شبكة ذي قار
عاجل










في بداية مقالي هذا أود أن أوضح بأني رجل عسكري جاوزت العقد الستين من العمر ، ولست متخصصاً بمواضيع الماء والري ، لكني أتذكر منذ طفولتي التي عشتها في محافظة بابل ، بمدينة الحلة الفيحاء كنت وعائلتي نشرب الماء من أنابيب المياه المرتبطة بدوائر الإسالة التي تعمل برعاية وإشراف كوادر وموظفي الدولة ، ومثل هذا الحال يشمل كل العوائل العراقية ، سواء الغنية منها والفقيرة وذلك لكون الماء كان في تلك السنوات صافياً عذباً صحياً مثل أهل العراق الطيبين ، ولم نسمع بحدوث أمراض سببها استخدام المياه . في كل تلك السنوات التي سبقت احتلال العراق كانت كل محافظات العراق تنعم بالماء الصافي والمجاري الصحية لتصريف المياه بعد استخدامها ، ولم نسمع بمشكلة تخص المياه إلا في محافظة البصرة نتيجة الملوحة وأسباب ذلك معروفة للجميع . ولأن المياه كانت نقية وصحية كنا نسقي حتى أطفالنا الرضع من ماء رافدين العراق ، لكنه الآن بعد أن احتل العراق ونصب المحتل حكومات عميلة لا هم لها سوى السرقة ، افتقدنا ذلك الماء وضاع كما ضاع كل شيء تحقق سابقاً لخدمة المواطن في العراق ، لذلك فانه اليوم لا يستطيع أي بشر شرب الماء إلا من القناني المعبئة وأغلبها مستورد وكأننا من سكان الربع الخالي وليس عراق الرافدين !!!. ما جرى ويجري في العراق الآن هو جزء من منجزات عميل إيران والأمريكان نوري المالكي ، الذي جعلوه رئيس حكومة العراق لكي ينفذ مشروع تحطيم العراق ومعه مجموعة من السراق الذين يهتمون بشؤون اسيادهم الامريكان والإيرانيين ولا علاقة لهم بما يخص المواطنين لأن هؤلاء العملاء ليسوا عراقيين اصلا. رحم الله ايام زمان التي ضاع معها كل شيء ، سابقاً كنت اشاهد بشوارع الموصل وكركوك وبغداد والسماوة كل من الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل ( ابن الموصل )، والفريق الاول الركن عبد الواحد شنان آل رباط ( ابن السماوة )، والفريق الركن يالجين عمر عادل ( التركماني ابن كركوك ) ، يتجولون بمفردهم بسياراتهم وليس معهم سوى السائق . اما اليوم ف ( المقدم ) فلان الذي اصله عريف هارب من الجيش عندما يتجول فيكون معه موكب حماية يتكون من خمسة عشر عجلة وعدد افراد حمايته خمسة وسبعون عسكري !!!!. لقد ذهب ماء العراق العذب مع اهله المخلصين الطيبين ، وهذا يعني أن كل شيء طيب ذهب مع اهله ، ولا بد ان يعود بعون من الله ثم بجهاد المجاهدين ، لأن قانون السماء يقول : لا يصح إلا الصحيح . والصحيح هو أن يحكم العراق أبناءه الطيبون المخلصون وليس الخونة والعملاء والسراق .




الاربعاء٢٠ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٣ ۞۞۞ ٠٨ / ÃÈ / ٢٠١٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق المقاتل محمد عبد الكريم العبادي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان