عندما أنشر كلمة ما .. رأياً ما .. مقالة ما على صفحتي في الفيس بوك يعلق عليها أشخاص مبتعدين عن فحواها في مسعى للتشتيت وأخذك إلى ما يريد، فإذا تكلمت عن أهمية الوحدة الوطنية قادك للنقاش في الطائفية، وإذا تحدثت عن مطالب الناس قادك إلى النظام الوطني الذي كان قائماً قبل الاحتلال ، حتى إذا تحدثت عن معجزات النبي قادك للنقاش في كيفية إعداد الطرشي. قادني إلى هذه المقدمة ما سمعته من أبواق الحكم الاحتلالي النتن من نواب ومسؤولين ومنتفعين بإلزامهم شعبنا الواثب بإبداء رأيه بكلمة السيد عزة ابراهيم التي ألقاها في اجتماع بمحافظة بابل .. بالله عليكم ما علاقة هذا بذاك ؟ ما علاقة مطاليب يريدها الشعب ويصر عليها بكلمة زعيم سياسي مناهض للعملية السياسية التي فرضها المحتل ؟ إلا أنها الفوبيا التي تتحكم بهم وتؤرق مضاجعهم ، وتوهمهم بأنهم سيصرفون الشعب عن وثبته وإشغاله بتفاهاتهم وسخافاتهم وفوبياهم. وعرب وين طنبورة وين ؟ يجب على المتظاهرين استمعت إلى جانب من الجلسة التشاورية لما يسمى البرلمان العراقي ، ولابد أنكم مثلي لاحظتم الكثير من المتحدثين يبدأون بالتصريح بأنهم يدعمون الوثبة ثم يلمحون إلى أن شعارات الوثبة طائفية وأن لها أجندة خارجية .. ونصت كلمات بعضهم على تبعيض مطالبات الواثبين .. بمعنى الموافقة على بعضها ورفض بعضها الآخر، وكأنهم هم الشعب والواثبون النواب. وتحدث بعضهم بلهجة : " يجب على المتظاهرين " ، وكأنه مدير والواثبون موظفون وعمال لديه.والله إن هذه الجلسة التشاورية كانت مما يضحك الثكلى. ألم أقل لكم : اغسلوا أيديكم من كل ملوث بالعملية السياسية الاحتلالية، فهم جميعاً مجندون لحماية هذه العملية المحاصصاتية من وثبتكم المباركة، ولكل دوره المرسوم لإنقاذها من غضبكم؟. اللي اختشوا ماتوا أضحكني تحذير الكذاب النتن من الاستقواء بالخارج .. وكأنه جاء إلى السلطة عبر تغيير شعبي لا عبر الاستقواء بالخارج، ونحن نقول للكذاب النتن : هات دليلاً واحداً على استقواء الشعب بالخارج، مقابل الف دليل نقدمه على استقوائك أنت وحزبك النتن والمستعرقون الذين معك في العملية السياسية المشبوهة بالخارج، وأبسط هذه الأدلة خطاب إيران وخطابكم الواحد في مهاجمة وثبة الشعب التي لن تهدأ حتى تحقق مطالبها بالتخلص منكم جميعاً وبناء تجربة الشعب وكتابة دستوره بيده. وصدق المثل الشعبي المصري : " اللي اختشوا ماتوا ". الكذاب والكرسي الكذاب النتن والكرسي قدّا من مادة واحدة ، فتماهى الكرسي به وتماهى هو بالكرسي حتى لا تستطيع فصلهما عن بعض إلا بثورة شعبية .. وعلى ذكر الكرسي فإني أؤيد بقوة الاقتراح القائل بأننا يجب أن نصنع كراسي من مادة التيفال الفرنسية الأصلية.
