الامارات اليوم ..نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حوار مع جريدة الأهرام المصرية إن مظاهر المد والتغلغل الإيراني، الذي شارف إلى حد الاحتلال والابتلاع لبعض أقطار الأمة واضحة للعيان، بل أصبحت صارخة، ففي العراق قد سلمت أميركا عملياتها السياسية إلى إيران بالجملة، وتخلت عن عملائها القدامى والجدد المناهضين للمشروع الفارسي في الأمة، وبهذا تكون هذه الإدارة قد سلمت العراق برمته إلى إيران وفق شراكة وتقاسم مصالح بينهما، وفي لبنان يوجد دولة إيرانية فارسية صفوية داخل دولة لبنان تمامًا وأقوى منها، لها جيشها الذي هو أقوى من جيش لبنان وأكثر منه عدداً وعدة، وهناك في الخليج العربي تحتل هذه الدولة العدوانية إقليم الأحواز من الوطن العربي، وتحتل جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى من الإمارات، وتطالب رسميًا بالبحرين، وأخيراً، وبعد نكسة الأمة الكبرى في العراق، أصبحت إيران تطالب وعلى لسان رئيسها أحمدي نجاد، بالخليج كله، من دولة الكويت إلى حدود عمان، مع شطر من أرض المملكة العربية السعودية، وهي اليوم تركب موجة ما يسمى «الربيع العربي»، لتؤسس قواعد وموطئ قدم لها في كل أقطارنا العربية استعدادًا للغزو المرتقب ووفق مشروع تصدير الثورة. أما في العراق بشكل خاص، فهي تستبيح جميع محرماته ومقدساته وحرية شعبه وكرامته وسيادة وطنه واستقلاله، فهي تقصف القرى الحدودية في شمال العراق يومياً وعلى طول الحدود معها، وتسرق النفط العراقي وتنهبه وتحتل جزءاً كبيراً من أرض العراق، وتقطع المياه عن العراق وتضخ مياه البزول المالحـة والمـلوثة إلى العراق، وتشـرف مبـاشرة على عمل القوات المسلحة العراقية حتى التفاصيل، خصوصًا في مهام القتل والاعتقالات والمطاردات والإعدامات ومشـروع الاجتـثاث. وفي ما يخص الجنوب العراقي فإن المقاومة العراقية الباسلة شملت العراق كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وان جنوب العراق هو في قلب المقاومة منذ اليوم الأول للاحتلال إلى يومنا هذا، ولابد أنك قد سمعت من الإعلام أن أول فصيل انطلق في الجنوب هو الجيش العربي لتحرير الجنوب، ومنذ الأيام الأولى للاحتلال الذي لقن الاحتلال البريطاني دروساً قاسية، فجعلهم يهربون من العراق في وقت مبكر.. إن شعبنا في الجنوب وفي الفرات الأوسط يقف اليوم في طليعة المسيرة الجهادية للتحرير، وإن أداءه وعطاءه في ميدان الجهاد أكثر وقعاً وإيلاماً وخوفاً ورعباً لإيران وعملائها وأذنابها هناك.. ألم تسمع ما فعله البعث في كربلاء الحسين قرة عيون المجاهدين وحلمهم، لقد سيطر البعث بشكل كامل على المحافظة ومدينة كربلاء تحديدًا ليلة كاملة، وزع وخط على الجدران وعلق لافتات في كل شارع وزقاق ومحلة قد وزع 800 ألف منشور وملصق، وأحدث هزة عنيفة في قلوب العملاء والخونة، وهكذا قبلها في النجف والبصرة والناصرية وواسط وفي كل مدن الجنوب وقراه. للإطلاع على الخبر في ( الامارات اليوم ):http://www.emaratalyoum.com/politics/weekly-supplements/world-press/2012-10-03-1.516434 mmsskk_msk@yahoo.com