صدرت للروائية العراقية كلشان البياتي رواية جديدة هي الثانية بعد رواية "يوميات فتاة عراقية تقاوم العنوسة " الصادرة عن الدار نفسه في بيروت .. هذه الرواية كما تشير الروائية في كلمة نشرت على الغلاف الخلفي رواية تخلِّد الحب أكثر ممّا تخلِّد مشاهد الفوضى والعنف والدمار التي أشاعتها أمريكا في العراق بعد احتلاله في نيسان عام 2003. إنها رواية تعكس رقيّ الإنسان العراقي وتفانيه في الحب الذي ينشأ بين إيناس بطلة الرواية، بنت بغداد، وفارس يدفعه الاحتلال إلى الهجرة مرغمًا عن وطنه، فيلتقيان عبر ( شبكة المعلوماتية - الإنترنت ) ليتبادلا الحب والشوق والهيام بأسمى معانيهم .. ويعبِّرا عن خلجاتهما بصدق مقدِّمين دليلًا رائعًا على أنّ الحدود التي زُرعَت بالعساكر والآليات العسكرية وأوامر النفي والتهجير الطائفي لن تقف حائلًا دون الحب .. إيناس تجد حبيبها عبر الإنترنت ، فيتجدد الحب بينهما من جديد متحديًا ، قاهرًا كل مشاهد القتل والدمار والعنف التي عصفت بحياة الإنسان العراقي في بلدٍ يحكمه المحتلّ بقوة همجيته.إنه غزلٌ عبر الإنترنت ، وحبٌّ ، وتوحّد ، واتصال روحيٌّ وجسدي بكل عمقه النبيل . والرواية هذه لا تختلف عن سابقتها في كونها رواية من أدب المقاومة العراقية التي امتازت الروائية ودأبت على كتابتها قصاً ورواية ، فقد أصدرت سنة 2007 مجموعة قصصية بعنوان " هذيان تحت الاحتلال " صدرت عن دار قدمس للنشر والتوزيع وهي بصدد طبع روايتان ضمن مجلد واحد تحت عنوان "المغتصبات ، المقبرة" من المؤمل طباعتها من قبل مطبعة الأديب البغدادي في عمان .