واثق البطاط قائد ما يسمى بجيش المختار التابع لحزب الله العراقي يقوم بتهديد المتظاهرين والمعتصمين ، الذين جددوا تمسكهم بالمطالب التي رفعوها منذ أكثر من شهرين ، وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلات ، وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب ، ورفض سياسات المالكي التي تجر البلاد إلى حرب أهلية، وتمسكهم بسلمية حراكهم ومواصلة الاعتصام حتى ترضخ الحكومة لمطالبهم ، ومطالب العراقيين في المحافظات الأخرى. الحراك الجماهيري العراقي ينطلق من توجهات وطنية تمس حياة المواطن العراقي ، ويؤكد على وحدة العراق ورفض الطائفية والعمل على ازالة العملية السياسية التي افرزها الاحتلال ، واذ يحظى هذا الحراك بدعم ومساندة المقاومة العراقية الباسلة المنبثقة من رحم الشعب ، التي شوهت وجه الاحتلال الامريكي وتقوم على طريق تحرير العراق من رجس ودنس الاحتلال الفارسي المجوسي وعملائه في المنطقة الخضراء . من يقف في وجه الحراك الجماهيري العراقي يصطف في خندق الفرس المجوس وملاليهم من النفوس المريضة ، التي لم تترك فرصة الا وتحالفت مع الامبرياليين الامريكيين ، كما في احتلال افغانستان وغزو العراق واحتلاله ، ومع الصهاينة الذين يرتعون في العراق على مرأى اجهزة المخابرات التابعة لطهران ، هؤلاء الذين يهاجمون انتفاضة شعب العراق من الطابور الفارسي في المنطقة العربية على شاكلة حزب الله وزعيمه حسن نصر الله وكيل المخابرات الفارسية في لبنان، عندما فرغ من حماية الكيان الصهيوني في جلب القوات الدولية في شمال فلسطين ، نسي ما كان يجعجع به حول مزارع شبعا وضرورة استعادتها كأرض لبنانية ، استدار بسلاحه لتوجيهه الى صدور اللبنانيين ، وسكت سكوت الخرسان عندما واجه قطاع غزة الهجمة الصهيونية التدميرية. واثق البطاط وحزبه العميل الموجه من المخابرات الفارسية لا يقبل اطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، ويرفض الغاء قانون الارهاب الذي يستخدم لاعتقال واجتثاث البعث ، ويتلذذ بحكم طائفي عميل لانه عميل مجوسي صغير من عملاء الملالي ، على شاكلة بعض العرب الذين يبيعون مواقفهم لملالي طهران مقابل عمولة يقبضونها ، وللأسف ان بعض القومجيين المنتفخة اوداجهم بسبب هذه العمولات يقومون بمهاجمة انتفاضة الشعب العراقي ، الذي يرزح تحت احتلالين استطاع ان يتخلص من الاحتلال الامريكي المباشر، وهاهو بمقاومته الباسلة يواجه الاحتلال الفارسي المباشر ، ومواجهة نظام طائفي يحظى بدعم غير محدود من اسياده في طهران . نخشى من عبقريات هؤلاء القومجيين ان يعدوا البطاط من ابطال الثورة على غرار ما اعتبروا المالكي في خندق الممانعة والمقاومة مع بشار الاسد ، ولانه على طريق حسن نصر الذي ينتمي لحزب ولاية الفقيه الذي يرأسه خامئيني ، الذي يؤكد على اعضائه الطاعة العمياء للتعاليم الصادرة له من سيده، لتكون امتنا في قبضة الفرس ، ولنسير على هدي ملاليهم رغم عدوانيتهم واحتلالهم لاراضينا ، ونهب ثرواتنا واقتسام النفوذ في الوطن العربي مع الكيان الصهيوني تحت المظلة الامبريالية الامريكية. بغداد كما جميع محافظات العراق ستستمر في انتفاضتها حتى تتحقق مطالب الجماهير ، وفي مقدمتها كنس الاحتلال الفارسي ، والانتهاء من العملية السياسية التي افرزها الاحتلال ، وما يظنه العملاء واهمين من اجتثاث البعث ، فالبعث هو القادر على اجتثاثهم لانه حزب الشعب ولا احد يستطيع اجتثاث الشعب ، والبطاط والمالكي واشباههم من القومجيين العرب في طريقهم الى مزبلة التاريخ ، لانهم يقفون في الاتجاه المعادي لحركة الشعوب ، وهكذا هي نهاية كل العملاء والمأجورين . ثوري ثوري يا بغداد خلي المالكي يلحق نوري ، فنهاية العملاء ان يداسوا باقدام الشعوب ، واما الصغار من امثال البطاط واشباهه ، فقد يجدون جحراً يختبؤون به كما تختبئ الفئران ، لانه ليس اكبر من جرذ يخاف من حركة هنا او صوت هناك ، والعنتريات هذه التي يسوقونها لا تصمد في المواجهة مع ابطال الشعب ، ولا تملك الظهور على مرأى من الجماهير الغاضبة والثائرة لكرامتها وحرية وطنها، والعراقيون لا تعوزهم الرجولة ولا البطولة ليضعوا حداً لكل الخونة والعملاء ولكل الطامعين في ارض العراق ، فهذا ديدنهم منذ بدء الخليقة فما استكانوا ولا وهنوا ولا دانوا لمحتل او عميل . dr_fraijat@yahoo.com