قال الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم) َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ( قول الله سبحانه في هذه الآية الكريمة ينطبق بالكامل على ما اورده المدعو سمير عبيد في تقريره ألاستخباري فالخبر الذي ساقه فاسق وعار عن الصحة وهو عبارة عن تسريب مخابراتي كما وصفه عبيد نفسه تمت صياغته بطريقة خبيثة ولئيمه تحت اشراف دوائر مخابراتية لا يخالجنا شك من ان اطلاعات الايرانية والموساد الصهيوني اطراف فيها والله وحده يعلم كم جهة اخرى قد امدت قلم عبيد بما خطه من كذب رخيص يعبر عن سقوط اخلاقي ومهني . ولكي يعرف من لا يعرف من الاخوة القراء ونذكر من نسى ان كاتب المقال كان من بين من وجهوا رسالة شكر الى المجرمين بوش وبلير على قيامهم بغزو واحتلال العراق وهكذا تصرف يغنينا عن قول الكثير بحقه. فالرفيق المناضل عزة ابراهيم لم ولن يغادر العراق حتى يأذن الله بنصر منه مبين ويتحرر الوطن وتخرج كل القوات الغازية من الامريكان والفرس وعملاءهم من جهة ولم ولن يلتقي مع أي طرف يقل عن وصفه الشرعي كرئيس لجمهورية العراق شرعا وقانونا وحتى يتحرر العراق حيث تستلم السلطة قوى الشعب الخيرة والتي انجزت مهمة التحرير والاستقلال وهو منذ يوم الاحتلال لا يعانق غير قامات رجال المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة ورفاقه المجاهدين في داخل الوطن. اما التدقيق في تقرير عبيد فانه يكشف عن النوايا الحقيقية للتسريب الرخيص عن اجتماع عقد في الدوحة حضره الرفيق عزة ابراهيم وطارق الهاشمي والشيخ حارث الضاري وأحمد أبو ريشه وعدنان الدليمي وهي نوايا تندرج ضمن مسارات التامرعلى ثورة العراق الشعبية العارمة لغرض الباسها لباسا طائفيا هي أعف وأسمى من أن تلبسه لأنها ثورة الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب وبكل أديانه وقومياته التي ظلت تسمو بشرفها الوطني وتقارع الخونة والعملاء المأجورين الذين باعوا ضمائرهم وأعراضهم مقابل ثمن بخس . اولا : عبيد يسم اللقاء الذي انتجته قريحته بعد ان عبأها له مستأجريه بالقيح والطاعون بأنه لقاء ( سني ) يأتي في اطار التنسيق بين الاطراف ( السنية الثائرة على نظام المالكي ) وتحت اشراف قطر وتركيا. والمغالطة الفاضحه المقصود تسويقها هنا هي ان الثورة العراقية ( سنية وممولة من قطر وتركيا ) . وهكذا تسويق يتناغم تماما مع حملة ايران وخادمها نوري المالكي وائتلافه الصفوي في اتهام الثورة العراقية بالطائفية ومحاولاته الاجرامية للتحشيد الطائفي المقابل في سعي محموم لوضع العراقيين امام خيارين لا ثالث لهما : اما الخنوع لسلطته التي تمثل واجهة للاحتلال الايراني للعراق أو جر البلاد الى حرب طائفية. ثانيا : برهن على انه جاسوس بخصوصيات ميدانيه انتقل بها من خدمة القذافي رحمه الله الى خدمة المجرم الشهواني رئيس مخابرات حكومة الاحتلال ووصولا الى الخادم الرخيص لمكتب نوري المالكي واطلاعات ومخابرات النظام السوري حيث يستثمر تقريره المخابراتي هذا في ملاحقة العراقيين المهجرين عنوة وقسرا ويعطي لبعضهم مواقع وصفات ما انزل بها الله من سلطان وبإيحاءات تجعل من الجنسية القطرية مثلا عار على من