في خطاب لقائد مسيرة الجهاد وحامل راية التحرير المجاهد عزة إبراهيم وجه بمساعدة من زلت قدمه للدخول من باب التوبة تكفيرا عما أرتكبه من خطأ، أرداها القائد توبة نصوحة صادقة مخلصة فهي لله قبل أن تكون للآخرين، وكنت أنا وآخرين من الذين ينتظرون ان يكفر البعض عن ذنوبهم وخطاياهم وإعلان التوبة عن خيانتهم للوطن والشعب مع ان الكثير لا يستحق حتى التوبة، ولكنه كلام الله الذي لا اعتراض عليه جلت قدرته قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) التحريم : 8، التي أستند عليها القائد عزة إبراهيم ووجه بذلك، توجيه وأمر ينبغي ان يكون عبرة واضحة لكل ذي بصر وبصيرة، ولكن المهزوم في داخله لا يمكن ان يتغير وأرجو ان لا أكون متطرفا، فمن خان الشعب والقسم وباع الضمير والموقف ودخل بإرادته خانة العملاء لا يستحق حتى منحه الفرصة، فلم تعد المواقف بعد مضي عشرة سنوات متداخلة، بل هي اليوم مكشوفة وطريق الحق بين وطريق الخسة بين كذلك. يقينا ان القائد بتوجيهه وبحكم تجربته ومسؤوليته الأخلاقية والأبوية وبسعة تفكيره وعمق نظرته وبعد تقييمه هو أكثر صحة، ولكوننا حزب قل مثيله إن لم أقل لا يوجد مثيل له في الطاعة ونكرات الذات والتنفيذ فقد طعنا ونفذنا أمر القائد، وتوالت المواقف ممن زلت أقدامهم بالعودة للصف الوطني ممن فقدوا الصواب في لحظة معينة، وفرحنا لهم ولصحة النهج، فغاية البعث تتمثل بمساعدة المخطئ حتى على نفسه باعتبار ان الطبيعة البشرية تميل الى الخير بالفطرة والظروف وتفاعلات الحياة قد تجعل الشر يتأصل في النفوس. مناسبة الحديث هو نموذج العمالة والخيانة ( صالح المطلك ) هذا المثل السيئ والانتهازي المتملق، فهو من بين الذين لا يستحقون حتى التوبة، وكثيرا ما نكتب ونقول اللهم لا شماتة، إلا انني اليوم وبقناعة أقول اللهم شماتة بك يا وضيع، فقد أعمى الله سبحانه بصيرتك، ولم تستدل على الطريق ولا أبالغ إذ أقول ان الفرح كبير بكشفك وفضحك ليس أمامنا فأنت مكشوف ومعروف لنا، ولكن أمام البعض ممن أغتر ببعض العبارات والشعارات التي زوقتها بأطر وطنية كي تواصل جني المال الحرام وتواصل السير في طريقك الطبيعي كعميل انتهازي تابع ذليل، فالعراق وشعبه لا يشرفه من لا يتبنى المواقف الصحيحة. وصلت الحال بالخائن العميل ( صالح المطلك ) أن يتنكر لكل شيء ويساير ويصطف مع قرينه في العمالة ( نوري المالكي ) ليدافع عنه في موضوع إلغاء البطاقة التموينية كتابع ذليل ليس للمالكي فحسب بل للمشروع الصفوي التدميري فبدلا من التحدث عن فقدان الأمن والخدمات كالكهرباء والماء والمجاري وغيرها يجافي الحقيقة ويتحدث بصحة قرار الغاء قوت الشعب، وهو يعلم بشكل لا لبس فيه انه كاذب ويدافع عن قرار مخزي أتخذه السراق والمفسدين، قرار لم يكن وليد لحضته بل هو قرار مدروس يأتي تنفيسا عن حقد دفين لا لشيء سوى الحقد والضغينة على اعتبار انه منجز للبعث ولكونه أحد أسرار الحب والعلاقة ما بين البعث والشعب، فدخل اللعبة وتطوع لتنفيذ المخطط المشبوه في تدمير شواخص ثورة تموز التي أنعمت عليه علما ومعيشتا، وما هدم النصب والمصانع والشوارع وتخريب معالم الساحات إلا دليل مضاف على ذلك. لمن لا يعلم نقول ( صالح المطلك ) مطية أمتطاها العملاء وجاهل انطلت عليه اللعبة وتم توظيفه واستخدامه وتسقيطه اجتماعيا وسياسيا، ولكونه انتهازي هرول وتملق بذلة للمشاركة في تنفيذ المخطط الصفوي المشبوه حفاظا على مصالح دنيوية زائلة وعلى حساب الكرامة الإنسانية التي يفتقدها، وطالما أنغمس في هذا المستنقع فمخاطره ستكون كارثية في مواضيع ومشاريع أخرى قادمة، حيث سيتم تسخيره ثانية لمواصلة تمرير المخطط والمشروع المرسوم بدقة من العدو الصفوي والمكلف بتنفيذه حزب الدعوة العميل بشخص كبير السراق المالكي، والباحث عن بيادق يحركها في ساحات لا يستطيع دخولها، ومن بين هذه البيادق هذا المطلك، لذا ينبغي الحذر والتحسب منه مع انه سقط غير مأسوف عليه بإرادته وقناعته، سقط في مستنقع العمالة والتبعية وهذا يستوجب منا كشف حقيقته أمام الملأ. mmsskk_msk@yahoo.com