من اعجب الامور واكثرها ضررا هو اصرار البعض على استفزاز قوى وطنية تناضل ضد الاحتلال واصبح هناك اجماع وطني على انه بدونها لن يكون هناك تحرير حقيقي للعراق مع ان الثورة الشعبية الراهنة تحتم على الجميع تناسي الماضي بكل اخطاء القوى المختلفة وليس خطأ طرف واحد ، لكي يقف الشعب متحدا ضد ايران والحكومة العميلة ، ولهذا السبب فان البعثيين واصدقاءهم ومن يدعمهم من الاعلاميين والشبكات الوطنية تتجنب اي استفزاز لاي وطني اخر بل تتخذ موقفا ايجابيا منهم حرصا على حماية وحدة صف الثوار والشعب .   ولكن السيد وليد الزبيدي لا يرى ذلك فهو لا يهتم بردود فعل البعثيين وانصار النظام الوطني الذي شرف الجميع وحمى عكلهم بدليل ما يواجهه شعب العراق من كوارث منذ اسقطته امريكا بالغزو بما في ذلك تشرد السيد وليد منذ اعوام مع انه كان معززا مكرما ومؤثرا في تلك الفترة ، ففي نشرته ليوم الاثنين المصادف 28/1/2013 قرأنا بدهشة واستنكار العنوان التالي : ( على طريقة النظام السابق : استمارة أمنية تطالب أهالي بغداد بمعلومات دقيقة عنهم ) فهل يجوز ذلك ياسيد وليد ؟ وماهو فرقك عن المالكي وعملاء ايران الذين لا يتركون مناسبة تمر الا ويذكّرون ( بطريقة النظام السابق ) ؟ ولم هذا الاصرار على الاستفزاز مع انك كنت بعثيا واكثر من ذلك كنت ( .... ) ؟ هل هذه هي الحكمة والحرص على وحدة الصف ؟ وهل تريد من البعثيين وجماهيرهم واصدقاءهم ان يردوا عليك بالقول : ومن لم ينظم الاستمارات سابقا والان وهم خارج الحكم ؟ من يسأل عن هوية الناس الطائفية قبل التعرف المباشر عليهم ؟ لم لا تشير الى هؤلاء وانت شاهد على ذلك ؟   اما قناة الرافدين فانها وهي تغطي بشرف انتفاضة الشعب ويشارك مناضلوا البعث فيما تبثه الا انها تبث احيانا مواقف معادية واستفزازية ، فمثلا في برنامج السيد داوود الفرحان الاخير تجاوز على قائد ميداني هو الاكبر والاكثر فاعلية والذي وضعت امريكا جائزة للقبض عليه قدرها 15 مليون دولار ، السيد داود يتهكم عليه وعلى جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي شرف العراق بمقاتلة امريكا بعمليات مصورة لجنوده الابطال وليس بعمليات تم شراءها من منظمات فقيرة ، ويرجع السيد داوود الى اكثر من 40 عاما ويثير مواجع بطريقة سببت كوارث العراق وهي شرارات الاستفزاز التي اشعلت حرائق العراق فقد عرض لقطات للمصارع عدنان القيسي وتطرق بسوء لقادة العراق انذاك وهم من بنوا العراق القوي الذي دحر ايران وانقذ شرف كل العراقيين ومنهم السيد داوود ! فهل يجوز ذلك ياقناة الرافدين وانت تقودين حملة اعلامية مباركة لدعم الانتفاضة وهذا يفرض عليك واجب لم الصفوف وتجنب اي استفزاز ؟   