الجالية العراقية في المانيا يعلنون مجددا انهم جزء لايتجزأ من ثورة الشعب العراقي ضد الاحتلال وعملائه ويؤكدون على ضرورة جعل شعار ( الشعب يريد اسقاط نظام الاحتلال وعملائه ) شعارا مركزيا لايجوز التنازل عنه نظم المغتربون العراقيون في المانيا يوم السبت المصادف 19 / كانون الثاني 2013 في مدينة هامبورغ مهرجانا جماهيريا لدعم ومساندة ثورة الشعب العراقي ضد الاحتلال الامريكي - الصهيوني - الصفوي وافرازاته وبقاياه وضد الطغيان والظلم والفساد المالي والاداري الذي تمارسه حكومة المالكي المنصبه من قبل امريكا وايران . وحضر المهرجان عدد من الممثلين البارزين للجالية العراقية ولجاليات عربية اخرى وكانت القاعة مزينة بالاعلام العراقية الاصلية والاعلام الفلسطينية وصورة كبيرة للرئيس القائد صدام حسين رحمه الله وصور ولقطات معبرة من مظاهرات واعتصامات الشعب العراقي في العاصمة بغداد وفي المحافظات , وكذلك نماذج من شعارات وهتافات الثوار . افتتح المهرجان بتلاوة من آيات الله البينات وقراءة سورة الفاتحة على جميع شهداء العراق والامة العربية وبالنشيد الجمهوري . كان الجو يتميز بالخشوع والاحترام لقدسية المناسبات التي جرى الاحتفاء بها وهي : - الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين - الذكرى السنوية الاولى لتحرير العراق من قوات الاحتلال العسكري الامريكي - الذكرى السنوية الثانية والتسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسل الذكرى السنوية السابعة والاربعين لانطلاق الثورة الفلسطينية بعد القاء كلمات التضامن مع الشعب العراقي من قبل شخصيات بارزة تمثل فلسطين وسوريا ولبنان والاحواز العربية والاردن . كلمة العراق ألقى الاستاذ عزيز القزاز رئيس المنظمة العالمية للمغتربين العراقيين كلمة العراق ركز فيها على نقاط جوهرية قائلا : ان استشهاد الرئيس القائد صدام حسين كان ولايزال خسارة كبيرة للعراق والامة العربية ولكل الشعوب المتطلعة للحرية والانعتاق والتنمية . لكن مواساتنا تكمن في ان اغتياله جاء في سياق المواجهة الشاملة مع المحتل الصهيوني - الامريكي وادواته واتباعه وعملائه . ان الشجاعة والبطولة والرجولة التي واجه بها الجلادين اصبحت رمزا نضاليا لن يمحى من ذاكرة العراقيين والامة العربية . كما اصبح اغتياله عاملا محفزا لتصعيد المقاومة الوطنية ضد المحتل الامريكي . لقد اعترف العدو الامريكي بان مرحلة مابعد استشهاد صدام حسين كانت اشد وطأة عليه بالعكس مما كان يتوقع . كما ان المقاومة العراقية الوطنية التزمت بوصايا صدام حسين ومنها نبوءته الشهيرة وها هي قد اندحرت فعلا بفضل المقاومة الباسلة التي تصدت لاعتى قوة عسكرية على وجه الارض . وفيما يتعلق بالجيش العراقي المغوار اشار القزاز الى حقيقة اساسية هي ان هذا الجيش كان ومايزال الجزء الحي والفاعل من شعبنا المكافح ومسيرته الجهادية المتواصلة . لقد التحم الجيش منذ البداية بمسيرة الشعب النضالية المجيدة وساهم في تفجير ثورات الشعب من ثورة مايس 1941 الى ثورة 14 تموز 1958 وحتى ثورة 17- 30 تموز 1968 وكان له الدور المشهود في حروب الامة العربية ضد الكيان الصهيوني الغاصب في الاعوام , 1948 , 1967 , 1973 , وفي معركة قادسية العرب الثانية ودحر العدوان الايراني الغاشم وتحقيق النصر . وكانت له مواجهته المشهودة للعدوان الثلاثيني عام 1991 والتصدي للغزو الامريكي - الصهيوني - الفارسي عام 2003 وبقي جيشنا المغوار منذ البداية وحتى الان العمود الفقري للمقاومة الوطنية العراقية التي استطاعت دحر الاحتلال الامريكي - الصهيوني والتي تواصل جهادها الملحمي بوجه تركات المحتليين الامريمان والصفوية الفارسية وأداتهم العملية السياسية المخابراتية . هذا الجيش المغوار هو اليوم الحامي الفعال لثورة شعب العراق ضد بقايا الاحتلال . انها والله الغيرة والشهامة والفروسية والبطولة والاستعداد الدائم للتضحية التي تجري في عروق هذا الجيش العظيم ... انهتف ونقول : لك الحب والتقدير ايها الجيش العظيم , انت حامي الحمى والوفي لشعبك ولمبادئك الوطنية والقومية والانسانية . وفيما يتعلق بثورة شعب العراق الحالية أشار القزاز الى حقيقة موضوعية هامة وهي ان هذه الثورة سبقت الثورات العربية 2011-2012 وكانت سببا لانفجارها وليست نتيجة