الألم يعتصر قلوبنا يا بطل العراق والأمّة يا خالد الهاشميّ ؛ يعني الألم يعتصر قلوبنا يالهاشميّ يعني يعتصرها فلا نداري ذلك أو نكذب على أنفسنا نخفي اللوعة والحسرات في فقدانك ياقائد عظيم من قادة العراق العظماء رغم علمنا المسبق أنّ الجميع ذائق الموت لا محالة وإن هو إلاّ موت مؤجّل "حتّى إشعار آخر" جميعنا في طابوره منتظمون , ولكنّك اجتزت ياخالد عظيم الأمّة وفارسها , بن الوليد خالد , فلم تمت على فراش الموت يالهاشمي كما تمنّى أن لا يحدث ذلك فارس الجراح والنصر المباح , خالد .. بل اغتالتك أيادي الظلام والرفس تحت الأصنام أشرار القماقم العفنة وسحليّات وبراعيص جدرانها وعناكبها السوداء كهنة معابد الأحبار والنار .. يحسدك الجميع الأحياء منّا والأموات يابن سلالة الهاشميّة الحقيقيّة وليست الهاشميّة المزوّرة !.. يحسدك الجميع على مرتب الشرف العظيم يا يامن سكنت الجنان قبل الآن بأمر من الرحمن حين ورد ذكرك في كتاب الله الفرقان , ولأنّك , مع رفاقك الأبطال جند العراق العظيم مشاريع الاستشهاد على طول الخطّ , ومع شعب العراق العظيم الاستشهاديّ على الدوام , أتيح لك , حظٌّ عظيم , أن اختارك الباري لأن تقارع أقوى وأعتى قوّة في التاريخ أنتجها أعتى عتاة الطغاة والمجرمون وقادها لهاوية العراق أشرّ الأشرار في سفر التراث البشريّ .. نم قرير العين خالد واترك آلام فراقك لنا نكتوي بنارها .. واحسرتاه .. أين من تقليدك نياشين بابل وأكد وسومر وبغداد والرافدين يضعها على صدرك تتلألأ بعطر وغار يدي صدّام أبا الأحرار تلهث بالفخار تغيض الأشرار عبدة النار وأتباعهم براغيث الشرار يدبّجها سهاما في قلوبهم وإقهار ...