وانت ياسيد داوود نحن لم نتطرق اليك في الماضي رغم انك انتقدت وهاجمت النظام الوطني من قناة انشأها الاحتلال وهي البغدادية المعروفة بانها من ثمرات الاحتلال ومواقفها الراهنة دليل قاطع على ذلك ولم تتركها الامؤخرا او هي استغنت عن خدماتك لا نعلم ، لم نرد عليك لاننا لا نخوض في مشاكل جانبية ، وسوالنا الذي لم نطرحه عليك سابقا لاننا كنا حريصين على ترميم صلاتنا الاخوية معك والمحافظة عليها هو : لم اكتشفت متأخرا جدا ما تنتقده الان ؟ الم تكن احد ابرز اعلاميي النظام ؟ الم تكن بعثيا طوال تلك الفترة ؟ الم يعينك مستشارا صحفيا في القاهرة حيث فتحت امامك فرض اظهارمواهبك الكتابية خارج العراق وانت موهوب فعلا ونفخر بك ؟ الم تكن في الحزب طوال عقود تنتقدها الان بينما كنت صامتا وقتها ؟ وما الذي اجبرك على البقاء مع البعث ونظامه طوال عقود وانت تتمتع بكل شيء ؟ ولم قبلت دخول دورة اعداد القادة في جامعة البكر وتخرجت وانتظرت تعيينك مديرا عاما بشغف واصبت بنكسة نفسية عندما لم تعين مديرا عاما في النظام الذي تنتقده الان ؟ ولو انك عينت مديرا عاما في اواخر الثمانيينات الم تكن تعد بعد الغزو احد ابرز رموز النظام باختيارك الحر؟ هل اجبرك احد على الانتماء للحزب ؟ هل اجبرك احد على الالتحاق بتلك الدورة ؟ اذا اجبت بانك كنت مضطرا لذلك فان اي نصف ذكي سيقول لك من يستطيع دفع تهمة عنك وهي انك تقول الان ما تقوله مضطرا ؟ اليس من يقول ما لايؤمن به مضطرا ناقص الاهلية للشهادة الموضوعية ؟   نحن لا نريد فتح دفاتر قديمة وهي كثيرة ونستطيع بها فعل اكثر من الاستفزاز ولكننا نحترم ارادة الشعب العراقي في ضرورة حماية وحدته الان وهو يثور ضد ايران وعملاء ايران ، لذلك نتوجه بالنداء الى العقلاء في قناة الرافدين كي يمنعوا الاستفزازت وان يحموا وحدة الصفوف . كما ندعو السيد وليد ان يكون اكثر حرصا على وحدة القوى المعادية للاحتلال الايراني وان يتعامل مع البعثيين ليس كما يمجد ويبرز احد ابرز من هيأوا للاحتلال وكان من ابطال مؤتمر لندن الذي هيأ للاحتلال وغيره وجمع ثروة طائلة من ( كرم ) امريكا وكان سكرتيرا لحزب الجلبي بل بانصاف وبضمير وطني يقدر المسؤولية ! هل هذا وهؤلاء اكثر ( تأهيلا ) وطنيا من البعثيين وهم المخترقون حتى العظم كما يعرف الجميع كي تمجدهم وتبرزهم لدرجة ان الكثيرين تساءلوا عن السر في امتداح هذا الشخص وابرازه بطريقة تلفت النظر بقوة في حين تشتم البعثيين ؟ كما ندعو جميع هؤلاء خصوصا السيد داوود ان لا يرتكب ويكرر هو شخصيا نفس الاخطاء التي يتولى الان انتقادها .   وليتذكر الجميع بان البعث الذي تحمل تضحيات لم يقدمها احد بعد الغزو وبقي صامدا وقويا ويرفض الانحناء ويعزز جماهيرته ويتقدم الصفوف لا تهمه استفزازت كهذه لكنه يأسف لان من يقوم بها وطني او محسوب على الصف الوطني وحسب الحالة ، فهل نرى عقلاء يضعون حدا لهذه الظاهرة ؟   * هناك جاسوس ايراني وشبيح للنظام السوري يستخدم نفس اسمي لذلك اقتضى التنويه لتجنب الاساءة لي بالخلط بين وبين ذلك الجاسوس الايراني .