ألم أقل لكم إن المالكي يحكم باسمه ويريد أن يكون الرب الأعلى للعراق، فهو يصنف مطاليب الشعب حسب مزاجه، من قبيل قوله إن إسقاط الدستور غير مشروع وإسقاط الحكومة وتحديد ولايات الرئاسات الثلاث لا يجوز، وإن كانت لا تعنينا لأن هذه الرئاسات زائلة بقضها وقضيضها بهمة الشعب وقريباً جداً. هل الديمقراطية حكم الشعب أم حكم المالكي.ويدافع المالكي عن سجن النساء ويلوح أن سجن النساء سيستمر، ويعني ذلك استمرار انتهاك أعراضكم يا أهل العراق.. وعاد ليتهم الثورة الوطنية الناصعة بالطائفية وبرفع صور لرموز غير عراقية، وهو مستاء من رفع العلم الوطني العراقي، لا العلم الذي فرضه المحتل. إن المالكي حكم عليه الشعب بأنه كذاب ومراوغ ودجال كسيده الخميني، وإن هذه الثورة المسددة على العملية السياسية لابد أن تستمر، وإذا استطاع أهل العملية السياسية اختراقها ـ لا سمح الله ـ فلن تقوم للعراق والعراقيين قائمة، فالوضع سيكون أسوأ ولن نتخلص من وكلاء المحتل إلى أمد غير محسوب. الثورة لابد أن يتصاعد توهجها، وأن تمضي بإقدام إلى أهدافها العظيمة وأن ترفع شعار "لا تفاوض" فأبناء العملية السياسية بانت أكاذيبهم ومراوغاتهم ودجلهم، وليكن القرار دائماً وأبداً بيد المعتصمين والمتظاهرين. وأجدد ندائي إلى أهلي في الجنوب والفرات الأوسط أن يسارعوا بالالتحام بالثورة المباركة. ونداء آخر أوجهه إلى راقصي الجوبي من الأثرياء العراقيين في عمان والعواصم الأخرى أن يسجلوا لأنفسهم موقفاً مشرفاً بالمشاركة في هذه الثورة التي سيتردد صداها إلى أزمنة المستقبل، فالوطن ليس بقرة يحلبونها في وقت الرخاء ويبتعدون عنها في أيام الشدة. ونداء أخير إلى الثوار أن لا ينادوا بسقوط الحكومة، بل بسقوط النظام الذي فرضه المحتل برمته.والله ناصركم وأنتم بعينه سبحانه وتعالى.