تمر على أمتنا العربية وخاصة أبناء شعبنا في العراق والذين عرفوا العراق وشعبا وقيادة تمر هذه الأيام ذكرى إعدام الشهيد صدام حسين مخلفة حالتين متناقضتين : الحالة الأولى : حالة من الشعور بالحزن والغضب في نفوس أبناء الشعب الذين فقدوا قائدا عزيزا لديهم مما يولد دافعا قويا ومتصاعدا كل يوم من الحقد والكره الغضب ضد كل من شارك وساهم في إحتلال وتدمير العراق وقتل أهله وقياداته والسعي لإنتقام منهم وهذا مايشكل معين لا ينضب من المجاهدين المقاتلين ضد المحتل الأمريكي الإيراني الصفوي على مستوى القطر والوطن العربي والإسلامي وتشكل حاضنة شعبية واسعة للمقاومة الوطنية العراقية بقيادة البعث وهذا ما يؤرق الأعداء من تكرار هذه الذكرى سنويا مما تجدد هذه المعاني وتكون حافزا للجهاد ضد المحتل وأعوانه مما يعرض العملية السياسية المزعومة لخطر الإنهيار النهائي كل يوم وكل عام !!! الحالة الثانية : حالة الشعور بالذنب وصراع الضمير الذي يعيشه القتلة ومجرموا وعملاء الإحتلال الذين نفذوا عملية الإغتيال وإعدام الشهيد البطل بالطريقة التي شاهدها كل العالم من تسريبهم المصور لجريمة الإغتيال حيث جعلوا حبل المشنقة أطول وأغلظ من اللازم عن قصد مع سبق الإصرار حيث أسقطوا الشهيد تحت طاولة الإعدام وهو حي يرزق وقاموا بالهجوم عليه بالتناوب بالطعن واللكم والشتم وهو مقيد اليدين وحيد وهم عصبة خلفهم جيش جرار من المحتلين الأمريكان والفرس المجوس كأنهم في حفل المتوحشين البدائيين أكلة لحوم البشر يرقصون حول وليمتهم محتفلين بأكل لحم الضحية حيا وأخيرا ينهون حفلهم بذبح الشهيد وأخذ حنجرته وبيعها للصهاينة ببضعة ملايين من الدولارات ... هؤلاء هم الذين تمر عليهم هذه الذكرى ويتمنون أن لا تعود أبدا لأنها تذكرهم بجرمهم وخستهم ودناءتهم ويتوقعون القصاص والإنتقام أن يطالهم في اي وقت ولحظة وأن هذه الذكرى تحي شعور ورغبة الإنتقام منهم كل عام وتحافظ عليها متوقدة لا تخبوا أبدا فهؤلاء هم الذين لا يحبون أن يأتي هذا اليوم ويتمنون أن تمحى هذه الذكرى من ذاكرة أيامهم وأيام العراق وشعبه المجاهد... كل عام وأنتم في جهاد والقتلة المجرمون والمحتلون وعملاءهم سيدفوع الثمن الغالي لما إقترفت أيديهم .. والنصر ويوم الحساب قريب فاين تفرون؟؟؟