الاحرار صناع المحطات المضيئة في سفر التاريخ عبر صولات البطولة بوجه الطغيان والعبودية والاستبداد ، وهكذا كان الرئيس الفنزويلي الراحل (( هوغو شافيز فرياس )) بمبادئه الانسانية وثوريته ضد الامبريالية والرأسمالية وتحديه للهيمنة الامريكية ، من رسم مرحلة جديدة في تاريخ فنزويلا وأمريكا الجنوبية . عرفت الراحل عن قرب خلال عملي في كراكاس بداية فوزه في انتخابات عام 1998 ، فلم أجد فيه رئيسا بل قائدا ثائرا ينشد الحرية والعدالة والمساواة وشخصا بسيطا متواضعا ناصرا للفقراء والمضطهدين والمهشمين . تأثر الراحل كثيرا بمسيرة العرب الانسانية وبطولاتهم الخالده وانجازاتهم العظيمة ، وكان يردد أن نضاله لايختلف عن نضال أولئك الذين خرجوا من خيام الصحراء ، وكثيرا ما يستشهد ببطولة عمر المختار ونضال جمال عبد الناصر وصمود صدام حسين ومقاومته لامريكا وحلفائها . كان محبا للعرب مناصرا لقضايا الامة العربية وخاصة قضية فلسطين العادلة وطرد السفير الصهيوني من كركاس ، وهو أول رئيس يزور العراق خلال فترة الحصار والعقوبات الدولية الجائرة ، الخلود لشافيز الذي عاش ثائرا حرا ومات بطلا .