لا نريد ان نعود الى الماضي ونتذكر مواقف الامم المتحدة بعد ان تغير اسمها من عصبة الامم الى الامم المتحدة ولكن ؟ نتوقف عند موقفها الراهن تجاه قضيتنا الحالية وخاصة منذ ان شن بوش الابن الارعن حربه على العراق واحتلاله بحجج واهية وعدم ادانة الامم المتحدة لأمريكا وهي بذلك لم تعد امينة على حياة الشعوب ولم يعد امينها امين عليها وهناك دليل آخر هو ارسال الامين العام بان كي مون مبعوثه الاممي الى العراق مارتن كوبلر لتقصي الحقائق والاشراف على اوضاع العراقيين والحياة التي يعيشونها وما يتعرضون له على يد المالكي وجلاوزته لكن مع الاسف تبين ان لا بان كي مون امينا ولا مبعوثه نزيه حيث يقوم كوبلر بين حين وآخر ارسال تقارير كلها زيف وكذب ويقلب الحقائق راساً على عقب ويلوي عنق الحقيقة . وعلى العكس بدل ان يرسل تقارير حول انتهاكات حقوق الانسان للشعب العراقي من قبل المالكي واعوانه وخاصة لفئة معينة من الشعب واذا به يرسل تقاريره كلها تصب في صالح المالكي مع علمه ان السجون العراقية مليئة بعشرات الألاف من الابرياء وهم يتعرضون لشتى انواع التعذيب والتنكيل والاغتصاب والكلام الطائفي ومع هذا لا يروق لكوبلر ان يقدم تقريرا منصفاً .   مما حدى بالمحافظات المهمشة ان تقوم بالمظاهرات والاعتصامات للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلات والمعتقلين والغاء بعض القوانين من الدستور وعلى سبيل المثال لا الحصر الغاء قانون اجتثاث البعث ( المسائلة والعدالة ) والذي اصبح ( الاعتقال والتنكيل ) . الغاء قانون 4 ارهاب والذي عرف بقانون 4 سنة . ومن هنا نطالب من الوطنيين العراقيين في داخل العراق وخارجه تحمل مسؤولياتهم والتحرك نحو منظمات حقوق الانسان والاتحاد الاوربي وحتى القيام بزيارة مقر الامم المتحدة القسم الاوربي والطلب من امينها العام بضرورة ابدال مبعوثه الى العراق واختيار بديل عنه يكون محايد وله خبرة وفي هذا المجال وسمعته طيبة لإنصاف المهمشين من ابناء العراق وليعود دور الامم المتحدة فاعلا اذا كانت فعلا يهمها حياة الشعوب المتطلعة للحرية .