ماذا وراءهذا الهوس الايراني ؟ وما الذي يجري ؟ والى اين ؟ وهل انها البداية لانفراط حبات ا لمسبحة ؟ نظام الملالي في طهران اصبح بعد احتلال العراق عام 2003 ، المحور الاساس للأنباء الساخنة في المنطقة ، وبرزت هذه الظاهرة بشكل جلي خلال النصف الثاني من العام الحالي وبالذات الايام القريبة الماضية، وأبرزه قيام ( نوري الما لكي ) رئيس حكومة المنطقة الخضراء في بغداد .. بنقل رسا لة القيادة الايرانية الى الادارة الاميركية عند لقائه في بغداد مطلع ايلول/سبتمبر الماضي..عضوي الكونغرس الاميركي ( جوزيف ليبرمان و جون ماكين ) والتي تضمنت صفقة تعلق بموجبها طهران نشاطها النووي وتنهي حا لة العداء "؟؟" مع اسرائيل مقابل الابقاء على النظام السوري الحالي وألغاء العقوبات الاقتصادية ؟ ثم، مع تأ زم الوضع في سوريا، توالت الانباء ومنها.. افتضاح انباء قيام الطائرات الايرانية بنقل الاسلحة وعناصر الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني و الميليشيات المرتبطة باحزاب التوليفة الطائفية المتسلطة في بغداد والمرتبطة بأ يران .. الى سوريا بعد الهبوط في العراق ؟ وما صاحب ذلك من ردود فعل معترضة وتحركات اميركية انتهت بأعادة عدة الاف من القوات الاميركية الى العراق[ وصل العدد لحد الآن الى 6 آلاف من مجموع 16 ألف قررالبنتاغون اعادتها الى العراق ؟] وتمركّزالعدد الاكبر في بغداد العا صمة، اضافة الى محافظا ت نينوى وصلاح الدين وديالى والانبار؟ تحت ذريعة منع تدفق الاسلحة والمقاتلين من ايران الى سوريا لدعم نظام ( بشار الاسد ) ، وذلك بمراقبة وتفتيش الطائرات القا دمة من ايران والتي تهبط في العراق قبل التوجه الى سوريا ،و بدعوى حما ية النظام السياسي في العراق في حالة سقوط النظام السوري ؟ ، ثم هبوط سعر الريال الايراني الى اكثر من نصف قيمته نتيجة للعقوبات الاقتصادية المشددة على قطاعي الطاقة والمال [ تصديرالنفط و تعاملات البنك المركزي والتحويلات الخارجية ] وذلك لاصرار طهران على مواصلة برنامجها النووي ،ولم يتوقف الامرعند هذا الحد بل من المتوقع ان يوسع الاوربيون العقوبات المشددة لتشمل قطاعات الصناعة والملاحة ومئات الشركات الايرانية المختلفة ، حيث من المؤمل اجتماع قريب لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوربي سيعقد في بروكسل لهذا الغرض ؟ ثم زيارة ( احمد وحيدي ) وزير الدفاع الايراني برفقة ( قا سم سليماني ) رئيس فيلق القدس الى بغداد واللقاءمع ( المالكي ) الذي قام على اثر ذلك بزيارة مفاجئة الى موسكو وتوقيعه عقود تسليحية بعدة مليارات ؟وتشير الانباءالى قرب زيارة ( أحمدي نجاد ) بغداد للمتابعة مع ( المالكي ) ؟واخيراً ما تشهده المنطقة من زيارات مكوكية يقوم به ( الاخضر الابراهيمي ) المبعوث العربي والدولي، لطهران وبغداد ودمشق والدوحة . السياسة الايرانية ازاء المنطقة .. نظام الملالي في ايران، وبفضل الحليف الاميركي ، اصبح من القوى الاساسية المؤثرة في المنطقة وبالذات بعد بسط نفوذه الواسع على السا حة العراقية من خلال تسلط اتباعه من العملاء والخونة واتساع تواجده كمكافأة اميركية له على موقفه المعا دي للعراق ومشا ركته في التآمر عليه وتدميره واحتلاله عام 2003 ، وبزوال الرادع المتمثل بالنظام الوطني القوي في العراق ( نظام البعث والقائد صدام حسين ) لم يعد معممو ايران، يخشون شيئاً، فكشرواعن انيابهم تجاه دول الجوارالعربي بادعاء..