لأول مرة في حياته البائسة يصدق القول نوري المالكي عندما يصف الكرامة بالنتانة ، فالكرامة في عرفه وسلوكه نتانة لأنها نقيض سلوكه ، فهو لم يعرفها ويتذوق سموها ولم يتربى عليها ولم تزرعها في نفسه تربية بل على النقيض من كل هذا تماما ، فقد تربى على معاداة الفضيلة وتخندق في بئر عميق من البغضاء والكره الأعمى الحاقد على كل نزعة خير ، ومن هنا فهو مخلوق مشوه جيء به ليمارس عن عمد قتل الفضيلة ومن بينها الكرامة .. كيف لنا أن نطلب من مسخ فكرا وممارسة أن يعرف معنى كرامة شعب وكرامة وطن؟ أنه محق فهو لا يعرفها ولن يعرفها ولا ينتظر أي منا إلا ما عرفنه عنه وعصابته من سلوك منحرف يطارد عزة النفس التي تذكره بالنقيصة المتأصلة في بناءه وتكوينه العقلي .. أن مثل هذه النماذج الممسوخة مكانها في العالم المتحضر السجون والمصحات العقلية كونها تشكل خطرا وتهديدا على مجتمعاتها ، لكن إرادة المحتل وضعته حاكما بقصد ليمارس حقده ضد شعب العراق العظيم انتقاما من هذا الشعب الذي أذاق أعشاش الرذيلة في فارس علقما ما زال يحرق عقولهم وأجسادهم.. أنه يهذي بالتهديد ويتحدى إرادة شعب دون أن يدرك عقله القاصر أن شعب العراق جبار على ظالميه وأن انتقامه حين يغضب لا حدود له ولا يرتضي الهوان منتفضا لمسح صفحة وحقبة سوداء طارئة على تاريخه المفعم بالكرامة والتاريخ المشرف المجيد .. نعم يا فلوجه العز ، يا من أشعلت ثورة الحرية ..نعم أرض العراق من أقصاه إلى أقصاه معا على طريق الثورة واستعادة الروح..نعم لثورة أحرار العراق على عبيد الزمان ..لا مكان في العراق لأعداء الحرية عبيد الظلام ..نعم للغضب المقدس حتى يلوح فجر الحرية ..
