وحدة الشعب الفلسطيني ليست ملك لأحد كي يعبث بها كما يشاء , و يجب على جميع الاطراف الفلسطينية تقديم مصلحة الوطن على كافة الخلافات والمواقف السياسية , وهنا دعوة لبعض الأطراف بان لا يلبوا دعوة طهران في أعمال قمة دول عدم الانحياز على شكل وفدين أحدهما يمثل " الضفة " والأخر يمثل " غزة " لان هذا يشكل ضربة للوحدة الفلسطينية وتكريس للإنقسام امام الرأي العالمي , فوجب على كلا الطرفين التوصل الى اختيار وفد موحد و الا ستظهر الصورة امام العالم بان "غزة" عبارة عن دولة و"الضفة" دولة اخرى , وهذا يصب اولاً و أخيراً بمصلحة الكيان الصهيوني والذي جعل شغله الشاغل تكريس وتعميق للإنقسام الفلسطيني الذي فتت الأرض والشعب ليجعلنا خنادق متناحره بدلاً من ان نكون في خندق واحد .... فمن الغريب والمؤلم جداً ان نجد صدى لهذه الاطروحات في واقعنا الحالي والتي كانت بالسابق من الأشياء الضمنية التي لا يجرأ احد على مناقشتها و تنتفض من لأجلها المبادئ والقيم للمحافظة على وحدة الوطن والشعب والقضية , اما اليوم وفي واقع اللا منطق الذي نعيشه اصبح كل شيء ممكن وليس هناك ما هو بعيد ... فمن المهم والضروري ان نثبت حضورنا في كافة المؤتمرات والإجتماعات الدولية لتثبيت حق واسم فلسطين امام الرأي العالمي والتصدي للمشاريع و الأكاذيب الصهيونية التي تزور الحقائق والعمل على فضحها وكشف زيفها . وهنا دعوة لكلا طرفي الانقسام بأن يرفضوا اي تدخل خارجي بشؤننا الداخلية والعمل على الإسراع في انهاء عملية الانقسام الفلسطيني وتشكل وفد موحد يتم الاتفاق عليه بين كلا الأطراف ووضع البرامج الموحد للمشاركة بها في رحاب المؤتمر لتثبيت الوحدة الفلسطينية امام العالم والتأكيد على ان الامور الداخلية التي تخص الشعب الفلسطيني لا يحق الى اي قطب عالمي او اقليم دولي التدخل بها لانها امور مصيرية لا يحق لغير الشعب العربي الفلسطيني تقريرها او المساس بها. ربما يختلف معي البعض فيما ذكرته والبعض الاخر ينزعج منه ولكن هذه كلمة الحق التي أؤمن بها ...