لاشك ان الوضع العام في العراق تميز منذ بدء الاحتلال الامريكي للعراق في 9 4 2003 بالتدهور التام في كافة مجالات الحياة ، حيث تدهورت الخدمات ، وعمت البطالة ، وفقد الامن ، واستشرى الفساد ، وانتشر الارهاب ، وصارت الحياة جحيما بسبب المحاصصة التي فرضها دستور مشروع المحتل ، بعد ان فكك المحتل الدولة ، وحل مؤسساتها. ولكن الشعب العراقي ظل حيا واعيا لمخاطر المؤامرة القذرة ، متمسكا بكل قيمه العريقة النبيلة ، فافشل مشروع الأحتلال الأمريكي الصهيوني الصفوي البغيض ، الذي استهدف وحدة العراق ارضا وشعبا بالتفتيت ، ليكون نقطة الانطلاق للسيطرة على المنطقة بأسرها باستخدام سلاح الطائفية الخبيث ، كأداة مقيتة لتقسيم دول المنطقة،لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد. وتجسد وعي شعب العراق الابي في المظاهرات العارمة ، وإعلان العصيان المدني كأحد أشكال المقاومة السلمية في رفض المشروع الخبيث وأدواته،حيث يتصاعد اليوم السخط الشعبي في العصيان المدني، الذي اندلع من مدينة الأنبارالباسلة ، ليشمل لهيبها المدن العراقية الاخرى ، موحدة في مطاليبها في رفض اثارة النعرات الطائفية ، والعرقية ، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات ، والغاء المادة الرابعة ارهاب ، وإلغاء ألاجتثاث والمحاصصة ، وهي من ابرز موبقات مشروع الاحتلال المزدوج للعراق.