المقدمة :يتضح ان الرفيق المجاهد عزة إبراهيم لم يعطي موافقته لإجراء حوار مع صحفي بالسهولة التي قد يتصورها البعض وهذا مفهوم ، فطبيعة الصراع وثقل المسؤولية وكذلك أمانة نقل الموقف والتصريح اذا ما نقلت وحرفت تكون لها انعكاسات وردود افعال على الصعيد المحلي والعربي والإقليمي والدولي ، خاصة اذا ما فهمنا انه ومنذ الأيام الأولى للاحتلال يقود المنازلة التاريخية اضافة الى كونه الرئيس الشرعي للعراق والأمين العام للبعث وهو الراعي لكل الفصائل الجهادية الوطنية والقومية والإسلامية لذا لابد من مراعاة كل تلك الجوانب ، فالمسؤولية تعني ان التاريخ سيكون هو الفيصل في الحكم على المواقف. وأمام هذه المعطيات سأبين بعض من حقائق الحوار الصحفي الذي أجراه الاعلامي المبدع ابراهيم سنجاب لحساب الأهرام تلك الصحيفة التي يرحب بها الرفيق القائد في بلد الحضارات أرض الشهداء والمجاهدين والأحرار أرض البطولة والصمود والتضحية والفداء أرض الحضارة والعلم والأدب والثقافة والفنون ويخصها باللقاء تكريما لمصر الكنانة وشعبها الأبي . أترك ذكر التفاصيل كاملة لمناسبة أخرى تسمح بها الظروف ، وأذكر ما يمكن التطرق له في الوقت الحالي لأبين انني كنت ولأشهر في صراع مع النفس وصراع مع الواقع وكيفية فتح ثغرة في الجدار الاعلامي الذي فرضه المحتل وعملائه ترغيبا وترهيبا لهذه القناة الفضائية أو تلك ، وهذه الصحيفة وغيرها وبعد ثقة الرفيق القائد وموافقته على اجراء الحوار تحملت والرفيق المجاهد كاظم عبد الحسين عباس مسؤولية مضافة في اكمال المهمة وأصعب ما فيها الحصول على موافقات النشر التي لم تكن يسيرة فقد تخللتها أيام قلقة ما بين الموافقة والتأجيل وفي كل لحظة يتم التداول لتذليل الأمور التي تقف حائلا أمام النشر عن طريق المراسلة بطرق التواصل المعروفة وهاتفيا بالكلام المباشر . ما دفعنا للإصرار على النشر هو كلام القائد وما يحتويه من مواقف تحليلية للماضي ورؤية استشرافية للمستقبل باعتباره الأمين على الحزب والمقاومة والجهاد فكانت توجيهاته مفعمة بالقيم والمبادئ ، فإجاباته التي كانت في الحوار الصحفي لم تكن رسائل عادية وإنما في كل سطر منها يكون هنالك موقف وهو ما سنأتي على ذكره حين الدخول في تفاصيل الحوار ، كما وان ذلك بمثابة تحدي وكيف لا نكون كذلك وأمامنا تلوح فرصة لهدم جانب مهم من جدار التعتيم الاعلامي المقصود والمتابع يعلم ان نشر الحوار الصحفي معناه اعادة نشره في العشرات من الصحف ومئات المواقع والوكالات وهو ما حصل فعلا ومازال الحوار يتفاعل الى اليوم اذا ما علمنا ان عدد من أطلع على الحديث وحسب ما مثبت في الاهرام من خلال تسجيل الدخول قد تجاوز ثلاثة عشر مليون قارئ ، وهذا رقم يقول عنه رجال الاعلام من ذوي الاختصاص ان ذلك لم يحصل مع اي قائد او زعيم من قبل ، نعم ان ذلك الرقم في موقع واحد فكيف سيكون عليه الحال فيها مجتمعة ، انه صوت البعث ، صوت العراق ، صوت الحق ، صوت المقاومة ، صوت العرب، صوت القيادة والريادة. وبهذه المناسبة أحيي شجاعة الأخ الصحفي المبدع إبراهيم سنجاب الذي شرف تاريخه الاعلامي بوضع بصمة له ولعائلته في سجل المحررين ، كما وأحيي اندفاع وصبر أخي ورفيقي المجاهد كاظم عبد الحسين عباس ، وتحية لكادر الاهرام الشجاع وشعب مصر العزيز. ألف تحية للقائد الأسد عزة إبراهيم وهو يمنح مناضلي البعث ومجاهدي المقاومة والأحرار في العالم العربي والإنسانية جمعاء زادا ليثبت من خلاله ان البعث هو الاقوى ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وأدبيا وأخلاقيا . يتبع الجزء الأول بمشيئة اللهmmsskk_msk@yahoo.com