في الأسبوع الماضي اتفقت واختلفت الأحزاب والكتل السياسية على تشكيل ما يسمى بمفوضية الانتخابات بعد ان طعنت اغلب هذه الكتل وشككت بالمفوضية السابقة متهمة إياها بالتزوير والانحياز وما شابه ذلك من تهم ونعوت ما انزل بها من سلطان، وفي يوم التصويت على هذه المفوضية التي اعترض على تشكيلتها الكثير من ما يسمى بالنواب التابعون إلى رؤساء كتلهم وليس للعراق وشعبه لأنهم لن ينتخبوا أصلا من الشعب، فالذي يحصل على مائة صوت أو اقل أو أكثر من ذلك بقليل فهو لايمثل الشعب إطلاقا وإنما يمثل نفسه وحزبه وكتلته. ورغم أن مفهوم المستقلة لاينطبق على هذه المفوضية ولا على سابقتها لان معنى المستقلة " وحدات إدارية تقوم بأوجه نشاط فنية تتطلب قدرا كبيرا من التخصص في مجال عملها " فهل هذه المفوضية تمتلك مثل هذه المواصفات، وهل إنها مستقلة فعلا، وان كانت كذلك فكيف تم توزيع أعضائها على الكتل السياسية المنضوية تحت العملية السياسية الهزيلة وفقا لصيغة المحاصصة. بعد أن أصبح التشكيك حتى بالأعضاء الذين رشحتهم الكتلة الواحدة كما حصل لنواب صلاح الدين ونواب البصرة وغيرهما؟. فشعب العراق العظيم كان وسيبقى لايؤمن بمثل هذه الانتخابات ولا بهذه الخزعبلات، ان شعب العراق العظيم هو أكثر وعيا وإدراكا من هؤلاء الساسة الأغبياء الذين لا يمثلون شعب العراق ولا مذاهبه وطوائفه وقومياته بقدر ما يمثلون أجندة من جاء بهم إلى كراسي الحكم فهؤلاء الساسة سيلقنون درسا وسيرون ما يحصل .