عجلوا الحسم وجذّروا العزم وليعلوا صوت أذان ، أبعد ما جرى تنام أعين ويعلو صوت لسان، ليكن فعلنا حازما يطمئن الأهل وليتوسدوا الأمان، اليوم وكما هو الوطن في كل آن ، مذ أن دنست أرضه الطهور سنابك خيل حملة التيجان ، دم عزيز يراق وبشر يهان ، وليتواصل نهر الدم تدفقا لنهايات سائبة ليس لاستقرارها بيان ، فمن الملام وفي حضرة من يصح الكلام ، ووطني بات ساحة تعج بالغربان ، ويحكم فيها لأجل المحتل ذليل خانع جبان ، تلعب بها قردة الأرض والأفاعي والأقزام ، من الملام ومن يحكم اليوم ما أتى إلا بغدر الجبان ، بينهم ما كنا نعتبره أخ وابن عم وصديق لوقت شدتنا عوّان ، وما كان له حظ في التسيد دون نفخ الغلمان ، لمن مشتكى حالنا لغير العزيز الكريم المقتدر ذو الشأن ، له وله فقط إذ من دونه الذلة والهوان، وفي حضرة الأبطال الشجعان يصح فقط الكلام، أبطال العراق الشجعان ، هم لها كما في القادسية وأم المعارك وقبلها في حطين والجولان، هم أبناءنا إخوتنا أصدقاءنا للتضحية في سبيل الوطن عنوان، كفى لينا وحلما وحكمة ،لقد آن الأوان، فقد بلغ السيل الزبى ،وبان ارض وطني بلون الدم قان ، لننتصر للعراق العظيم انتصار إيمان ، ولنسترد له عافية ما أضاعها إلا بفرط طيبة ووداعة مؤمن انسان، عجلوا الحسم وجذّروا العزم وليعلوا صوت أذان ، الله اكبر حي على الجهاد .. الله اكبر حي على الجهاد