في هذا الزمن الغريب سمع المواطن العراقي بالحج التجاري، ولمن لا يعرف ما هو نبين انه بدعة جديدة لهيئة الحج والعمرة يدفع بموجب هذه البدعة الأشخاص الممتلئين ماديا مبالغ عالية لبعض السماسرة مقابل الحصول على تأشيرة الحج، وسمع المواطن العراقي أيضا بطريقة الاحتيال في توزيع نسبة من حصة الحج المخصصة للعراق لمكاتب الأحزاب النافذة والمرجعيات الدينية وعددها في تزايد مستمر حيث تفرخ وتنشطر الأحزاب والمرجعيات يوميا أفقيا وعموديا، وسمع المواطن العراقي أيضا بتوزيع الحصص على كثير من المؤسسات الوهمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة الشهداء، مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين، مؤسسة الانتفاضة الشعبانية، وغيرها الكثير لدرجة الحيرة فكل مؤسسة أو حزب سياسي أو مرجعية تكون لها بعثة خاصة للحج وتؤجر وتتحكم وتعلق لافتات وتصدر نشرات تسميها النشرةات الاعلامية، والأدهى من هذا كله يذهب كل هؤلاء مجانا وعلى حساب الحكومة الطائفية العميلة. كل هذا سمعنا به، ولكن ما حصل مؤخرا هو موضوع لم نسمع به سابقا ولولا معرفتنا الشخصية بالبعض ممن تم شموله بهذه البدعة وإطلاعنا الموثق على التفاصيل والأسماء لما صدقناها، فتم تبويب ما يسمى الحج العائلي أو الحج السياسي بتحايل واضح من قبل عدد من الحيتان بتوجيه من قبل رأس السراق ليثبتوا ان التصريحات ما هي إلا تصريحات للاستهلاك المحلي ليس إلا ضربوا بعدها كل شيء عرض الحائط، فتباروا لتنظيم حملات حج عائلية وأخرى سياسية، وكي لا يتهمنا البعض بالتجني على ( الحكومة الديمقراطية المنبثقة من رحم الشعب كما يصفها البعض ) سنذكر أسماء البعض ممن شمل بالحج العائلي أو السياسي وفق موافقات خاصة وقد أدوا مراسيم الحج لهذا العام وكان من بينهم : أسراء ابنة المالكي ( حج عائلي )زوج أسراء ابنة المالكي ( حج عائلي )أخت المالكي ( حج عائلي )أبن أخت المالكي ( حج عائلي )رحاب ابنة أسراء حفيدة المالكي ( طفلة صغيرة ) ( حج عائلي )ياسر صخيل ( حج عائلي )علي الأديب ( حج سياسي )خلود زوجة علي الأديب ( حج عائلي )محمد عبد الجبار الشبوط ( حج سياسي )بركان زوجة محمد عبد الجبار الشبوط ( حج عائلي )حسين بركة الشامي ( حج سياسي )وليد الحلي( حج سياسي )عبد المهدي الخفاجي ( حج سياسي )حسين الصافي ( حج سياسي )عامر الخزاعي ( حج سياسي )عبد الكريم العنزي ( حج سياسي )علي محمد تقي المولى ( حج سياسي )حسين جمعة ( حج سياسي ) معذرة القائمة طويلة والموافقات الخاصة لا حصر لها، كل ذلك والمواطن الذي دفع أكثر من خمسة ملايين دينار دفعها منذ العام 2004 لم تتح له الفرصة الى اليوم وبلغت أعمار البعض منهم أكثر من 70 عاما وربما أكثر!