لم يستهوِ هادي العامري قلمي قط لا اسما ولا صورة ولا خطاب فلقد عافته نفسي تماما مذ عرفت انه ضابط في الجيش الايراني كان ومازال يستلم مرتباته من الجيش الايراني. عافته روحي مذ عرفت الدور القذر الذي يلعبه في تجنيد الاسرى العراقيين وهم مسلوبي الارادة في اقفاص الأسر الايرانية ضمن تشكيلات فيلق الغدر الذي كان يقاتل الى جانب الجيش الايراني ضد جيش العراق !! أسالوا أي زعيم وطني في العالم: ما وصف الرجل الذي يقاتل بجيش الى جانب جيش دولة اخرى ضد بلده الذي يدّعي الانتماء له. اسالوا مجاهدي خلق هل فعلها احدهم او فصيل منهم حتى وهم ضيوف على ارض العراق؟. سمعت هذا الدعي وهو يتحدث من قناة الشرقية في مؤتمر ما يسمى بمنظمة بدر التي يرأسها. وليشهد الله اني لم اسمع منه كلمة حق واحدة ولا كلمة صدق واحدة في ذاك الخطاب الاستعراضي الطويل. شاهدت هذا الكائن: - مخادع لا يصدر عنه إلا مفردات التزوير والنفاق. - كتلة حيوانية مركبة من مكونات الكذب والخداع. - سياسي ميكافيلي لم يتعرف قط على معنى الاخلاق. - حاقد طائفي متحجر لا يعرف قدمه موطأ على ارض إلا اذا كانت مزروعة بالضغائن والأحقاد. - دعي بامتياز وقالب للحقائق. حين تطالع هذا المخلوق تتيقن انك ازاء شخصية ضحلة يكذب باحتراف نادر ويزوّر الحقائق بكفاءة لا يمتلكها إلا نظراءه في مشروع الطائفية الفارسية البغيض. تتيقن انك امام شيطان تشي ملامح وجهه القبيح بمضامين روحه الموبوءة بكل انواع الاورام الخبيثة. انه مصاب بنرجسية لا يسندها أي سند ولا يدعمها أي شاهد لا خارجي ولا داخلي، وهو بليد بكل بساطة لأنه يعرف انه يكذب على نفسه ولا يصدقه حتى مَن يهزجون له بثمن مدفوع سلفا ولا مَن يستمعون له بأجور معلومة مدفوعة ايضا وفق نظام ساعة_دولار. لا اظنه يتوهم ان بضاعته رائجة لكنه يصر على عرضها لأنه غير مخيّر في عرضها فلقد باع ذمته وضميره ويومياته حتى الفناء الى مشروع خميني الطائفي الذي يعرف كل العالم انه مشروع احتلالي للعراق ولأمة العرب كلها. اذا تعمقت قليلا في تكوينه السطحي الابله فستجد انك أمام زعيم لتشكيل ميليشياوي ايراني أعظم مفكريه لا يجيد علما ولا فكرا ولا سياسة، بل قطيع من المغلوبين والمستلبين والمغيبين. مستواه لا يتعدى المستوى الفكري والعقلي والعلمي والإدراكي والحسي التي قادها منذ عام 1980 وهو يخدم النظام الايراني وخططه لتدمير العراق. أسالوا أي سياسي في العالم عن وصف رجل يقوم بإجبار اسرى من ابناء وطن يدّعي الانتماء اليه للانخراط في صفوف الجيش الذي اسرهم ويقاتلون الى جانب البلد الذي اسرهم وسلب حرياتهم وأذل حياتهم وبعد 15 عام من انتهاء الحرب يدخل بهم فاتحا خلف قوات غزو العراق الامريكية والبريطانية وسواها اكثر من 30 دولة حشدتها اميركا الكافرة المجرمة لذبح العراق. هذه بعض الاكاذيب المفضوحة لهذا المجرم القاتل التي اطلقها في خطابه في مؤتمر ميليشيا بدر الغدر: 1- ادعى بأن بدر قد تحولت الى منظمة مدنية سياسية بعد ان انتهى دورها العسكري في محاربة النظام ( الصدامي ). العراقيون كلهم يعرفون ان بدر ميليشيا وستبقى ميليشيا وأمر تحويلها الى منظمة مدنية سياسية اكبر كذبة شهدها زمن الكذب في ظل الاحتلال الغاشم اطلقها الامريكان على لسان القاتل المحترف هادي العامري. 