صال شجعان كربلاء في وقت مناسب مدروس ، فهذا الوقت بالذات له أهمية استثنائية لعدة أسباب منها ما تم تصويره من قبل الإعلام الحكومي المرتبط بالعملاء من أن البعث يحتضر وحصلت فيه انشقاقات فكانت هذه الصولة الجسور ردا مناسبا وثارا للعراق وإنصافا لتاريخ الحزب العريق الذي لا يمكن أن يهادن أو يساوم على حساب الحق وقواعد العدالة والإنصاف ، فماذا جنى شعبنا من الاحتلال وعملائه ؟ فهل يعيش شعبنا كباقي شعوب العالم وهل تصح المقارنة ما قبل وما بعد الاحتلال؟ لننظر حولنا سوف نجد حجم الدمار الذي خلفه لنا الاحتلال فالمآسي ورائحة الموت التي تفوح ونرى خيرة رجال العراق اضطرتهم الظروف للهجرة أو الاغتيال أو التخفي في أحسن الأحوال ولكن الوقت اليم ليس كما كان فهو مختلف في ظرفه لان وقت الجهاد والعمل قد حل. فمن يحاول ولا يفلح نقول له بارك الله بك فقد حاولت وسيكون النجاح حليفك في المحاولة الثانية ، ومن يحاول وينجح فنشد على يده ونقول جزاك الله خيرا ، وكما حصل في كربلاء الذين برهنوا للجميع ضعف مرتزقة المالكي أمام فعلهم حين جند الجيش والشرطة ومئات السيارات الحكومية ليقطعوا الطرق من مسافات بعيدة ولإحياء عديدة كي يحاولوا حجب الحقيقة عن المواطن الكربلائي بعد ان تمت تغطية الجدران بعضها بقماش وبعضها من خلال الأصباغ التي وضعت فوق شعارات البعث الوطنية. بهذا الفعل أعاد لنا الصناديد في حزب الرسالة الخالد الأمل والبسمة لكونه فعل مدروس ومخطط له بعناية ومن يدرس ويخطط لابد ان يكون لفعله تأثير في الساحة ، والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت لافتات وشعارات على جدار زلزلت المدينة وأرعبت الخونة والعملاء فماذا يحصل في حالة نزول نشامى البعث الى كل ساحات الوطن ؟ فبارك الله بمن خطط وبمن نفذ وبمن ساهم في التنفيذ .