شبكة ذي قار
عاجل










في لقاءه مع وفد عشائري أمس, تطرق نوري جواد العلي رئيس حكومة المحمية الخضراء في بغداد المحتلة إلى مقارنة لم يكذب فيها فقط كعادته بل، كان بليدا غبيا ولا يحترم عقول مَن يخاطبهم. المقارنة بل, المفارقة, هي حديثه عن الأموال التي أضاعها صدام حسين ونظامه في شراء السلاح. وأهم ما ذكره هذا الدجال الماكر المراوغ في هذا الصدد:   1- إن النظام الوطني بقيادة صدام حسين رحمه الله  قد ضيّع أموال العراق و العراقيين في شراء السلاح بدل استثمارها لخدمة الشعب!!!   2- إن تلك الأسلحة لم تنفع بشئ وضاعت هي والأموال التي أُنفقت لها بحيث (إننا) الآن لا نملك جهاز مراقبة لكشف الطائرات التي تخترق أجواءنا من بعض دول الجوار كل يوم.   ورغم إن أيّا من الحضور لم يصفق للمالكي بل، استقبلوا المعلومات التي يدلي بها عموما بصمت أهل المقابر كدلالة على الاندهاش أو على التطنيش أو كلاهما معا، إلا أن التعقيب السريع عليها ضروري لبيان انحطاط مستواها أخلاقيا وسياسيا بل، إن التعمق في مضامينها يؤدي إلى فضيحة على المستوى الدولي. وسأضع ملاحظاتي عليها بنقاط:   1- على المستوى العسكري ووقائع ميدانية وبغض النظر عن التقييم السياسي,  إذ نحن نرى إن المعارك التي خاضها العراق كانت معارك دفاع عن العراق ووحدته الوطنية ودفاعا عن النفس, فان العراق قد قاتل التمرد الكردي وقاتل العدوان الإيراني لثمان سنوات وزيادة وقاتل العدوان الثلاثيني في الكويت وقاتل أميركا خلال سنوات الحصار ثم قاتل الغزو عام 2003، الأمر الذي يعني ببساطة إن الأسلحة قد استفاد منها العراق ماديا واعتباريا.   2- إن شراء الجزء الأعظم من الأسلحة قد تم أثناء حرب القادسية الثانية لردع العدوان الإيراني الطائفي التوسعي الإجرامي على العراق والأمة العربية بمعنى أن التسليح لم يكن مزاجا حكوميا أو شخصيا بل، ضرورة مواجهة متطلبات حرب ضروس.   3- توقف العراق عن شراء أي سلاح منذ عام 1990 وربما قبلها بسبب الحصار وصولا إلى عام 2003، وهذه المدة تمثل قرابة نصف فترة الحكم الوطني الذي قاده البعث وأمينه العام الخالد صدام حسين رحمه الله.   4- إن عملية بناء جيش عظيم وتسليحه بأحدث الأسلحة ليست مثلبة على أي نظام وطني في العالم خاصة إذا استخدم السلاح والجيش في حماية البلد ومقدراته إلى أن يقدّر الله أمرا لا راد لقدرته جلّ في علاه. وقد كان العراق قد نجح بجيشه وقوته العظيمة أن يرتقي إلى ترتيب متقدم في تسلسل الدول القوية المهيبة المُهابة. وهذا تقرير لحقيقة لا يستطيع إلغاءها هذا المالكي الرعديد ولا كل أسياده.   5- حقيقة أخرى دامغة هي إن العراق يعيش في منطقة متوترة ولا يوجد أي من بلدانها بلا مشتريات سلاح ضخمة ومشتريات وصفقات تحديث وتجديد متواصلة يتم التعاطي معها على أنها حاجة بلد.. حتى لو كانت هذه المشتريات للخزن فقط.. ويبدو أن المالكي قد غابت عنه ذاكرته بأنه لولا ترسانة السلاح الأمريكية والإيرانية والصهيونية التي تنفق عليها مليارات لا حصر ولا عد لها لما أتيحت له فرصة الظهور من كواليس ودهاليز المجهول والجلوس على منصة مخاطبة الناس في المحمية الخضراء.    