لها وانها امتداد لمقاومة الشعب العراقي للعدوان الصهيوني - الامريكي - الفارسي المستمر منذ بداية سبعينات القرن الماضي حتى الان والتحدي الذي يواجهه شعب العراق هو اكبر واوسع من تحدي حاكم ظالم ونظام فاسد . خصوصا منذ انتصار العراق في الحرب الايرانية - العراقية في آب 1988 يواجه هذا البلد مخططا دوليا تقوده الصهيونية العالمية وامريكا والصفوية الفارسية لاسقاط تجربته ونهضته الرائدة ولاضعلفه وتقسيمه . لقد واجه شعب العراق وقيادته الوطنية هذا العدوان بصمود ومقاومة اسطورية تحدى فيها جوع الحصار الشامل لمدة ثلاثة عشر سنة وتحدى التدمير الممنهج بالالة العسكرية الغربية لبناه التحتية ولمدنه وقراه .. ثم جاء الغزو البربري عام 2003 الذي قادته امريكا وحلفائه وكانت امريكا في اوج غرورها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . لكن شعب العراق وقيادته الوطنية وجيشه المقدام انتقلوا الى المقاومة المسلحة من تحت الارض ومن فوقها واستطاعوا تكبيد العدو افدح الخسائر لقد اخرجوا اكثر من ثلث جيش الاحتلال من الخدمة بين قتيل وجريح ومريض نفسيا . نعم انتصرت المقاومة العراقية على الاحتلال المجرم ودحره وتكبيدهخسائر اقتصادية كبيرة واعلان اوباما الانسحاب في 31 كانون الاول 2011 الاعلان الرسمي لهذا الاندحار انه يوم نصر العراق على الاحتلال الامريكي ويوم نصر الامة العربية على اعدائها . شجع هذا الانتصار العراقي الجماهير العربية وفي كل اقطارها على الثورة ضد الحكام الخونة الفاسدين وضد أنظمة التبعية التي تمادت في قمع الشعب من الحريات والحياة الحرة الكريمة وخيانتها لالتزاماتها القومية . وبدأت المرحلة الثانية من مسيرة تحرير العراق واعادة توحيده وحماية عروبته ضد التدخل السافر والاحتلال الايراني الفارسي وعملائه لذا انطلقت انتفاضة الشعب العراقي بصيغتها الشاملة لكل الشعب الذي يرفض الهيمنة برداء الدين او المذهب . انها ثورة ضد الطائفية والعرقية العنصرية . ان ثورة الشعب العراقي الحالية تريد اسقاط النظام وعمليته السياسية ورحيل الاحتلال الصفوي الفارسي والى الابد من العراق وبالتالي اسقاط الدستور المسخ بما يحتوي كليا واسقاط الحكومة العميلة وازالة الاصل تنهي طبيعيا دور الوكيل . ان وحدة العراق عصية على التقسيم , وان عروبة العراق عصية على التشويه وان ما لم تستطيع امريكا والصفوية والصهيونية بكل امكاناتهم تحقيقه لا يستطيع ذلك كل افرازاتهم . انتفاضة شباط 2011 والانتفاضة التي بدأت في كانون الثاني 2012 هي اذن صفحة من صفحات جهاد العراقيين لاسقاط ما تبقى من مشروع الاحتلال واقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي يتصدى لمهمات نهوض العراق وتحقيق تطلعات واماني الشعب . واكد المغتربون على المهمة الاولى والاكبر حاليا وهي توحيد الانتفاضة الشعبية حول شعار استراتيجي مركزي لايجوز التنازل عنه > الشعار الجامع والفعال لكل العراقيين الشرفاء لكنس كل ما جاء به الاحتلال من دستور وقوانين وهياكل سياسية وتشرعية وقضائية لانها تتعارض مع القانون الدولي وغير شرعية ولايجوز الاعتراف بها كلا او جزءا. ان النظام القائم في العراق نظام الاحتلال الايراني الفارسي وعملاءه غير قابل للاصلاح وان أمل البعض في اصلاح هذا النظام هو امل زائف مليء بالاوهام بالاضافة انه غير شرعي وغير اخلاقي وان حكومات الاحتلال الواحدة أسوء من الاخرى وهي نفس الوجوه الكليحة التي جاءت مع الاحتلال تتقاسم العمالة والطائفية . امام كل هذا رفع المهرجان شعار الشعب يريد أسقاط نظام الاحتلال وعمليته السياسية وعملائه باعتباره الشعار المركزي الفعال لابديل عنه وهنا ذكر المغتربون الاتي : أ - النظام القائم اسسه الاحتلال وأطرافه أحزاب أنشأتها دول معادية للعراق لخدمة مصالحها الخاصة وأشخاصه عملاء فاسدون مفسدون لا يهتمون الا بمصالحهم الشخصية والفئوية وفي ظل هذا النظام تحول العراق الى دولة فاشلة وأصبح البلد الاكثر فسادا في العالم والاقل أمنا وتحولت غالبية الشعب الى فقراء وعاطلين وأرامل وأيتام ومشردين . ب - شعار > اكتسب شهرة عالمية وأصبح رمزا للشعوب الثائرة على حكامها الطغاة الظالمين ج - هذا الشعار يجعل مهمة عملاء ايران في التحشيد الطائفي اكثر صعوبة . الجالية العراقية / المانيا صبيح حمادي