امعانا في الاستهانة بمشاعر أبناء العراق تعمد الحكومات العميلة المتعاقبة الى تفكيك بنية المجتمع العراقي وتقطيع أوصاله، فكما يعمد المجتمع الامريكي الى تقسيمات لوصف المجتمع بكون المواطن لديهم أبيض أو أسود وأوروبي أو أفريقي أو هندي احمر وآسيوي، ومن حيث الديانة يتم تقسيمهم الى يهودي ومسيحي ومسلم وسيخ ... الخ ، نرى ان العملاء قد ورثوا المحاصصة ولكنها محاصصة من نوع اخر (محاصصة طائفية مقيتة) تصل الى اعلى المستويات وأدناها والغاية واضحة لا لبس فيها تتمثل في قتل الروح الوطنية والقومية ليحل محلها الولاء للطائفة كي تسهل مهمة الهيمنة والسيطرة على العراق ونهب خيراته. لقد لعب زعماء الطوائف دون استثناء إلا القلة منهم دور مرسوم في تغذية هذا النفس لان العراق والأمة لا تعنيهم بشيء فعمدوا للعزف على وتر الطائفية من خلال اشاعة مقولة (الطائفة فوق الأوطان) ، بينما نحن ورثنا من خلال ادبيات البعث ان والناس سواسية في انتمائهم الوطني، وليس هناك مرجعية تعلو على مرجعية الوطن الواحد . ان فكر البعث الذي لا لبس فيه يؤكد ان المحاصصة تعد سببا رئيسا في عرقلة أي مشروع وطني، فهي تقود الى انعكاسات داخلية وخارجية بلدنا وشعبنا في غنى عنها، فلكل منها أجندات خاصة تريد تنفيذها في العراق من خلال تلك القوى السياسية التي تعول عليها وتدعمها وأصبحت بمثابة لعبة أو دمية تحركها أياد خارجية وإلا كيف نفسر قيام أحزاب لنفترض جدلا انها عراقية مع جزمي القاطع انها ليست كذلك بتعليق صورا للمقبور الخميني أو غيره من ملالي ايران، وأين في قلب بغداد العروبة والإسلام!! الغاية هنا بينة فهي تتمثل بخلق الازمات والعيش عليها وهذه المرة الازمة هي الحرب الطائفية التي أصبحت شبحا يخيف الدول الإقليمية ولكن يقظة الشعب ستقف بالضد من كل ذلك، ولنا في فعل رفاقنا وأهلنا في محافظة كربلاء مثلا يقتدى به في تجسيد وحدة العراقيين من خلال التفافهم على رموزهم الوطنية الحقيقية ورفضهم كل ما هو دخيل على تركيبة العراق ، ان تعاهد أهالي كربلاء الأبية كربلاء الشهادة كربلاء الحسين بن علي (عليهما السلام) في منع تعليق أي صور لملالي طهران وتمزيق ما علق منها يجب ان يسود كل انحاء العراق دون استثناء، وبذلك نرد جزء من الدين لشهدائنا الابرار الذين قدموا حياتهم من أجل ان لا تدنس تربة العراق الطاهرة بصورة أي صفوي معادي للعراق وللعروبة والاسلام. ننشر مع هذا المقال كتاب صادر مما يسمى وزارة الخارجية العراقية تثبت فيها تقسيمات غريبة ودخيلة حيث يكون المحاصصة الطائفية تدخل ضمن توزيع الدرجات الوظيفية على اساس هذا الطائفة دون أدنى خجل فتتم الاشارة في أحد الحقول الى ان الموظف المعني شيعي أو سني!!! والأدهى من كل ذلك ان هذه القائمة يفترض انها تمثل واجهة العراق فهم بمستوى السفراء في دول العالم المختلفة . أملنا وثقتنا بشعب العراق كبيرة في ان يكون بمستوى الحدث ويقدم على فضح ومحاربة كل من يحاول بذر هذه السموم والأفكار في مجتمعنا وليكن سلاحنا جميعا هو العراق والأمة العربية. المرفقات :كتاب ما يسمى وزارة الخارجية العراقية الذي يعمد الى توزيع الدرجات الخاصة حسب التقسيمات الطائفية. mmsskk_msk@yahoo.com