2- كذب في توصيف صلة فيلق الغدر بدر بالاحتلال الامريكي. فأهل العراق عموما والجنوبيين خصوصا يعرفون أنهم دخلوا بعد ان جردتهم القوات الامريكية من اسلحتهم الثقيلة وأبقت على مئات الناقلات والعجلات العسكرية والسلاح الخفيف والمتوسط الذي يستخدم من قبل المليشيات وبعد ان احصاه الامريكان وعدوه عدا. 3- نافق وخادع في تصوير صلته وفيلقه بقوات الاحتلال فالعراقيين كلهم يعرفون ان من دخلوا خلف دبابات الاحتلال هم ذيول وعملاء ومتعاقدين مع الاحتلال. 4- كذب في ادعاءه الانتماء الى ما اسماه المقاومة السلمية التي هي اكبر فرية اعتمدها علي السيستاني لتخدير العراقيين الخاضعين لسلطة الكهنوت الطائفي الفارسي وتبناها كل مَن اسموا انفسهم بلا حياء باسم جند المرجعية ليختفوا وراءها وهم يمارسون خيانتهم للوطن وعمالتهم مدفوعة الثمن لإيران حيث مثلوها في انتهاز فرصة الاحتلال للنفوذ في الجسد العراقي. 5- في ادعاءه بأنه يحترم المقاومة العراقية فهو ابعد ما يكون عن هكذا احترام. 6- في ادعاءه بأنهم يقفون في خانة العداء للكيان الصهيوني فأميركا لم تقبل بعد الاحتلال بأي كيان إلا ان يكون متفقا معها على امن اسرائيل اللقيطة. 7- في ادعاءه ان الاحتلال قد رحل من العراق فالعراق مازال محتلا من اميركا وإيران. وهناك سفارة في بغداد هي في حقيقتها قاعدة فيها ما يربو على 16 الف جندي باعتراف اميركا نفسها وهناك قواعد عسكرية امريكية في طول البلاد وعرضها. 8- كان ايضا كذابا اشرا في ادعاءه بأن الاحتلال قد رحل عن العراق في سابقة لا مثل لها بسبب المقاومة السلمية ومواقف المرجعية وأيضا بسبب الاتفاقية الامنية. كأن اميركا وضباطها وجنودها لم تعترف مرارا وتكرارا بأن المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية قد كبدتها ما لا طاقة لها على تحمله بشريا وماديا وأسقطتها في محنة اقتصادية لم تر لها مثيل من قبل. 9- وكالعادة ارعد وزمجر ضد حزب البعث العربي الاشتراكي وتبجح بالاجتثاث والإقصاء وهو عار لا يعتد ولا يفتخر به إلا الانذال والمجرمين المحترفين وفاض حقده وغيضه وهو يتهم البعث بالتفجيرات والقتل الذي لا ينجزه احد غيره هو واحمد الجلبي وإبراهيم الجعفري والمالكي وميليشياتهم الفارسية. اللهم ربي لك الحمد والثناء فقد اخزيتهم وفضحتهم وعريتهم. اللهم ربي لك الحمد والثناء اذ كشفتهم بهائم لا دين ولا ديانة ولا مذهب ولا ذمة ولا ضمير، بل عبيد لسلطة الفساد والعبودية والسرقات والخنوع لأعداء الوطن. وإنها والله لمثلبة على اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب أن يصمتوا عن سلطة هؤلاء الاوباش والمرتزقة العجم.