يدعي انه قد حصل عليها في حين ان معظم من يخدمهم ويروج لهم من حكام ونواب المنطقة الخضراء يحملون جنسيات اوربية وأمريكية وبريطانية وسعودية وخليجية وإيرانية .. وعلى العموم ان عبيد يعلم ان الكثير من الحكومات والجامعات العربية قد تعاقدت مع كوادر العراق العلمية والفنية والإدارية بصفتهم كأكاديميين واختصاصيين بمعزل تام عن صفاتهم الرسمية التي كانوا يحملونها في دولة العراق الوطنية. ان تواجد هذه الكفاءات العراقية واستفادة الامة من طاقاتها العلمية والإدارية تثير حفيضة عبيد وأمثاله مثلما تثير قلق اسياده في حكومات وبرلمان الاحتلال ولذلك فقد ساقته دوافع الحقد الى زجهم في مقاله هذا . ونحن ننتهز الفرصة لنقول له ولأمثاله ان رجال العراق سواء كانوا رسميين او اكاديميين لم يمنحهم معسكر رفحا السعودي استمارات اللجوء ولم تعزلهم وتصنفهم المخابرات الدولية ليتوزعوا من هناك على دهاليز الظلام والعبودية . ولم يشتعلوا في اعمال خيانة للوطن كما حصل مع سمير وأمثاله وسيظلون بكبريائهم ووطنيتهم وعقيدتهم القومية التحررية وشموخهم تحت خيمة الامة التي تحترمهم ومنحتهم فرص العيش الكريم بعرق جبينهم وبعلمهم . قل موتوا بغيضكم ايها العملاء. ثالثا : الجزء الاخير المتبقي في التقرير ألاستخباري لسمير عبيد يركز على تركيا ليس ليثبت ما هو مثبت في تورطها في الحشد الطائفي المقابل لحشد النظام الايراني وهو اصطفاف لطالما انتقدناه وفضحناه نحن والكثير من الكتاب القوميين التقدميين الاحرار والإسلاميين النجباء المترفعين على مستنقع الطائفيه فقط وإنما لينغمس في تفاصيل عفا عليها الزمن عن الدور التركي المثير للتكهنات وللجدل في خطط وإثناء غزو العراق من قبل اميركا. الهدف مرة اخرى ليس انتاج مضاف جديد للحقيقة لمن يبحث عنها بل ليعاون الهجوم المتجدد للمالكي وأعوانه على تركيا باعتبارها خصم طائفي تقليدي لإيران ولتدخلها في الصراع الدائري في سوريا . لا يعنيه قط التدخل الايراني السافر والإجرامي في سوريا ولا يعنيه قط الاحتلال الايراني الفعلي للعراق بل كل ما يهمه ادانة تركيا تاريخيا وحاضرا لأنه ببساطة جاسوس ايراني . خلاصة القول .. لا يهمنا سمير عبيد بذاته ولا تهمنا طروحاته فهو بالنسبة لنا نموذج ينطبق عليه قول الشاعر : ما زاد حنون في الاسلام خردله .. ولا النصارى لهم شغل بحنون لكننا اردنا هنا ان نكشف هويته حيث صار لزاما ان يكشف امام خلق الله. وأردنا ان نعلن على كل شرفاء العالم ان سمير عبيد مجرد بوق لجهات مخابراتية وما يذكره من اخبار ومعلومات ليس لها من وصف غير الكذب والفبركة الاستخبارية وهو اصغر من بعوضه حين يزج نفسه في اتهام شيخ المقاومة البطلة وأمين عام حزب الامة والشعب حزب البعث العربي الاشتراكي وزج اسمه الكريم في تسريباتهم التي تعج بالأكاذيب والتزوير. يوم يزور قائد المقاومة والبعث اية دولة فنحن من سيعلن ذلك بكل فخر ومن حقنا كمقاومة لتحرير العراق ان ننفتح على أي بلد عربي او اجنبي فأين العيب في هذا يا من ركبتم العيب والعار باتكاء كم على الغزو الاجنبي لتصلوا الى سلطة سلبية بغيضة كريهة .. حبل الكذب قصير يا هذا والكذاب هو الخاسر الاكبر في الدنيا وفي الاخرة.