قولي لعلج غرَّه استنواقُ : علمُ العروبة دائما خفاقُ ..! وعلى ظلالِ بريقِه يسري السنا نحوَ العلا .. وتسبِّحُ الآفاقُ يروي سناه ألفُ .. ألفِ غضنفرٍ في الغوطتينِ .. ويفتديهِ عراقُ وتلفه وهران فوق جبينها وتصونه بجفونها الأحداقُ ولراحتيه تؤوبُ أنجمُ غزَّتي والمسكُ يلثمُ خدَّها .. ويراقُ قولي له إن العروبةَ سدرةٌ ولمنتهاها تعرجُ الأعراقُ ..! تسقي الزمانَ .. ومن مساكبِ فجرِها تتكحلُ الأمجادُ والأخلاقُ وعلى ملامحِها تفورُ رجولةٌ هيهات تنشقُ ريحَها الأنواقُ ..! قولي له إنَّ الرمالَ تحزَّمَت بالنورِ لمَّا طأطأتْ أعناق ُ..! وتفجَّرتْ في وجهِ كلِّ مؤمركٍ وإلى الشهادةِ أبحرَ المشتاقُ وتأبَّطَ ( الزمنُ البنفسجُ ) لهفتي وتحزّمَ الليمونُ والدراقُ وانثالَ شوقي مِن كرومِ بنادقي أرأيتِ كيفَ تعتَّقُ الأشواقُ ..؟ قولي .. وحقِّك يا لهيبَ مواسمي هل بعدَ غزةَ ينعقُ الأفَّاقُ ..؟ زمنُ الهزائمِ قد مضى ولقدسِنا زحفَ الصباحُ وهرولَ العشاقُ وغدا ستنصبُ للنعاجِ مشانقٌ في كلِّ شبرٍ غالهُ السرّاقُ قولي له ولكلِّ مَن عشقَ الخنا لن ينفذَ الزقومُ والغسّاقُ ..! ولسوفَ نبقى كبرياءَ مشيئةٍ ومسيرةً عنوانُها الإشراقُ هذي العروبةُ يا أصيلةُ فاقرئي رُفعَ اليراعُ وجفَّت الأوراقُ ..!