في إصرار ٍ شديد على مواصلة دعم انتفاضة شعبنا العراقي الأبي المعتصم في ساحات العزة والشرف والكرامة منذ ما يقارب الشهرين بوجه ِ حكومة الإحتلال الخامسة صنيعة ( أمريكا وإيران ) ، تواصل الجالية العراقية في النمسا نشاطاتها وفعالياتها التضامنية لإيصال صوت المنتفضين الى المجتمع الدولي والأوربي على وجه الخصوص . حيث إعتصم عدد من أبناء الجالية العراقية في بلد المعايشه ، في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء 20 الجاري ، أمام مقر البرلمان النمساوي الواقع في الحي الأول من العاصمة فيينا . ردد فيه المعتصمون الشعارات المطالبة برحيل حكومة العملاء الدخلاء على العراق التي يرأسها اللصيق ( نوري كامل المالكي ) وأتباعه من عناصر حزب الدعوة العميل والمتحالفين معه . قدم خلالها الأستاذ ضياء الشمري رئيس الجالية العراقية في النمسا والسيدة هويده الوزان عضو الهيئة الأدارية ومسؤولة شؤون المرأة والأسرة في الجالية مذكرة ( مناشدة ) الى رئيس وأعضاء البرلمان النمساوي ، إستلمها الماجستير ( هيلفريد كارل ) مسؤول علاقات السياسة الخارجية في مكتب رئيسة البرلمان . شرحا فيها معاناة الشعب العراقي على مدى عشرة سنوات من نزيف الدم المتمثل بالقتل والذبح والتصفيات الجسدية والإعدامات خارج القضاء في سابقة ٍ خطيرة لم يشهدها تأريخ العراق المعاصر ، علاوة على إضطهاد الملايين من أبناءه وإنتهاك حقوقهم وإمتهان آدميتهم خلال الإعتقالات العشوائية التي تجري على خلفية الإنتماء الطائفي والمذهبي ، ناهيكم عن الأساليب الرخيصة في إعتقال النساء بجريرة أزواجهن واخوانهن أو أبنائهن ومن ثم تعرضهن لحالات الإغتصاب في المعتقلات . هذا وجاء في المذكرة المرفوعة أيضا ً ، إن نوري المالكي وحزبه العميل يحتكران السلطة في العراق ولا توجد أية شراكة سياسية لبقية مكونات الشعب ، إضافة الى ان البرلمان العراقي لايتمتع بأي دور رقابي أو تشريعي فاعل حيث لا يُسمح لأعضائه في زيارة السجون والإستماع الى مظلومية السجناء والموقوفين ، وبات واضحا ً إنحياز القضاء للسلطة التنفيذية ونقضه لقرارات البرلمان التي لا تصب في مصلحة رئيس الحكومة والأحزاب المتحالفه معه ضمن ما يسمى ب ( الإئتلاف الوطني ) . من جانبه ِ أكد السيد هيلفريد بأن البرلمان والحكومة النمساوية يتابعان بقلق ٍ كبير ما يحصل في العراق من ظلم ٍ وتعسف ٍ شديد لحقوق العراقيين لا سيما وان النمسا كبقية الدول الأوربية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نزوحا ً كبيرا ً للاجئين العراقيين الباحثين عن الأمن والإستقرار في ظل الفوضى التي يشهدها بلدهم . مؤكدا ً بأن مذكرة الجالية سيتم إعتمادها كوثيقة غاية في الأهمية وسيتم عرضها على رئيس البرلمان بغية مناقشتها في الجلسة البرلمانية المقبلة التي ستعقد بتأريخ 6 آذار 2013 ، مشيرا ً إلى إمكانية إستضافة السيد رئيس الجالية للإستئناس برأيه . انتهى الإعتصام في الساعة الثانية عشر والنصف منه .