الثلاثاء 12/2 ، إستضاف برنامج الإتجاه المعاكس الذي يديره الإعلامي الدكتور فيصل القاسم على قناة الجزيرة ، وكما تقتضي طبيعة البرنامج ، إستضاف شخصيتان للتحاور . الأول هو الأستاذ عبد الرزاق الفيصل الصحفي والمستشار الإعلامي . والثاني هو باسم العوادي . ولن أستطيع أن أعرّف تحديدا موقعه الرسمي أو صفته أو طبيعة عمله .. وهذا ليس من باب التعالي ، ولكنني أستطيع أن أقول أن آخر معلوماتي عنه والتي ترجع الى قبل حوالي سنتين أنه المسؤول الإعلامي في المجلس الأعلى الإسلامي الذي يرأسه السيد عمار الحكيم . ولكنني ، وكما يعرف كل من قرأ لي خلال السنوات الماضية ، فأنا أعرف باسم العوادي من خلال تصريحاته على بعض شاشات الفضائيات العربية ومن خلال كتاباته في حينها على موقع " كتابات ". وأنا أتحدث هنا عن عام 2008 حيث كان العوادي يعيش في لندن وحيث وصلتني معلومات كثيرة عنه بعد أن نشرت في الرد عليه عدة مقالات ، أقول معلومات ، وأعني بها معلومات شخصية لم أذكر إلا النزر القليل منها لكي لاتتحول الردود الى قضايا شخصية بعضها أخلاقية . وقبل أن أعيد هنا نشر مقالي الأخير حول هذا الشخص والذي تم نشره في آب 2010 وعلى حلقات ثلاث تحت عنوان ( حمامة سلام جديدة طارت من لندن وحطت في الجادرية إسمها باسم العوادي ! ) الذي تضمن أغلب ردودي عليه .. أود أن أتوقف عند برنامج الثلاثاء الماضية ، الإتجاه المعاكس ، والذي فعلا سلّط مقدمه الأضواء على شخصية العوادي الذي نصحته شخصيا قبل خمس سنوات أن يعمل بأي شيئ ويترك الإعلام والكتابة لأنها ليست صنعته ولأنه يجعل من نفسه أضحوكة ولأنه يسيئ الى من من يظن أنه يحاول الدفاع عنهم ممن وظفوه بدل أن ينفعهم . وفي الوقت الذي نجح فيصل القاسم في تسليط الضوء على هذه الشخصية المهزوزة والمتهورة والمتعالية .. نجح عبد الرزاق الفيصل خصمه في الحوار في تعريته وتعرية سيده نوري المالكي وتعرية النظام الفاسد النتن في بغداد بإسلوب الصحفي المتمرس وبالحقائق الدامغة . العوادي حدثنا كالعادة عن إيران .. و " كاريزما " نوري المالكي .. وعن الدستور العراقي .. وحاول أن يفند مااستطاع المطالب الشرعية التي يطالب بها الشارع العراقي .. وفشل لأنه ببساطة : كاذب ومنافق وقد أعمت بصره وبصيرته الطائفية المقيتة " سخت " إيران . ولعل من أبرز ما عكس كل ذلك قوله : ستقطع أرجل من يحاول الدخول الى بغداد ، وذلك في إشارة الى المتظاهرين والمعتصمين من أبناء العراق !! الفيصل حدثنا عن العراق .. ومناورات وكذب المالكي وطائفيته .. وعن الدستور الذي وضعه نوح فيلدمان الصهيوني برعاية بول بريمر .. وعن المطالب المشروعة التي يريدها أبناء مالايقل عن خمسة محافظات عراقية كبيرة من ضمنها العاصمة بغداد وتضم مالايقل عن 12 مدينة عراقية .. وقدم الفيصل للمشاهد بعض الصور والمستندات التي تثبت الهزالة والإنحطاط السياسي والتبعية المهينة لرئيس الحكومة خلال زياراته لطهران حيث وضع العلم الإيراني فقط خلال الإجتماعات بدون العلم العراقي . ولعل من أبرز ماأشار اليه هو تصريح أحد أبرز أركان النظام الإيراني من أن سوريا هي المحافظة الخامسة والثلاثون بالنسبة لإيران .. وتساءل ماذا يعني ذلك إذا ماعلمنا أن في إيران إحدى وثلاثين ولاية فقط .. وكان الجواب الصاعق الذي أخرس العوادي هو : تعتبر إيران أن كل من العراق والبحرين ولبنان أقاليم أو ولايات تابعة لها ، وأن سوريا هي مايشكل الرقم خمسة وثلاثون ! يعني العودة الى أكثر من اربعة عشر قرنا والى أيام الإمبراطورية الفارسية المجوسية ..! فكشف هذا التصريح العورة الفارسية وإدعاءات مايسمى الجمهورية " الإسلامية " ..!! قال باسم العوادي خلال الندوة : أنه ابن العراق وابن الناصرية .. قد يكون كذلك بالجنسية .. ولكن ماسأنقله لكم من مقالاته في الروابط التالية ستجعلكم تحكمون هل يمكن أن يصدر مثل هذا الكلام من عراقي عربي ومن الناصرية ..؟! هذا أولاً .. وثانيا نقول أن كل من أتى مهرولا في أثر غبار الدبابات الأميركية التي إحتلت العراق يدعي اليوم أنه عراقي وكأن العراقية والوطنية هي مجرد جنسية تمنح .. ونقول أن من يسلم وطنه لأجنبي لكي يحتله يعتبر خائن في شرائع الأرض والسماء وإذا كان لدى أصحاب العمائم من يقول خلاف ذلك فليتفضل وليعطينا رأيه . وفي أدناه روابط الحلقات الثلاث المشار اليها لمن يريد أن يطلع عليها من القراء الأفاضل : lalhamdani@rocketmail.com الحلقة الأولى : http://aalhamdani.blogspot.co.uk/2012/05/1_18.html الحلقة الثانية : http://aalhamdani.blogspot.co.uk/2012/05/2_3179.html الحلقة الثالثة : http://aalhamdani.blogspot.co.uk/2012/05/3_18.html