قلْ للرصافةِ و الرشيدِ و عمِّهِ = جئنا العراقَ لكي نشيدَ بدُهمِهِ و انظرْ إلى نهرِ الطريقِ لكي ترى= قمرًا يُساقُ إلى السماء بإثمِهِ و انظر أصابعَ موطني مقطوعةً = و استقصِ عن ذنـْبِ الفراتِ و جُرمِهِ و فتـًى على كفِّ الربيعِ دماؤه = فهل القصيدُ يكفُّ دمعةَ أمِّهِ ؟ هذا العراقُ بحجمِ أمَّةِ يوسفٍ = فاكتبْ تفاصيلَ الحروفِ بحَجمِهِ و ازرعْ رويََّ قصيدِكَ الميمونِ في = جوعِ الفقيرِ و روِّهِ من يـُتمِهِ و ارسلْ إلى النسوانِ بيتَ قصيدةٍ = مِن خلفِ بابِ السجنِ للقيدِ ارمِهِ أو للشهيدِ إنِ انتبذتَ مدينةً = في كلِّ بيتٍ قطعةً من لحمِهِ أرجـِعْ إلى عثمانَ كـُمَّ قميصِهِ = تعِبَ القميصُ منَ الدماءِ بكـُمِّهِ قلْ يا قميصُ كأننا لم ندْرِ مَن = ذبحَ العراقَ و قضَّ خيمةَ قومِهِ و ابحثْ عن الأجسادِ في قبو الرَّدى = فالشعبُ مسجونٌ بقبضةِ جسمِه لا فرقَ بين قصيدةٍ أو طلقةٍ = فالكلُّ يمضي للهلاكِ بجُرمِهِ و اختم قصيدَكَ بالدعاءِ لـِ (مالكي) = قم للرئيسِ (جلال) و اهتف باسمِهِ سيصفِّقُ الجمهورُ ملءَ عذابِهِ = فالضيفُ قد غزلَ القصيدَ بهَمِّهِ و إذا انصرفتَ عن العراقِ و جُرحِهِ = قلْ : مزّقَ الشعرُ العراقَ بسَهْمِهِ و إذا عرَجْتَ إلى الميادينِ اختصرْ = قلْ : أغرقَ الشعرَ العراقُ بيمِّهِ