مرة أخرى , يضاف فعل أخر إلى سلسلة أفعال الازدراء برموز ومقدسات المسلمين والإساءة إليهم . فبعد الصور المسيئة في الدانمارك وحرق المصحف الشريف في أمريكا والصور المسيئة لأمهات المؤمنين في هولندا , تم عرض فلم أمريكي من إخراج وتمثيل وتمويل أشخاص وجهات وأيادي متطرفة و معروفة بعدائها السافر للإسلام والمسلمين لتشويه صورة الإسلام إنها دين إرهاب وهمجية , وهو فلم عدائي واستفزازي بامتياز تزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر إن حزبنا الذي يدعو إلى الحوار والسلام بين الأديان وينبذ العنف والتطرف الديني والمذهبي والطائفي و يدين سلوك وتوجهات دعاة الفتنة والبغضاء والعداوة بين الأديان من أعداء الإسلام ومتطرفيه على حد سواء ويؤكد إن للأديان احترامها ولمعتنقيها مشاعر الاحترام , وان الازدراء للأديان ورموزها ومقدساتها يشكل تحديا للمشاعر الدينية من شأنها إثارة الفتن وخلق الكراهية بينها , كما إنها تستخدم ذريعة لزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي والتعايش السلمي بين معتنقيها , وتثير النزاعات الدينية التي تشكل ابرز عوامل الحروب والصدامات المسلحة في العالم حاليا وان حزبنا يعتقد أنه بقدر ما تقوي الأفعال المشينة المثيرة للحساسية الاتجاهات الإسلامية المتشددة والمتطرفة في دول العالم العربي والإسلامي فإنها تؤدي إلى شمول الغرب بالكراهية وتشويه سمعتها , كما إنها تؤدي إلى خلق بؤر وصراعات دموية والى انقسامات وتوترات وصراعات داخلية في البلدان العربية والإسلامية تنعكس آثارها على العلاقات الدولية وتعرض الأمن والسلم الدوليين إلى المخاطر سواء أكانت في منطقة الشرق الأوسط أو أفريقيا أو أية منطقة أخرى من العالم إن الترابط بين الأديان هي أسمى من أن تنال خبث وحقد السياسيين الهدامة ومؤامراتهم ومكائدهم ضد مقدسات المسلمين, كما إن البلدان الحاضنة لهؤلاء المتطرفين عليها أن تعلم أن نيران هذه الفتن تهدد مصالحها وتعرض امن مواطنيها إلى المخاطر إننا في الوقت الذي نشجب و نستنكر هذا الفعل المشين تجاه الإسلام والمسلمين فإننا ندعو حكومات أمريكا والدول الأوربية للتدخل في اتخاذ الإجراءات لوقف هذه الإساءات بحق الإسلام ومعتقدات المسلمين من قبل أفراد وشخصيات وحركات متطرفة مستغلة حرية الرأي والمعتقد في بلدانها, كما وتدعوا أيضا عقلاء الأمة في أنحاء العالم الإسلامي إلى تبني سياسة حكيمة لوأد هذه الفتنة وإطفاء نارها ولا بارك الله في مشعليها ..