ممارسات نظام ملالي الفرس المجوس منذ ان دانت لهم السلطة في ايران تنم عن اوهام فارسية مريضة ، تبرقعوا بالاسلام زوراً وبهتاناً ، وجعجعوا بمعاداة الامبريالية الامريكية تحت شعار الشيطان الاكبر ، وهم اكثر خسة ونذالة في التعاون مع هذا الشيطان ان في العدوان على افغانستان او في العراق في غزوه واحتلاله ، وطبلوا ضد " اسرائيل " وهم لم يطلقوا رصاصة واحدة ، ولم يقدموا جندياً واحداً من جنودهم في مواجهة الكيان الصهيوني، وعمدوا لتشويه دين الله في خزعبلات اشبه بخزعبلات اليهود في تحريف كتاب الله وتعاليم النبي موسى عليه السلام ، فكانوا كاليهود او اكثر . يتوهمون ان بامكانهم استغلال ما يعاني منه المجتمع العربي من حالة ضعف وهوان ، كما يتوهم الصهاينة ومن يقف وراءهم ، عندما فكروا في اقامة كيانهم الغاصب على ارض فلسطين ، بفعل سياسات النظام العربي الرسمي الذي سمح للآخرين ان يتقاسموا اراضيه وثرواته ، فقد قامت ايران باغتصاب اراضي الاهواز والجزر العربية الثلاث و المشاركة في الاحتلال الامريكي الصهيوني للعراق ، وتوظيف حزب الله والحوثيين لتنفيذ سياساتهم المشبوهة في البلاد العربية ، كما اطماعهم في البحرين واعتبارهم انها واحدة من محافظات ايران ، ناهيك عن خلايا التشيع في المغرب ومصر ، كل ذلك بسبب النفسية المريضة التي يعيشونها . ممارسات ملالي الفرس المجوس حتى في سوريا ليست من اجل مصلحة سوريا وشعبها ولا حتى من اجل سواد عيون نظام بشار، بل لتوطيد نفوذهم والهيمنة على الشعب العربي السوري في ظل نظام مهترئ جماهيرياً ، ويمارس الطائفية المقيتة على غرار التفكير الفارسي المجوسي ، وقد بدا واضحاً حجم اهتمامهم في القطر العربي السوري حتى ان تصريحاتهم التي تعتبر ان سوريا المحافظة الخامسة والثلاثين ماهي الا دليل للاوهام التي تعشعش في عقولهم المتعفنة . الاوهام الفارسية غبية الى حد كبير ، فقد اكدت الاحداث التاريخية ان الفرس قد هزموا على ارض العراق خمس مرات باستثناء القادسية الاولى ، التي دمرت امبراطوريتهم لتدخلهم في عبادة التوحيد بدلاً من عبادة النار، وفي القادسية الثانية تجرع خنزيرهم سم الهزيمة ، لانه رأى حطام جيشه على الارض بفعل بطولات العراقيين ، ولم يتمكن من تحقيق اهدافه الخبيثة فيما اسماه تصدير الثورة ، وهاهم اليوم في العراق بفعل انتفاضة العراق الجماهيرية ، وفعاليات ابطال المقاومة الباسلة ، يعدون ايامهم الاخيرة في الوجود على ارض العراق ، وسيحقق ابناء الشعب العراقي البطل النصر والتحرير ، ومعاقبة كل عملائهم الخونة ممن جاءوا على ظهور الدبابات الامريكية ، في الوقت ذاته فان جماهير الشعب السوري لن تقبل ممارساتهم الطائفية ، والقتل الذي يقومون به هم وعناصر حزب اللات لابنائهم . يظنون واهمين ان شراءهم الانفس الرخيصة من العملاء في الطابور الفارسي على امتداد الوطن العربي ، ان في مقدورهم تحقيق ما يصبون اليه ، وما علموا ولا فهموا ان هؤلاء مشخصون لدى الجماهير العربية ، وان كل من يبيع نفسه بهذه الخسة والنذالة لن يكون في مقدوره ان يقدم شيئاً ، فهو سرعان ما يفر بجلده ، او يختبئ كما تختبئ الفئران ساعة المواجهة ، فالجواسيس هم اكثر الناس يعيشون في الظلام ، ولا قدرة لهم على العيش في النور او مواجهة الآخرين ، لانهم يعلمون انهم يعملون ضد الجميع ، ومن اجل مصالحهم الضيقة والدنيئة هم يمارسون الخيانة . كثيرون الذين ظنوا واهمين ان في مقدورهم ان يمتلكوا هذه الارض ـ الوطن العربي ـ ولكنهم في نهاية المطاف باءوا بالفشل ، وما حصدوا الا الخيبة وجروا اذيالهم خائبين، وبقيت الارض تتحدث عربي ، لانها غير قادرة على تغيير هويتها ، ولا في مقدور احد اياً كان ان تغير لكنتها ، لانها امة رسالة اراد لها الله ان تكون امة شاهدة على كل امم الارض، فلا الفارسية المجوسية ولا اي ممن يطمع فيها يستطيع ان يغير ما اراد لها الله ، فهل يفهم ملالي الفرس المجوس ان امة الرسالة الخالدة باقية على مر الزمن يظهرها الله على جميع امم الارض ، وان في مقدور اهل ايران ان يكونوا جزء من دين هذه الامة ، ولكن بقيادة عروبية ، لان دين الله جاء بلسان عربي مبين وعلى ايدي النبي العربي الامين ، وان رسول هذا الدين صلى الله عليه وسلم قد قال " احبوا العرب لثلاث انا عربي والقرآن عربي ولغة اهل الجنة العربية " ، صدق رسول الله . dr_fraijat@yahoo.com