قم وانتفض ثائـراً اِن كنـتَ ذا شـممِ و صارع الكفــر والطغيــان وانتقــمِ قم وانتفض أيهـا المكبـوت من زمــنٍ فالشـرُّ أوغـل في أهليــك كلّهـــمِ قم وانتفض لا تدع لليــأس من قنــطٍ و حطّـم القيــد والأغـلال واقتحــمِ يا سيّـد النّـاس والأيــامُ مـا فتئـت ترمـي عليـك من الأهــوالِ والألــمِ مـاذا عن الضيمِ .. هل صبـراً تكابـرهُ أم الخنـوعُ لأهـلِ الكفـرِ من عجــمِ ثـارَ الجيـاعُ على الباغيـن والتهبـتْ تلك الجمـوعُ فخـرّ العـرشُ في ضـرمِ أرضُ الكنـانةِ شبّـت نارُهـا و غـدتْ من بعـد تونـسَ سـوحَ الحـقّ والقيـمِ و في طرابلـسَ.. في صنعــاءَ ملحمـةٌ و في دمشـقَ فسـالت أرضُهــا بـدمِ و في الجـزائـرَ... في عمّــان أمّتنـا حـربٌ على الظلـمِ لم تهـدأ و لم تنـمِ و في الرباط .. وفي الخرطـوم ديدنــُها نحنُ الأُبـاةُ , سحقنــا البغـي بالقـدمِ يابن العـراق غـدا أهلـوك من وهـنٍ رهـنَ الزنازيـن أو في حفــرة العـدمِ باتَ الأذلّــةُ في عــزٍّ و في شـرفٍ و بات مـنْ عَـزّ في ذلٍّ و في سقــمِ جـارَ الزّمـانُ على الأحـرارِ في بلدي فلـم يهينـوا واِن ضيِـمـوا بأرضِهـِـمِ هـاهم يدكّـون للطغيــانِ قلعتـَـهُ في ثورةِ الحـقّ في بركـانهِــا العــرمِ فاجعـل نصيبك من مجـدٍ و من شـرفٍ أن ترفضَ الظلـمَ هـذي وقفـةُ الشهـمِ