الآن.. أتمنى وادعوا الأخوة العسكريين المتخصصين لتقديم دراسة إحصائية وبالوثائق للمبالغ الطائلة الخرافية التي أضاعها هذا الكذاب الاشر نوري المالكي وحكومات الاحتلال قبله من أموال الشعب العراقي تحت عناوين شراء سلاح منها ما هو وهمي ومنها ما هو مغمس ببرك الفساد المالي العفنة. أي انه يكذب على الناس ويخدعهم مرتين مرة بنقده لنظامنا الوطني في ما هو باطل جملة وتفصيلا ومرة أخرى لأنه هو نفسه قد أضاع وأهدر أضعاف مضاعفة لما أنفقه العراق على خطط التسليح لثلاثين عام !!.     نقطة أخرى جديرة بالملاحظة والملاحقة لفضح هذا الدعيّ المفضوح وقليل الحياء... هي أن نوري قد تحدى الشعب العراقي والمقاومة العراقية المسلحة الباسلة وتحدى معها في خطابه هذا مَن أسماها دول الجوار (المتآمرة) عليه وعلى نظامه المحكوم الخائن العميل ... تُرى.. بماذا يهدد المالكي ليقاتل ويدافع عن نظامه, مع إننا نعرف انه يهاتر وسيهرب هو وكوادر حزبه العميل في أول ساعة مواجهة مع شعبنا ومقاومته وقواه الثائرة, هل سيقاتلون بسلاح أم باعضاءهم التناسلية؟؟ وإذا كان الجواب بسلاح.. فمن أين دفع أموال هذا السلاح هذا الدعي, أو ليست هي أموال الشعب العراقي؟؟ أيرى نفسه انه صاحب حق منزل كعبد للكهنوت ويُنفي هذا الحق عن سواه؟ هنا جانب المفارقة الآخر في خطاب المالكي الذي ينم عن جهل وغباء أو بلادة واستخفاف بعقول الآخرين. إن كل مَن سمع خطاب الأخرق نوري المالكي تساءل عن مليارات الدولارات التي أهدرت في تدريب وتسليح الجيش الوثني والشرطة الخائبة.. وتساءل عن صفقات الفساد التي أبرمتها وزارة الدفاع والداخلية ومكتب رئيس الوزراء ربما.. وتساءل عن أسباب الصفقات التسليحية التي يعلن عنها يوميا مع العديد من دول العالم ومنها أميركا كصفقة طائرات أف 16 وروسيا وماليزيا وإيران !!! أو ليست هذه أموال الشعب العراقي يا نوري؟   لقد اعتدى هذا الدعيّ على الحقائق وعلى التاريخ وعلى أخلاق العامة والخاصة عندما قال بان العراق لا يملك جهاز مراقبة الملاحة الجوية... لأنه.. تجنب التطرق إلى التدمير الشامل الذي تعرض له العراق من عام 1990 على يد أميركا وحلفاءها لكي يأتوا به هو وقردة الارتزاق إلى السلطة على أنقاض بلد مهدم مدمر وشعب ممزق بعوامل القتل المتوحش والطائفية المريضة البغيضة ولكي تكافأ إيران على تدمير العراق وتؤمن سلامة الكيان الصهيوني..    همسة في أذن الدجال المالكي وكل اللاعبين معه على برك دماء شعبنا... الزمن يدور وعوامل إنتاجه هو وشركاءه أمريكيا, مثلما تصنع شركات ومافيات الفن نجوم التمثيل والغناء, واللغة التي رافقت هذا الإنتاج تتغير .. والحقبة التي سيتحدث فيها العالم بما يفضح المالكي ويثبت سجله مع أبي رغال آت وسريعا. وستعقد المقارنة الحق بين عراق صدام حسين والبعث العظيم وبين حقبة الظلام الدامس التي تلتها....




الاربعاء١١ ÔÜÜæÇá ١٤٣٣ ۞۞۞ ٢٩ / ÃÈ / ٢٠١٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق أ.د. كاظم عبد الحسين عباس طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان