الي السائرين من أبناء الأمة العربية خطابا أو رؤية في منطق اعتبار ـ ايران ـ دولة جارة و مصلحة الأمة العربية تقتضي تحييدها بمفهوم الموروث الحضاري المشترك في جزئية منه أولا و بمفهوم الانتماء الجغراسياسي ثانيا . حفظ التاريخ لنا موروث أمثالا شعبية دالة منها " ما حك جلدك إلا ظفرك و ما يبك لك إلا شفرك ". التاريخ يؤكد : * 1 ـ أن الأمة و في عز اندفاعها الثوري كما عبرت عنه عندما انسجمت روحا و فعلا ماديا مع الرسالة ، امنيتها أن يكون بينها و بين فارس جبل من نار ، هكذا عبر عنها ابن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه . تعبيرا كان له ما يبرره في ما عرفته الدولة العربية الاسلامية لاحقا من اهتزازات مردها الفرس أولا و عوامل أخري .. و امتدت بذات الصيغة و الفعل طيلة المرحلة اللاحقة و حتى تاريخنا المعاصر . * 2 ـ اذا لم تؤشر لكم مواقفها المترابطة استراتيجيا و المستهدفة للأمة في فترتي الشاه المسقط و ولاية الفقيه التي استخلفتها موازنات دولية بديلا عنه بمن قبر منها و من هو قائم حاليا فان احتلال العراق و ما تفعله و تصرح به و حقيقة فعلها في لبنان و سوريا و اليمن و البحرين و المناطق الشرقية من الجزيرة العربية ... كفيلة بأن تقدم صورة بائنة علي أنها جزء فاعل من استراتيجية أعداء الأمة العربية التقليديين . نقولها و العراق اليوم علي أبواب لحظة تاريخية تؤشر مفترق مستقبل الأمة العربية بمفهوم المرحلة التاريخية و بالكامل بين الاستقلال و النهوض أو التبعية و الضياع . ايران ينطبق عليها المثل الذي أورده الكاتب التركي " عزيز نيسين" في روايته ـ زوبك ـ عندما يقول في بدايتها : # يري الكلب الماشي في ظل العربة أن ظل العربة ظله # فلا تكونوا أنتم من يستظل بظل من وصفه الكاتب .