÑÇÞ ÈÇáÓãÇÍ ÈÚæÏÉ ãÝÊÔí ÇáÃãã ÇáãÊÍÏÉ Çáì ÇáÚÑÇÞ- æåæ ÇáÞÑÇÑ ÇáÐí ÃÍÈØ ãÍÇæáÉ ÃãíÑßíÉ ááÍÕæá Úáì ÊÝæíÖ ãä ÇáÃãã ÇáãÊÍÏÉ áÎØÉ ÇáÍÑÈ ÇáÃãíÑßíÉ- ÇáÈÑíØÇäíÉ Úáì ÇáÚÑÇÞ- æÞÏ ÇÊÕá Èí¡ åÇÊÝíÇð¡ ÕÍÝí ÚÑÈí ÓÇÈÞ ãÞíã Ýí ÝÑäÓÇ ãáÊãÓÇ ÇááÞÇÁ ãÚí áÜ"ãÌÑÏ ÇáÓáÇã". ßäÊ ÃÚÑÝ åÐÇ ÇáÔÎÕ ãäÐ ÇæÇÆá ÇáÊÓÚíäíÇÊ¡ ÚäÏãÇ ßäÊ ÃÊæáì ÇáÅÔÑÇÝ Úáì ÏÇÆÑÉ ÇáÅÚáÇã ÇáÎÇÑÌí Ýí æÒÇÑÉ ÇáËÞÇÝÉ æÇáÅÚáÇã ÇáÚÑÇÞíÉ. ÇÓÊÞÈáÊå Ýí ÈíÊ ÇáÓÝíÑ ÇáÚÑÇÞí Ýí äíæíæÑß ÍíË ÃÞíã Ýí ÃËäÇÁ ÒíÇÑÇÊí ááãÏíäÉ. ÈÏà åÐÇ ÇáÔÎÕ ÇááÞÇÁ ÇáÐí ÇÓÊãÑ ÈÖÚ ÏÞÇÆÞ ÈÇáÓÄÇá Úä ãÔÇÚÑí ÅÒÇÁ ÇáÚãá Ýí ãäÕÈí ÇáæÒÇÑí¡ æÚä ÚáÇÞÊí ÈÇáÑÆíÓ ÕÏÇã ÍÓíä æãÔÇÚÑí ÈÎÕæÕ ÇáÚãá ãÚå. áã íÓÇæÑäí Ôß Ýí ÃÓÆáÊå¡ áÃäå ãäÐ ÃßËÑ ãä ÓäÊíä¡ Ãí ÞÈá ÊÚííäí Ýí ãäÕÈí¡ áã íÊÕá Ãæ íáÊÞ Èí. æÈÚÏ Ãä ÃÌÈÊå Úáì ÃÓÆáÊå¡ ÊæÞÝ ÈÑåÉ Ëã ÞÇá Åä ÕÏíÞÊå ÃÎÊ ÇáÑÆíÓ ÔíÑÇß ØáÈÊ ãä Åä ßÇä íÚÑÝ ãÓÄæáÇ ÚÑÇÞíÇ áßí íæÕá ÑÓÇáÉ ÚÇÌáÉ ãä ÃÎíåÇ ÇáÑÆíÓ ÇáÝÑäÓí Çáì ÇáÑÆíÓ ÕÏÇã ÍÓíä. æÞÇá Åä ÇáÑÓÇáÉ ÊÝíÏ Åä ÇáÑÆíÓ ÔíÑÇß íÑíÏ ÅÑÓÇá æÝÏ ÝÑäÓí ÓÑÇ Çáì ÈÛÏÇÏ áßí íÈÍË ãÚ ÇáÑÆíÓ ÕÏÇã ÍÓíä ÓÈá ãæÇÌåÉ ÊåÏíÏÇÊ ÇáÍÑÈ ÇáÃãíÑßíÉ¡ æíÊãäì Ãä íÓÊÞÈáå ÇáÑÆíÓ ÔÎÕíÇð. ÚÏÊ Çáì ÇáæØä æÃæÕáÊ ÇáÑÓÇáÉ Çáì ÇáÑÆíÓ ÕÏÇã ÍÓíä ÇáÐí ÑÏ ÈÇáãæÇÝÞÉ æÞÇá Åäå íÚÑÝ ÇáÕÍÝí. æÈäÇÁð Úáì ÊßáíÝí¡ ÇÊÕá ÇáÓßÑÊíÑ ÇáÕÍÝí Ýí ãßÊÈí ÈåÐÇ ÇáÔÎÕ æÃÈáÛå ÇáãæÇÝÞÉ. áã