ذبح العراق من بعد العز يأويني ..؟ وحوش الغاب عمت كل الميادين عصفت رياح الغدر بأحلام الصبا في ليل بغداد دارت كالطواحيــــن قتل وتدمير وغصب في وطنــــي أواه .. لا أدري كيف الدهر ينسيني !؟ أطوار سامراء نادت .. أهلي أحبتـي أين ثاري الموعود .. يا غر الميامين؟ وفي المحمودية الثكالـــى انتحبـــت عبيــر العـــراق .. طيــب الرياحين قديسة الفراتيــن العزيزة اغتصبـت جــرم الغــزاة ... لــؤم الملاعيــــــن كالطيــر في جنــة الرحمن موطنها رياض وزهــر .. حلـــو التلاويـــــن تنهـدت في عـلاهـا .. أســى وحسرة قطــر النــدى .. حــب الملاييــــــن أنفاسها الحرى تحرق كل بائـــس أنجاس الخيانة .. جـــرذ البساتيـــن تنادى الغيارى وقد سمعوا النـــدا لبيــك أختــاه .. ردوا عليه بالحيــن من البصرة الفيحاء .. تمتــد أذرع للموصل الحدباء .. بالحب تغويني للغزاة نصــل سنــه ماجد بيـــــد وبالأخرى للعمالة عمي السكاكين وفي سجون الظلم أحرار بذا وطن يحموه بالروح ما هابوا قرن تنين من نال الشهادة منهم لم يمـــــت في جنة الخلــد حـــي ينادينــــي قاسوا صنــوف العذاب ولم يزل سجانهــم ينفث ســم الثعابيــــن في الذل يبقى والبغي ديدنـــــه ملعــون الزمــان ممرغ بالطين عـذاب الأخرى مــن الديان وعد وفي الدنيا له مـــرأى السعادين ذراع الحق سوف تمحقه يومـا تقطعه اربا ترجمــه كالشياطين وتفتح أبواب السجون مغالقهــا ويغسل طهور الماء عهرا بالملايين عد بي لبغداد .. ألوذ بعصمتهـــا من غيرها من قسوة الأيام يحميني ؟ ما روى ماء شربته عطشــــي ما غير دجلة بالكون يروينـــي دجلة الخير أصحابي نخل البساتين أفكاري لها دار تأويها وتأوينــي أحببت بغداد مجدا حتى صار لي حب بغـداد ... بعد دين الله ديني كما نبي الرحمة نادى .. يا أمتي يوم الحساب .. يرجو عفا للمساكين يبقى العراق .. ينادي ..يا أمتي أمة العرب .. هيا .. هبي وضميني
