عرفت الدكتور بهنام أبو الصوف في العام 1984 عن كثب حينما ترشحت معه لعضوية المجلس الوطني في المنطقة الثالثة من محافظة نينوى وأصبحنا صديقين فيما بعد , وقد فاز بعضوية المجلس فيما بعد وكان برلمانيـا ناجحا الى جانب متابعة مهنته كعالم اثار دولي . وكان الدكتور بهنام أبو الصوف شخصية عراقية أجتماعية قوية وطيبا ومتواضعا في حياته ويحب وظيفته التي ذان نزيها فيها حبا جما ويحب الآثار العراقية حبه لأولاده , وحينما أحتلت قوات الغزاة المجرمين بغداد في التاسع من نيسان الأسود من عام 2003 كان المرحوم في العراق وشاهد بعينيه السراق وهم يسرقون الآثار العراقية ويحطمون محتويات المتحف تألم كثيرا كمن فقد عزيزا عليه , ولأنه عرف جيدا بأن المجرمين الذين هجموا على المتحف العراقي هم مدربون جيدا وجاؤا من دول معادية للعراق .. مثل الكيان الصهيوني , والكويت , وأيران , اضافة الى أمريكا وحلفائها والمجرمين الدوليين من عصابات سرقة الآثار في العالم وغيرهم , وظل يبذل قصارى جهوده لأستعادة الآثار العراقية المسروقة وترتيب المتحف ثانية من خلال علاقاته الواسعة ,,,, وجهوده الشخصية ومشاركته بندوات تلفزيونية كثيرة حول الآثار العراقية , ولخوفه من أن يكون مصيره كمصير أي عالم عراقي ,, التصفية الجسدية ,, فهاجر رغما عنه الى الخارج وأستقر أخيرا في العاصمة الأردنية وعاش قريبا من مهنته الى أخر لحظة من حياته , وفقد شريكة حياته ورفيقة دربه وأم أولاده زوجته العزيزة قبل سنوات قليلة وقد تأثر بذلك كثيرا , ولكنه ظل مخلصا لوطنه الحبيب ومتابعا لآثاره المنهوبة , وهكذا أنتهت مسيرته الحافلة بالعطاء , وليسى لنا ألا أن نقول ... ليرحمك الله عز وجل يا فقيدنا الغالي برحمته الواسعة ويسكنك فسيح جناته ويلهم عائلتك الكريمة وأهلك ومحبيك جميل الصبر والسلوان .