في غربتنا ونحن نعاني الامرين من مشاكل الاقامة والعراقيل التي تضعها كل الحكومات العربية امام اقامة العراقي فقط دون خلق الله وحيرة الالاف منهم في مصادر معيشتهم ولاسيما اولئك الذين شملهم اجتثاث الحكومة العميلة .والذين ينوؤن بأحمال العيش و اجور مدارس الاولاد وكلياتهم التي لا ترحم .. ومذ اناخ الاحتلال بظلامه الكريه ودنس ارض الانبياء والرسل ..فان احدا منا لايمكن ان ينسى معاناة والام رفاقنا الابطال في سجون حكومة الاحتلال الذين امضوا في غياهب السجون الاجرامية ما يقرب من عشر سنوات .. تعرضوا خلالها لابشع انواع التعذيب والاذى ..وصبروا وصابروا وهم يواجهون اعتى اساليب القهر والتنكيل الامريكي والايراني وما تبتدعه سلطات المنطقة الخضراء العميلة من وسائل خسيسة ولا انسانية مع جميع المعتقلين الابرياء . ولقد تعالت في العديد من بلدان العالم اصوات الخيرين لادانة وشجب هذه الاساليب غير الانسانية ولكن دون جدوى وذلك لان الحقد الذي تنطوي عليه نفوس هؤلاء العملاء..فالاستاذ طارق عزيز عميد الدبلوماسية العربية واحد ابرز الشخصيات الدبلوماسية القومية يعاني اليوم من تعسف واضطهاد غير مسبوق رغم انه يعاني من امراض كثيرةكما يعاني الرفيق المناضل عبد الغني عبد الغفور من ابشع انواع التعذيب رغم انه حكم بالاعدام وزورا وبهتانا ان من يعرف الرفيق المناضل طارق عزيز وما يمثله من تاريخ مشرق وفكر خلاق لابد ان يدرك مدى ظلامية وحقد جلاديه .. ولايحتاج المرء الى كثير من النباهة ليدرك ان هذا الحقد الاسود نابع من عقدة الجهل والامية وعنصرية الافكار ذات الاصول الايرانية الصفوية ضد علماء ومفكري هذه الامة كما ان من يعرف الرفيق عبد الغني عبد الغفور الذي يعاني هو الاخر من امراض كثيرة يعرف جيدا ان هذا الرجل التقي الورع الذي كان موضع حب واحترام جميع من عملوا معه في شتى مجالات العمل الوظيفي والحزبي هو الاخر اصبح يشكل عقدة للسفلة مدعي الديانة الكاذبة واقطاب الطائفية والعنصرية من سقطة الاحزاب الايرانية التي تتحكم اليوم برقاب العراقيين .. والحال ينطبق على الرفيق المناضل لطيف نصيف جاسم والكثير من الرفاق المرضى الذين يذاقون اليوم مر العذاب والاضطهاد اننا ونحن في غربتنا نستذكر رغم ظروفنا القاهرة مواقف البطولة والشجاعة التي يقفها رفاق الدرب وهم يقارعون جور السلطة العميلة ونحيي فيهم هذا الاصرار على الصمود وتحدي الاعداء ..ونستمد منهم روح التواصل مع مبادئنا وقيمنا لمواصلة النضال من اجل اشراقة شمس الحرية من جديد على ربوع عراقنا الجريحومن اجل ان تعود كرامة الوطن وعزته بعودة رجاله ومناضليهفتحية لكل الرفاق الاعزاء في سجون حكومة الاحتلال .. ونحن معهم نترقب اشراقة صبح الحرية .. اليس الصبح بقريب؟!