ان كل المنطقة العربية وبالذات الخليج العربي ،تابعة لبلادد فارس، وهذا ما اكده ( حلنجي ميرز ) رئيس وزراء ايران اوائل القرن الماضي في رده على ( لابروين ) وزير خارجية بريطانيا الذي رفض، انذاك،الادعاءات بعائدية البحرين الى ايران بتصريحه " ان الخليج الفارسي من بداية شط العرب ال مسقط بجميع جزره وموانئه دون استثناء ينتهي الى فارس"؟؟ ،وهو.. هدف استراتيجي ايراني لايمكن التنازل عنه لاحياء حلم ( اقامة الامبرطورية الفارسية ) ، وقد اثنى على ذلك ( علي لاريجاني ) رئيس مجلس الشورى الايراني بقوله وبلهجة تهديدية وقحة " على دول الخليج الفارسي ان لاتعرقل طموحاتنا الكبرى والاّ فأن العرب سينحسرون الى مكة كما كانوا قبل 1500 عام "؟؟ولتحقيق اجندة الاطماع التوسعية وفق شعار" تصدير الثورة"..سعت ايران الى العمل على الاتي :ـ 1ـ امتلاك التكنلوجيا النووية، مسخرة كل امكاناتها، ومستغلة حالة الذهول الدولي من سقوط الاتحاد السوفيتي والظروف الدولية والاقليمية لما بعد مرحلة الحرب الباردة، وتسلط الولايات المتحدة بعد انفرادها كقوة عظمى وحيدة على الساحة الدولية، وذلك لولوج النادي النووي باستغلال ايران الموقف اللين والمها دن لواشنطن وحلفائها الغربيين في التعامل مع هذا النشاط النووي ؟ . 2 تبوء دور" الدولة المركز"والمنافس القوي للاطراف الاقليمية ( تركيا واسرائيل ) الطامعة بتسّيد منطقة الشرق الاوسط ذات الموقع الاسترلتيجي الهام والغنية بالنفط . 3ـ استغلال حالة الضعف العربي بعد فقدان العراق وتدمير قوته واحتلاله وتسليمه للشريك الايراني ـ على طبق من ذهب ـ من قبل المحتل الاميركي .. مما شجع نظام الملالي للاعلان، وبكل وقا حة وتحد، عن مخططاته التوسعية على حساب الامة العربية ؟. و التهديد بالتمدد غرب لاحتلال دول الخليج العربي بعد ان اصبح العراق في خانتها وكذلك سوريا على اعتبار ان نظام الحكم علوي ( النصيرية ) محسوب على الشيعة ؟ وراحت ، بسلاح الطائفية، تحرك اتباعها او ما يسمى ب ( الخلايا النا ئمة ) ومن خلال عنا صرالحرس الثوري وفيلق القدس الايراني بعد زرعهم في اكثر من قطر عربي لاثارة القلاقل والفتن بهدف زعزعة انظمة الحكم ، وهذا ما حصل ويحصل في البحرين واليمن وكذلك في بعض المدن السعودية ولبنان فضلاً عن الادعاء من ان البحرين جزء من ايران و"الكويت عمق ايران الاستراتيجي الذي لايمكن التنازل عنه " وقضمها لاقليم الاحواز العربي وتمسكها بأحتلال جزر ( ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ) الاماراتية الثلاث ، وتحدي كل العرب وبالذات الخليجيين بالمجاهرة" ان السيادة الايرانية على هذه الجزرغير قابلة للبحث ؟" ، حسب تصريحات ( نجاد ) مطلع العام الحالي، عند زيارته ومسؤولين اخريين جزيرة ( ابو موسى ) وحضوره المناورات العسكرية التي جرت فيها وعلى مقربة من مضيق هرمز مع التلويح بامكانية غلقه ومنع تدفق نفط المنطقة الى العالم الخارجي في حالة تعرض منشأ ته النووية لضربة عسكرية كخيار اميركي واسرائيلي مطروح ؟ كما ركب نظام الملالي موجة ( ثورات الربيع العربي ) بتأييد الانظمة الجديدة ، في حين وقف على الضد من المنتفضين المعارضين للنظام السوري داعماً بقاءه بكل قوة ، ليس فقط لموقف نظام بشار الاسد الداعم والمؤيد لسياسة الملالي منذ مجيئهم للسلطة في العام 1979 ولكون حاكم سوريا من الطائفة النصيرية المحسوبة على الشيعة؟ وانما لاعتباران سوريا عمق ايران الاستراتيجي على الساحة العربية؟. 4 ـ تخصيص موازنات مالية خيالية للقوات المسلحة الايرانية، [اضافة الى الكلفة الباهضة للنشاطات النووية التي تقدر بـ 5 مليار دولار سنوياً ] بهدف تطوير وتسليح القوات الايرانية والحرس الثوري وقوات البا سيج [ التعبئة الشعبية ] واجراء العديد من المناورات العسكرية ولمختلف الصنوف القتالية لابراز قوتها وعضلاتها في مواجهة التهديدات التي تستهدف، وفق الخطاب الرسمي الايراني ( طموحاتها المشروعة في امتلاك التكنلوجيا النووية وتحقيق حلم اقامة امبراطورية فارس الكبرى ) ؟. 5ـ ممارسة[ سيا سة البا زار الملا ئية] ذات النفس الطويل حيث المخادعة والمماطلة والتسويف والنعومة والليونة المصطنعة وصولاً لتحقيق اهدافها. النشاط النووي الايراني.. أن ايران الملالي هي المحرض الاساس للحراك المكثف والهوس المحموم الذي تشهده المنطقة ،وذلك بسبب السياسة الايرانية بشكل عام ، واصرار حكام طهران على مواصلة النشاط النووي رغم المعارضة الدولية له بشكل خاص ، فرغم ادعاءات ايران من ان برنامجها النووي للاغراض السلمية؟ الاّ انها ترفض التقيد بنسب تخصيب اليورانيوم لهذه الاغراض ( 5 بالمائة ) لتصل الى انتاج يورانيوم مخصب بنسبة ( 27 بالمائة ) ؟ في محطاتها السرية داخل الجبال وفي باطن الارض كموقع ( فوردو ) وغيره من المواقع غير المعلن عنها ، وبعد عشرات الاجتماعات الرسمية بين ايران من جهة، والولايا ت المتحدة والترويكا الاوربية ( فرنسا، بريطانيا والماني ) من جهة اخرى، ومع مجموعة 5 + 1 ( الولايات المتحدة، بريطانيا ،فرنسا،روسيا ، الصين والماني ) اضافة الى الاجتماعات الدورية مع وكالة الطاقة الدولية لم تتوقف ايران عن عمليات التخصيب بنسب عالية وبوتيرة متصاعدة رافضة كل العروض المغرية ، الامر الذي ادى الى فرض عقوبات اقتصادية مخففة في البداية والتي انتهت بعقوبات مشددة شملت قطاعي النفط والمال والتي طبقت اعتباراً من منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي مما اثرت بشكل واضح على الوضع الاقتصادي والداخلي ر غم محاولا ت طهران الالتفاف عليها بتهريب كميات من النفط وبيعها او مقايضتها في السوق السوداء [ نظام الملالي يجيد عمليات التهريب اذ كان اولاد رفسنجاني ، مهدي وجعفر، يتقاسمان مع القائد الاميركي في مياه الخليج.. الـ 50 دولاراً التي يفرضونها على كل برميل نفط عراقي مهرب ايام اشتداد الحصار الجائر قبل توقيع العراق على مذكرة التفاهم " النفط مقابل الغذاء والدواء" مع الامم المتحدة ، اي في الفترة 1991 ـ 1995 ، حيث انشأت مخازن لهذا الغرض في جزيرة كيش على الساحل الايراني من بحر العرب] وكذلك الامدادات القادمة من العراق جراء عمليات القرصنة التي تتم بعلم واشراف حكام المنطقة الخضراء في بغداد لافراغ البنوك العراقية من العملة الصعبة وايصالها الى ايران مما ادى الى انخفاض سعر الدينار ؟ اضافة الى ما يتحقق من مبالغ جراء القيام بضخ كميات كبيرة من النفط العراقي وبيعها با سعار بخسة ، وكذلك مردودات ما تسرقه ايران من النفط العراقي من حقول النفط الحدودية في محافظتي ميسان والبصرة؟ ولعل تدهور سعر الريال الايراني وهبوطه الى اكثر من نصف قيمته وتوقع ازدياد معدلات الهبوط وتدهور الوضع الداخلي بشكل عام نتيجة لتوقع تشديد العقوبات، لاسيما وان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوربي يحضّرون لاجتماع قريب سيعقد في بروكسل لهذا الغرض، فهذه العقوبات بسبب النشاط النووي والتي ادت الى تظاهر ألاف الايرانيين المنددين بسيا سة حكومة الرئيس نجاد .. كانت ، الى جانب الوضع على الساحة السورية ، السبب الاساس في هذا الحراك المكثف لنظام الملالي وبمساعدة اتباعهم وعملائهم في السلطة في العراق ، والصفقة الا خيرة التي نقلها الما لكي الى الادارة الاميركية لم تكن الاولى فقد سبقتها صفقة مماثلة طرحها الوفد الايراني في مباحثات موسكومع مجموعة 5 + 1 التي جرت في 18 حزيران / يونيو الماضي ، والتي اهملت لثبوت عدم مصداقية نظام الملالي لاستمرار برنامجه النووي بحمى متصاعدة اوصلته الى عتبة النادي النووي، والتسابق مع الزمن لدخوله؟ وهذا ما يتطلع حكام طهران الى تحقيقه كأ حد اهدافهم الاستراتيجية منذ سبعينات القرن الماضي اذ ينسب ل ( خميني ) قوله " ان من لايملك قنبلة نووية يعتدى عليه ؟" وهو بهذا يثنى على سلفه ( الشاه محمد رضا بهلوي ) الذي قال في تصريح له عام 1974.."ان ايران سوف تملك اسلحة نووية دون شك وبسرعة لايمكن تصورها " مما يؤكد ان مسعى ايران كان، منذ البداية ، امتلاك السلاح النووي ؟ وان سياسة المماطلة والتسويف وطرح مثل هذه الصفقات لتعليق البرنامج النووي لسنوات محددة دون ان تلغيه او توقفه اوالتخلى عنه؟..تؤكد حقيقة ان الايرانيين رغم ما قطعوه من شوط كبير ومتقدم في برنامجهم النووي فانهم لم يبلغوا النهاية بنجاح وانهم بحاجة الى الوقت والتمويل لمثل هذا البرنامج الباهض التكاليف، وبماان العقوبات المشددة على حظرتصدير النفط وكل ما يتصل با لصناعة النفطية و حظرالتعاملات مع البنك المركزي والبنوك الايرانية الاخرى وكل التحويلات الخارجية .. قد شلت الاقتصاد الايراني واثا رت الداخل الذي يغلي و الشا رع المحتقن والناقم على الحكام الملالي والخشية من انفجاره ، هذا الوضع كان احد الاسباب الرئيسية وراء التكتيك الايراني بتعليق البرنامج النووي علهم ينجحون في التخلص من العقوبات الاقتصادية،وفرض الحلول لمشاكل حلفائهم في المنطقة وبالذات النظام السوري وفق رؤيتهم الخاصة والتي تخدم اهدافهم ولاتتقاطع وحلم اقامة امبراطورية فارس الكبرى؟. النظام السوري والسقوط الوشيك .. السبب الرئيس الاخر وراء التحرك الواسع والمكثف وعلى اكثر من جهة ، وهوس ملالي ايران في الابقاء على نظام الاسد الحليف ، وذلك بأمداد النظام السوري بالاسلحة والمقاتلين من خلال جسر جوي يمر عبرالمطارات العراقية وبواسطة اسطول سيارات وزارة المواصلات العراقية؟ كما ان قيام المالكي ( مبعوث نظام الملالي؟ ) بزيارة مفا جئة الى موسكو والتعاقد على صفقات اسلحة بعدة مليارت [ المعلن منها بمبلغ 4,2 مليار دولار] ، رغم ما قيل عنها من انها لترضية القيادة الروسية وتعويضها عن " الكعكة العراقية" التي التهمها الفم الاميركي النهم بعد احتلال العراق عام 2003 ، وانها لتشجيع روسيا على الثبات في موقفها ازاء الازمة السورية ، والانضمام الى محور، العراق ـ سوريا ـ ايران ؟؟ .. فانها ، اي زيارة موسكو ،تأتي ضمن المحاولات الايرانية لانقاذ نظام بشار الاسد الآيل الى السقوط، او على الاقل ايجاد تسوية لاتخرج سوريا عن دائرة النفوذ الايراني ،فصفقة الاسلحة الروسية لمصلحة ايران وفي خدمة النظام السوري و ان كانت با سم العراق و بأموال عراقية ؟؟ لان ترنح النظام وتراجعاته امام ضربات المعارضين قد أشعر الايرانيين بقرب سقوطه .. وهذايعني ـ حسب رؤية الملالي ـ خسارة ايران لعمقها الاستراتيجي ، وما لذلك من تداعيات خطيرة على حلفاء ايران في المنطقة وبالذات جنوب لبنان والعراق ، فسقوط نظام الاسد على ايدي الجيش السوري الحر والقوى المناهضة له سيأتي ـ بالتأكيد ـ بنظام مناويء لايران الطائفية؟، وهذا ما سينسحب على الوضع الهش في العراق رغم النفوذ الايراني الواسع ، فالشارع العراقي في غليان ينذر بانفجار وشيك بوجه سلطة عميلة تنزوي في بضعة كيلومترات من بغداد ( المنطقة الخضراء ) خوفاً من رجال المقاومة الوطنية الباسلة وعملياتهم البطولية التي ستكلل بالنصر الاكيد بعد ان هزمت المحتل الاميركي واجبرته على سحب العدد الاكبر من قواته ، فسقوط النظام السوري سيؤدي الى انحسار النفوذ الايراني في العراق والى سقوط سلطة وعملاء المحتل طال الوقت ام قصر، رغم احتماء النظام بعساكر المحتل الاميركي [ اذ تقررمؤخراً اعادة 16 ألف من القوات الاميركية الى العراق لحماية سلطة العمالة في بغداد] اضافة الى الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني والميليشيات الطائفية والالاف من مرتزقة الشركات الامنية الخاصة وجيش المالكي العرمرم؟ والشرطة الاتحادية والاجهزة الامنية التي فاق تعدادها على المليونين ؟ وهذا بالتأكيد سيؤثر سلباً على المشروع التوسعي الايراني اذ ستتم قصقصة اجنحة النظام الايراني في عموم المنطقة ، فالحراك الايراني المكثف لن ينفع في انقاذ النظام السوري الذي سيكون سقوطه وبالاً على ايران وعملائها وعلى الوجود الاجنبي بشكل عام ، وان الرهان على ابراز العضلات والاستمرار في عمليات التسويف والمماطلة فيما يخص البرنامج النووي لن يلغي الخيار العسكري،بل سيكون ذلك، اضافة الى الوضع الداخلى الهش واحتقان الشارع الايراني المنذر بالانفجار، وسياسة النظام الايراني العدائية بشكل عام، دافعاً اقوى لانهاء ليس فقط المفاعلات النووية وانما النظام برمته .