ÃÊÇÈÚ ÇáäÊíÌÉ ÈÇÚÊÈÇÑ Ãä ÇáÃãÑ ÇÊÕÇá ÑÆÇÓí ÎÇÕ. æÈÚÏ ÔåÑíä Úáì ÇáÇÍÊáÇá ÇáÃãíÑßí áÈáÇÏí¡ ßäÊ ÎÇÑÌ ÇáÚÑÇÞ ÝÇÊÕá Èí åÐÇ ÇáÔÎÕ¡ ææÌå áí Çááæã áÃääí "ÃÖÚÊ Úáíå 10 ãáÇííä ÏæáÇÑ"¡ æÞÇá "Åä ÇáÝÑäÓííä ßÇäæÇ íÊÚÇæäæä ãÚ ÇáÃãíÑßííä. æÞÏ ØáÈæÇ ãäí Ãä ÃÍÇæá ÅÞäÇÚß ÈÇáÇäÔÞÇÞ Úä ÇáÑÆíÓ ÕÏÇã¡ ææÚÏæÇ Ãä íÏÝÚæÇ áí 10 ãáÇííä ÏæáÇÑ ÅÐÇ äÌÍÊ Ýí Ðáß." æÃÖÇÝ "æáßä ÍíäãÇ ÇáÊÞíÊ Èß áã ÃÌÑà Úáì ãÝÇÊÍÊß ÈÇáãæÖæÚ. áÃäå ßíÝ íãßä Ãä ÃØáÈ ãäß ÇáÇäÔÞÇÞ Úä ÕÏÇã¡ ÈÚÏ Ãä ÑæíÊ áí ßã ÃäÊ ÓÚíÏ ÈÇáÚãá ãÚå¡ æßã ßÇä æÏæÏÇð ãÚß æÏÇÚãÇð áß Ýí Úãáß¡ æßã ÃäÊ ãÓÑæÑ ÈÇáÚãá Ýí ãäÕÈß". æãä ÇáÃãËáÉ ÐÇÊ ÇáÕáÉ: Åä ÈÖÚÉ ÚÑÇÞííä æÚÑÈ ÈÏÃæÇ ÈÇáÙåæÑ Ýí ÇáÚæÇÕã ÇáÛÑÈíÉ ÈÚÏ ÚÇã 1990 ãÊÞãÕíä ÃÏæÇÑ ãÓÇÚÏíä æÃÕÏÞÇÁ ááÞÇÏÉ ÇáÚÑÇÞííä¡ æÃÎÐæÇ íÝÈÑßæä ÇáÑæÇíÇÊ ÇáãÚÏÉ ááÊÔåíÑ ÈÇáÚÑÇÞ Ýí ãÞÇÈá ãßÇÓÈ ÔÎÕíÉ ãä åÐå ÇáÚæÇÕã. áÞÏ ÇÓÊÛá åÄáÇÁ ÇáãÍÊÇáæä æÇáäÕÇÈæä¡ ÈÕæÑÉ ÛíÑ ÔÑíÝÉ¡ ÚÒáÉ ÇáÚÑÇÞ æãÂÓíå Ýí Ùá ÇáÍÕÇÑ ÇáÎÇäÞ¡ ßãÇ ÇÓÊËãÑæÇ ÊÚØÔ ÈÚÖ ÇáÏæÇÆÑ ÇáÛÑÈíÉ áÃíÉ ÑæÇíÇÊ ÊÓíÁ Çáì ÇáÚÑÇÞ áÊÛÐíÉ ãÇßíäÉ ÊáÝíÞ ÇáÃßÇÐíÈ ÖÏ ÇáÚÑÇÞ¡ ÈÛÖ ÇáäÙÑ Úä ãÏì ÓÎÝ åÐå ÇáÞÕÕ æÒíÝåÇ¡ æÐáß ãä ÃÌá ÅÏÇãÉ ÊÔæíå ÕæÑÉ ÏæáÉ ÇáÚÑÇÞ ÇáæØäíÉ ÍßæãÉð æÞíÇÏÇÊò ÈãÇ íÄÏí Çáì ÊÓæíÛ ÌÑíãÉ ÇáÞÑä¡ Ãí: ÇáÍãáÉ ÇáÍÑÈíÉ ÛíÑ ÇáÔÑÚíÉ ÇáÊí ÞÇÏÊåÇ ÇáæáÇíÇÊ ÇáãÊÍÏÉ áÛÒæ æÊÏãíÑ ÏæáÉ ÇáÚÑÇÞ ÇáÍÏíËÉ.