تناولت الموضوع بعنوانه اضافة لاستهداف العراق الاشم لانهما يشكلان خط الشروع القومي النهضوي كي تتمكن الامة العربية من تجاوز ما ألت اليه بفعل القوى المعادية لتطلعاتها من حيث انبعاث الحياة القومية ببعدها الانساني لتسهم في ألبناء والحياة الحرة الكريمة لشعوب العالم وخاصة ممن هم يعانون ذات المعانات والحرمان والعدوان المستهدف لشخصيتهم التأريخية والحضارية ، وتطلعهم للغد المشرق الذي تسوده العدالة الاجتماعية والنماء ، ومن أجل ان يتمكن البعث الخالد من الوصول الى اهدافه لابد من وجود القاعدة المحررة التي تنطلق منها مكونات البناء والتغيير والتي اطلق عليها مجتمعا" المشروع القومي النهضوي ، فتظافر الفعل والعطاء لتتفجر الثورة الشعبية في العراق صبيحة الرابع عشر من رمضان الموافق الثامن من شباط 1963 وتعقبها بشهر ثورة الثامن من أذار 1963 في القطر السوري لتشكلان المنعطف الجماهيري الثوري في كيان الامه ولتتنفس الجماهير العربية نسيم الحرية وهي تتطلع للغد المشرق الذي سيغر بلا تردد خارطة الوطن العربي التي ارادها الغزاة المستعمرون بمعاهدة سايكس بيكو ، ولكن القوى الشريرة والشعوبيون ومن يعملون بكل امكاناتهم وقدراتهم كي تبقى الامة العربية بانكفائها وعجزها لم تهدأ لهم بال فكانت الردة في الثامن عشر من تشرين لتوئد وليد البعث في العراق ، فاتجهت أنظار المناضلين والمتطلعين للمستقبل العربي الى دمشق العروبة وموطن الولادة ، بروح التوجس والخشية من تمكن ذات القوى من التجربة السورية ، حيث كان القلق يساور الكثير من أعضاء القيادة السورية من نزعت حافظ الاسد التسلطية وتعطشه الى الوصول الى الصدارة من خلال اللجنة العسكرية التي كان يقودها ، وقد وقع المحذور بانقلابه العسكري في 23 شباط 1966 وتحت شعار الحركة التصحيحية لينال من أعضاء القيادة باحكام الاعدام بالاضافة الى كشف أسماء اعضاء القيادة في العراق ، وقوفنا اليوم امام الذكرى السابعة والأربعين لجريمة الثالث والعشرين من شباط عام 1966 وما لحق بأهل سوريا من قتل وتشريد وجرائم بحق الانسانية من قبل العصابة المتمردة التي اسطفت وبدون حياء وخجل مع ألد أعداء العروبة أحفاد كسرى وسابور ذو الاكتاف دعاة الصفوية الجديدة وهم يشنون حربا" معدة من الدوائر الامبريالية الصهيونية سلفا ضد العراق العربي حارس البوابة الشرقية للوطن العربي لدليل قاطع على ان ارتدادهم على الحزب بادعاة مزيفة وباطله لهو فعل يراد منه انهاء البعث وحرمانه من النهوض بدوره النهضوي الشامل كي تتعافى الامه من الامراض والهوان الذي اريد لها ان تكون ، ولانستغرب ذلك وعند العودة الى الشواهد والحوادث نجد ان عبد الحليم خدام وزير خارجية النظام السوري عام 1980 وما بعد وقوع العدوان الصفوي في 4 /9 /1980 كيف ظهر وبجانبه وزير خارجية ايران ليعلن عن اغتيال القائد الشهيد صدام حسين في منطقة الدجيل مما يعزز التقاء ارادتهم بالوقوف امام ارادة الامه وحركتها نحو بناء قدراتها المادية والبشرية ، وها نحن اليوم نشهد الجحيم الذي يعيشه الشعب السوري بفعل أسياد النظام الفرس المجوس الذين تطاولوا بوقاحة الحاقدين بان سوريا هي المحافظة الايرانية 35 ، وهنا السؤال ماذا يعني هذا وهل ان العراق هو المحافظة 34 بعد الاحواز المحتله وما هو تسلسل البحرين في عقلية الملالي وهنا لابد من الوقفة القومية التي لابد منها ونحن نستذكر ألام الارتداد وما لحق بالامة .. ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر عاش البعث خالدا" خلود الانسانية والحياة المجد والخلود لشهداء الحرية والتحرر والعزة وليخسأ الخاسئون