بحّ صوتي وأنا أوجه النداء تلو النداء إلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف وإلى المراجع الأربعة الكبار بشأن المصير المجهول الذي يجرّ العراق إليه حب المالكي للسلطة وإطلاقه العنان للميليشيات المسلحة المستهرة التي لا تعرف الله ولا الدين لقتل العراقيين وإشعال حرب بينهم ولا من مجيب، على الرغم من أن هذه المرجعية كانت تؤكد في كل مناسبة أنها مرجعية للمسلمين جميعاً ولا تختص بالشيعة فقط، والمرجع الأعلى السيد علي السيستاني كان يقول: "لا تقولوا السنة اخواننا، بل قولوا أنفسنا". وها هو مجرم يضع على رأسه عمامة ويدعي الانتساب إليكم، وهو واثق البطاط الجاهل بالدين وأحكامه والذي لا يعرف حتى الآيات القرآنية فيكتبها خطأ يهدد "أنفسكم" بالتهجير والإبادة ويتهمهم بالعداء لأهل البيت عليهم السلام، وأنتم لم تنبسوا ببنت شفة ولم تحركوا ساكناً. وعلى الرغم من أني أعرف الآليات التي تعمل بموجبها المرجعية ومطلع عليها بحيث لا يحصل شيء إلا ويصل إلى مسامعها خلال ساعات، إن لم يكن خلال دقائق، فإني سأفترض أن هذه الآليات غير موجودة، وسأتبرع بالعمل نيابة عنها وأوصل إلى مسامعكم خبر المنشور الذي وزعه هذا البطاط مهدداً أهلنا، أو "أنفسنا" كما تصفونهم، والذي جاء فيه ما يأتي: "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قتل ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلاصدق الله العلي العظيم الى اهل الشقاق والنفاق نحن لكم بالمرصاد يا أهل السنة في حي الجهاد نحن قادمون لكم بجيش المختار في منطقة حي الجهاد ونقول لكم ان ساعة الصفر قد حانت ارحلوا انتم وعوائلكم من حي الجهاد فان لكم عذاب عسير ونحن نعرفكم جميعا لانكم اعداء اهل البيت عليهم السلام... ((تنظيمات جيش المختار))في حي الجهاد" هذا نص المنشور البطاطي الذي ورد فيه نص الآيتين 23 و24 من سورة الأحزاب خطأ: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "23" ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما "24") وفي منشور البطاط جاء نصهما كالآتي: "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قتل ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا". نحن نحذركم الله من صمتكم هذا الذي سيجر إلى كوارث تهريق دماء المسلمين وإلى خلق ظروف يتم فيها التعدي على حدود الله وتوقع الفرقة بين المسلمين الذين أرادهم الله سبحانه وتعالى أن يعتصموا بحبله وأن لا يتفرقوا فتذهب ريحهم، وهو ما يخالف أخلاق أهل البيت وأدبياتهم وتراثهم التي تربينا عليها، أهل بيت الرحمة الذين ينصّب البطاط نفسه وصياً عليهم سلام الله عليهم فيجعل من محبيهم أعداء لهم. انتظرت منكم جواباً على نداءاتي السابقة راجياً أن لا يذهب النداء الجديد هذا مع الريح كسابقاته، فالمسؤولية مسؤوليتكم لا مسؤولية المالكي الذي يرى في هذا التعدي على حدود الله ما يخدم بقاءه في السلطة وهو ما يوقع الفزع في قلوب العراقيين لكي لا يجأروا بالشكوى من الجرائم التي يرتكبها وزمرته. أناشد أيضاً المراجع العرب كالسيد أحمد الحسني البغدادي والسيد علي الحسني البغدادي والشيخ مهدي وأخيه الشيخ جواد الخالصي والشيخ فاضل البديري وكل من يخاف الله ويتقيه في دماء المسلمين أن يرفعوا أصواتهم في تحريم هذا التصرف البعيد عن الله والدين. وأرفق مع هذا النداء صورة للمنشور البطاطي..اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.