دأبنا منذ صعود الرئيس صدام حسين منصة الخلود يوم عرفة على التعبير في هذه المناسبة عن خلجات قلوبنا ومايسكن وجداننا من عشق لهذا البطل الفريد . أما في هذه الذكرى وهي السادسة فارى انه بات من الملح ان تخلد هذه الذكرى بالتركيز على المبادئ العظيمة لحزب البعث العربي الاشتراكي التي ارتوى منها الشهيد صدام حسين واستشهد من اجلها احياء لفضيلة التضحية بالنفس التي كانت ميزة العظماء في المجتمع العربي قبل الاسلام وجاء الاسلام ليعمق معاني هذه الفضيلة ويوسع من مداها ويمنحها معاني سامية تحمل شرف الدنيا وجزاء الاخرة. لقد كشف استشهاد صدام حسين عمق التحليل البعثي وبين ان اعداء الامة يدركون خطورة افكار حزب البعث ولذا جندو العالم لشيطنة الحزب وتسفيه افكاره والكذب على قياداته وها هو التاريخ وكانه على عجلة من امره يؤكد ان من كان يكذب على الامة ويخدع الجماهير بالشعارات بزعمه انه يناضل ضد قوى الاستعمار والرجعية العربية هوالذي يسرق ثورة الشعب العربي بالتواطئ مع الامبريالية الامريكية وحلفائها وعملائها .لقد بقي رفاقنا اعضاء قيادة حزبنا اوفياء لامتهم ومبادء حزبهم حتى وهم يواجهون الموت عيانا لكن الايمان بالله وبامتهم كان اعظم في نفوسهم من موت اجسادهم . لقد غمر حب الامة قلوبهم واطمانو بالمنطلقات الفكرية التي تلقوها في مقتبل شبابهم في الدورات الحزبية الرائدة . ان استشهاد صدام حسين ومئات الالاف من كوادر البعث يؤكد ان الشخصية الحزبية فكرا وسلوكا هو الذي خلق معجزة البعث والبعثيين وهو ما اهله لقيادة جماهير الامة الان كل العناوين السياسية والاديولوجية سقطت في خدمة مشاريع اعداء الامة الا البعثيون في كل الاقطار العربية برغم الحصار والحرمان وتحالف كافة القوى ضدهم بقو صامدين يواجهون قوى الشر شرقا وغربا. لقد استشهد صدام حسين وكثير من قيادات الحزب وكثير منهم اخرون في سجون الاحتلال وعملائه لكنهم بصمودهم الاسطوري بقو معين الهام ومصدر فخر لمن ينتسب لهذه الامة ولحزبها العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي . ان استشهاد ابطالنا واستبسال رفاقنا في زنازين السجون مد جيل الشباب الغربي بقوة دفع ومنحه ثقة لاحدود لها في قدرات امتهم واثار في نفوسهم حوافز للتوثب والزهو البطولي بالبعث ومبادئه ورجاله وحرك فيه النخوة بالتطلع الى اكتساب الشخصية البعثية الفريدة.