من أجل تفويت الفرصة على قتلة الشعب العراقي وإفشال مخططهم الخبيث نبين الى أهالي الانبار وشعبنا الكردي بشكل خاص والشعب العراقي عموما هذه المعلومات وقادم الايام ستثبت صحتها. لقد تم ترتيب لقاء بشكل مفاجئ وسريع ليلة يوم الاثنين 24 / 12 / 2012 الساعة التاسعة مساء في محافظة كربلاء، حضره عدد مهم من أقطاب الحكومة الطائفية العميلة وأستمر اللقاء الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، تمخضت عنه قرارات سريعة وخطيرة جدا تهدد اللحمة الوطنية ما بين مكونات الشعب العراقي. قد نتسبب بمخاطر "للمواطن الكربلائي" الغيور الذي نقل لنا أسرار اللقاء الخاص الذي حصل، ومع ما يسببه ذلك من مخاطر في كشف مصدر المعلومات لمحدودية عدد الحضور، إلا ان علاقة الشعب العراقي أهم وأسمى من كل الحسابات. ابتدأ اللقاء ووفق الخبث الصفوي المعروف بالقول ( الانحناء للعاصفة أفضل من مواجهتها والانكسار بريحها ، وعندما ننحني أمامها مؤقتا نحصل على فسحة أكبر للتغلب على المصاعب والى ان تزول ) ، هذه كلمات اللقاء الذي أسموه لقاء "سري وهام". تم التوصل الى ان الأمور بدأت تنفلت، والمشكلة بدأت تلد أخرى، والحلول ستصبح قريبا خارجة عن الامكانيات، لذا تقرر ان تتم معالجة المشاكل مع الاكراد "بشكل مؤقت"، حيث ان الوضع الداخلي والإقليمي متأزم ولا يسمح بأي تصعيد، ويتم تقديم التنازلات والتظاهر بالموافقة على كل الطلبات الكردية ومنها حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية، وتنفيذ كل ما يطمئن له الجانب الكردي، الغاية من هذه التنازلات ليست بدوافع الحرص والقناعة وإنما لغايات أخرى من بينها: السبب الأول : الجانب الكردي يمتلك حقيبة فقدت من المدعو عزت الشاهبندر ويهدد بكشف محتواها، وفي الحقيقة ان الحقيبة لم تفقد وإنما سرقت، وهي تحتوي أسانيد الاتفاقات الخاصة بصفقة الاسلحة الروسية وحجوزات خطوط الطيران من بغداد ثم الأمارات ثم بلغاريا ثم روسيا والتي كانت فيها أطراف مهمة في الحكومة وكذلك الوسطاء من داخل العراق ومن خارجه، فالحقيبة اليوم بدأت تهدد هذا الكيان بمجملة. السبب الثاني : بدأت الاحتجاجات تتصاعد وفضيحة اغتصاب السجينات والفتاة القاصر في الموصل تتفاعل، ومن بين تلك الاحتجاجات اعتصام شرفاء الانبار ومعهم شعب العراق الأبي، هذا الاعتصام بدأ يتوسع وتتم تغطيته اعلاميا بشكل جيد، وهم يرون فيه شرارة الثورة للخلاص من الحكم الطائفي وكل مخلفاته، وليس من السهل فتح جبهة مع أهالي الانبار وبنفس الوقت فتح جبهة مع إقليم كردستان، وأمام تلك المعطيات تقرر التظاهر بالموافقة على كل متطلبات الاكراد من أجل التفرغ لإجهاض وإفشال اعتصام الانبار، وبعد تهدئة الوضع في الانبار من خلال التظاهر بأن كل من ( ماجد السليمان أمير الدليم وحميد الهايس رئيس مجلس انقاذ الانبار ) هم من سيتولون اجهاض الاعتصام ظاهريا، ولكنه في الحقيقة غطاء وستدخل ميليشيات الاحزاب الطائفية بشكل خفي في بادئ الأمر، وان تطور الموقف ولم يفلحوا في مسعاهم سيتم التدخل عسكريا لفض الاعتصام. الى هنا انتهت معلومات اللقاء التآمري، ودور الكاتب أو المواطن ناقل الخبر ينحصر في وضع الحقائق أمام من يعنيهم الأمر كي يتأكدوا من حقيقتها والتحسب لها بغية التصدي لهذا المخطط الشيطاني الخبيث، مخطط ظاهره محلي ولكن حقيقته مخطط صفوي لضرب لحمة الشعب، وما يعنينا فيه ان نتابع الخطوات القادمة له فحصول أول خطوة هو الاتفاق المزمع عقده مع الأكراد الذين يعلمون ان ما حصلوا عليه من حقوق كان ناتجا عن قناعة وطنية وليس عن حيل شيطانية صفوية وقتية كما هو حاصل اليوم، أما شعب الانبار فعليه ان يفهم انه الخطوة القادمة ما بعد الاتفاق مع الاكراد، وهذا يضع عليه واجب التحسب من الآن والتفكير بعمق للتخلص من المندسين بينهم، فهؤلاء " عبدة الدولار" هم من سيبدأ التآمر على اعتصام الانبار، وهم يعلمون أو يتظاهرون بعدم العلم انهم يسيرون برغبتهم في تنفيذ المخطط الصفوي الخبيث عن طريق قائد المخطط العميل المالكي، هذا الذي ترى فيه ايران السوء رجلها في العراق، حاشى أهلنا والشرفاء منهم عقال رؤوسنا في الانبار ان يقبلوا بهذه الذلة، انهم اليوم يمثلون صرخة اليتامى ودعاء الامهات ونخوة الماجدات، فمبارك لكل من يضع أسمه في سجل المحررين الفاتحين، فاليوم يسمع الصوت الانباري في كل العراق فلا تعطوا العصابات والجواسيس فرصة إخماده. mmsskk_msk@yahoo.com